Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع مؤشرات "وول ستريت" لأعلى المستويات على الإطلاق

المستثمرون متفائلون بقرب إقرار خطة تحفيز تريليونية جديدة على الرغم من بيانات الوظائف الضعيفة

رجح المستثمرون قرب حزمة دعم تريليونية جديدة (أ ف ب)

عادت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" لترتفع إلى أعلى مستوياتها مع الإغلاق الأسبوعي، الجمعة 4 ديسمبر (كانون الأول)؛ إذ رجح المستثمرون قرب حزمة دعم تريليونية جديدة، مع تصريحات في هذا الإطار من الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، خصوصاً بعد ظهور بيانات ضعيفة لتقرير الوظائف التي أطلقت جرس إنذار حول الوضع الاقتصادي.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 248.74 نقطة أو 0.83 في المئة إلى 30218.26، وزاد "ستاندرد آند بورز 500" بواقع 32.40 نقطة أو 0.88 في المئة إلى 3699.12 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" 87.05 نقطة أو 0.7 في المئة إلى 12464.23.

بايدن وتقرير الوظائف

وكان بايدن قال في بيان، الجمعة، إن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، شدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في شأن تخفيف فيروس كورونا، لكن أي حزمة يقرها الكونغرس الآن لن تكون كافية وأن هناك حاجة للمزيد في يناير (كانون الثاني).

وكان تقرير الوظائف لشهر نوفمبر قد أظهر أقل زيادة في عدد الوظائف في ستة أشهر؛ إذ أدت الزيادة في حالات المصابين بـ "كوفيد-19" إلى عودة إغلاق جزئي في كثير من الولايات، وتسريح مزيد من العمال وتخوف أعمال كثيرة، يضاف إلى ذلك قرب انتهاء برنامج المساعدات الحكومية. وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل أن هناك 3.9 مليون شخص عاطلون عن العمل لمدة ستة أشهر على الأقل.

بيانات ضعيفة وحزمة دعم

وصف بايدن التقرير بأنه "قاتم"، وحث الكونغرس والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب على توفير حوافز مالية إضافية. وقال في بيان "الأميركيون بحاجة للمساعدة، وهم بحاجة إليها الآن. التقرير يظهر أن الاقتصاد متعثر".

وكانت البيانات أظهرت أن الاقتصاد قد استعاد 12.4 مليون وظيفة فقط من 22.2 مليون فقدها في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين. وانخفض معدل البطالة إلى 6.7 في المئة في نوفمبر من 6.9 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس المنتخب إنه شجع "جهود مجلس الشيوخ من الحزبين على إطلاق حزمة إغاثة بقيمة 900 مليار دولار"، لكنه رأى أن "الكونغرس سيحتاج إلى التحرك مرة أخرى في يناير".

وقال المحللون في "وول ستريت" إن الأخبار السيئة حول تقرير الوظائف قرأها المستثمرون على الأرجح بشكل جيد، لأنها تعني أن برنامج التحفيز الجديد ستتم الموافقة عليه في وقت قصير.

الشركات الصغيرة

دفع هذا التفاؤل من المستثمرين إلى ارتفاع مؤشر "راسل 2000" لمستويات إغلاق قياسية؛ إذ اعتبر هؤلاء أن هذا المؤشر الذي يقيس الشركات الصغيرة قد ينتعش مع قرب إقرار برنامج التحفيز، باعتبار أن الشركات الصغيرة ستكون مستفيدة من خطة الدعم الحكومية.

وساعدت خطة تحفيز تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذه السنة وبحجم أكثر من ثلاثة تريليونات دولار ملايين الأميركيين العاطلين عن العمل على تغطية النفقات اليومية، وعلى إبقاء عمال الشركات في جداول الرواتب، ما أدى إلى نمو اقتصادي قياسي في الربع الثالث، لكن استمرار انتشار الوباء وعدم وجود حزمة إنقاذ أخرى قد يؤديان إلى انكماش الاقتصاد في الربع الأول من عام 2021.

لقاحات كورونا

إلى ذلك، كان هناك تفاؤل من خطط تسريع توزيع لقاح فيروس كورونا من قبل شركات الأدوية، فتحت آمال للمستثمرين في إمكانية التعافي الاقتصادي العام المقبل.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قلل من الحماسة عندما صرح في وقت سابق هذا الأسبوع، بأن التعافي البطيء والوباء الذي ينتشر بشكل متزايد يعني أن الولايات المتحدة ستدخل أشهر قليلة "صعبة"؛ إذ لا يزال توزيع اللقاح المحتمل يواجه عقبات الإنتاج والتوزيع الشامل قبل أن يتضح تأثيره على الاقتصاد.

وكانت أخبار فاعلية اللقاحات من شركات عدة قد دفعت بـ"وول ستريت" لتعيش واحداً من أفضل شهور هذه السنة أداءً في الشهر الماضي؛ إذ شهد خلاله مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة في البورصة، أفضل أداء له في شهر نوفمبر على الإطلاق مرتفعاً بنسبة 10.8 في المئة، بينما قفز "داو جونز" 11.9 في المئة، وصعد مؤشر "ناسداك" بنسبة 11.8 في المئة، وهذه المكاسب الشهرية كانت الأكبر لمؤشر "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك" منذ أبريل، بينما كانت الأكبر لـ"داو جونز" منذ عام 1987، بحسب بيانات "رويترز". وكان لافتاً أيضاً ارتفاع مؤشر "راسل 2000" الذي يقيس الشركات الصغيرة بنسبة 18.3 في المئة في نوفمبر، وهو أقوى أداء شهري له على الإطلاق.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد