Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماي تزور ألمانيا وفرنسا للدفع في اتجاه تمديد مهلة "بريكست"

بريطانيا تحدد موعداً للانتخابات الأوروبية ... وبارنييه يؤكد وقوف الاتحاد خلف جمهورية إيرلندا

تظاهرة مطالبة بإلغاء "بريكست" أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن الإثنين 8 أبريل (نيسان) (رويترز)

عشية جولة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على ألمانيا وفرنسا الثلثاء، لمحاولة اقناع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرجاء موعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (بريكست) المحدد في 12 أبريل (نيسان)، عيّنت المملكة المتحدة يوم 23 مايو (أيار) المقبل، موعداً للانتخابات الأوروبية بعد ثلاث سنوات من التصويت لصالح الـ "بريكست". إلا أن متحدثاً باسم الحكومة البريطانية أوضح الإثنين أن "الحكومة لا تزال تنوي الخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق، وإمرار التشريعات اللازمة قبل 22 مايو حتى لا نحتاج إلى المشاركة" في هذه الانتخابات، التي ستُلغى في حال تحقيق ذلك.

إلى برلين وباريس
 
وتزور ماي الثلثاء ألمانيا وفرنسا لمحاولة إقناع ميركل وماكرون بإرجاء موعد "بريكست". وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية في إعلانه موعد الزيارة "هناك أسباب وجيهة للنقاش في حين تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي وضعاً صعباً وشاقاً". وأضاف أن "الدول الأعضاء الـ 27 يجب أن تبقى موحّدة عندما تتخذ القرار وعندما توافق أو لا توافق على اقتراح رئيسة الوزراء بشأن تأجيل جديد".
وبُعيد ذلك، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيستقبل ماي الثلثاء، الساعة 18:00 (16:00 بتوقيت غرينتش).
وتتبنى ألمانيا موقفاً أكثر ليونة من موقف فرنسا حيال بريطانيا، التي تسعى رئيسة حكومتها للتوصل إلى تسوية مع المعارضة بشأن "بريكست" قبل أربعة أيام من موعد دخوله حيّز التنفيذ.
 وقالت الرئاسة الفرنسية من جهتها إنه "من المبكر قليلاً" طلب إرجاء إضافي، وأوضحت أنها تنتظر "خطة موثوقة" من لندن بحلول موعد القمة في 10 أبريل.
وكتب من جهته رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي على "تويتر" أن بلاده "تعتمد على ضمانات صادقة بالتعاون من قبل المملكة المتحدة".
وكان "بريكست" مقرراً في 29 مارس (آذار) الماضي، ثم أُرجئ إلى 12 أبريل الحالي. وطلبت ماي من قادة الاتحاد الأوروبي إرجاءً جديداً حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل، مع إمكان الانسحاب قبل ذلك في حال التوصل إلى اتفاق.
وسيعقد مجلس أوروبي استثنائي مخصص لـ"بريكست" الأربعاء جلسةً لدرس هذا الطلب الذي ينبغي أن توافق عليه الدول الـ 27 الأخرى، الأعضاء في الاتحاد، بالإجماع قبل تنفيذه.
 
 
بارنييه في دبلن
 
في سياق متصل، أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، الإثنين، خلال زيارة إلى دبلن، عاصمة جمهورية إيرلندا، أن التكتل "سيقف كله خلف ايرلندا" أيّاً يكن المسار الذي سيسلكه "بريكست".
وحذّر بارنييه بريطانيا ايضاً من أن الاتحاد الأوربي، في حال خروجها من دون اتفاق، لن يشارك في مفاوضات تجارية ريثما تُحل قضية الحدود مع ايرلندا. وقال "لن نناقش أي شيء مع بريطانيا حتى نتوصل إلى اتفاق بشأن ايرلندا وايرلندا الشمالية، اضافة إلى حقوق المواطنين والتسوية المالية".
هذه القضايا الثلاث مشمولة باتفاق الخروج الذي توصلت إليه حكومة تيريزا ماي مع مفاوضي الاتحاد الأوروبي في نوفمبر (تشرين الأول)، قبل أن يرفضه البرلمان البريطاني.
ويرفض متشددو "بريكست" بنوداً في الاتفاق يخشون أن تُبقي بريطانيا في فلك الاقتصاد الاوروبي وتحول دون ابرامها اتفاقاتها التجارية الخاصة مع دول أخرى.
وعارض الاتحاد الأوروبي أي اعادة للتفاوض بشأن اتفاق الخروج، لكن بارنييه قال الاثنين إن الاعلان السياسي المرفق بشأن العلاقات التجارية المستقبلية يمكن اعادة العمل به "بالسرعة القصوى".
وتجري الحكومة البريطانية حالياً محادثات مع المعارضة العمالية تتصل بتسوية محتملة قد تشمل الاتحاد الجمركي.
وأعرب رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار عن دعمه المحادثات بين الحزبين الرئيسين في لندن.
وقال "آمل، مخلصاً، أن يكون متاحاً بناء إجماع كافٍ للتمكن من إقرار اتفاق الخروج". وأضاف "نحن منفتحون على تمديد المهلة النهائية للسماح لهذه المحادثات بان تأخذ مداها".

المزيد من دوليات