قُتل نحو 20 شخصاً وأصيب العشرات في هجمات نفذت فجر الثلثاء 9 أبريل (نيسان) على اعتصام لمحتجين يطالبون الرئيس عمر البشير بالتنحي أمام وزارة الدفاع في الخرطوم. هذا ما أعلنه الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي.
ودعا المهدي إلى "تسليم السلطة إلى قيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية".
في الأثناء واصل آلاف المحتجين لليوم الرابع الاعتصام أمام المجمع الموجود في وسط الخرطوم، والذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير والأجهزة الأمنية.
وذكر شهود أن أفراداً من جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان أطلقوا أعيرة في الهواء في محاولة ثانية خلال نهار الثلثاء لتفريق المحتجين المعتصمين أمام وزارة الدفاع.
وقال أطباء من المعارضة لوكالة "رويترز" إن عدد القتلى منذ بدء الاعتصام وصل إلى 21 قتيلاً بينهم خمسة جنود وأكثر من 150 مصاباً. ولم يتسنَّ الوصول إلى وزارة الداخلية للحصول على تعقيب.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر (كانون الأول) عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز. وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد للبشير الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري في العام 1989.
وأعلنت وزارة الداخلية، الاثنين، أن 39 شخصاً بينهم ثلاثة من أفراد قوات الأمن قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 ديسمبر. وقدر نشطاء عدد القتلى بأكثر من 60 قتيلاً.
وذكر شاهد من "رويترز" في وقت سابق، الثلثاء أن شباناً يسدون شارع النيل، وهو شريان رئيس في العاصمة حيث العديد من الوزارات. واستخدم المحتجون حواجز معدنية لوقف حركة المرور في الشارع الواقع على بعد كيلومتر واحد تقريباً من القصر الرئاسي.
وقال شاهد من رويترز إن جنوداً من الجيش يحرسون القصر الرئاسي في مركبات مدرعة، لكنهم لا يتحركون ضد المتظاهرين.
ودعا عمر صالح سنار القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيس للاحتجاجات المناهضة للحكومة، المتظاهرين إلى مواصلة اعتصامهم خارج وزارة الدفاع في الخرطوم.
أضاف في تصريح إلى "رويترز" أن التجمع يريد تشكيل حكومة انتقالية مدنية وأنه لن يتفاوض مع حكومة البشير.
