توتر صيني- هندي بسبب تطبيقات هاتفية وخلافات حدودية

أعربت بكين هذا الأسبوع عن "بالغ قلقها" من قرار نيودلهي حظر 43 تطبيقاً صينياً للهواتف الذكية، داعيةً إلى "المسارعة بتصحيح مقاربتها المتحيّزة".

يأتي ذلك على خلفية حظر الحكومة الهندية استخدام التطبيقات الصينية القائم على ما سمّته أسس أمنية، زاعمةً أنّ (التطبيقات) المشمولة بالحظر "تقوم بنشاطات تمسّ بسيادة الهند ووحدة أراضيها ودفاعها وأمن دولتها ونظامها العام".

إثر هذا القرار، وصل عدد التطبيقات الصينية التي حظرتها الهند منذ يونيو (حزيران) إلى 200، في إطار إجراءات صارمة تتخذها فيما يدخل البلدان في مواجهة عسكرية كبيرة في منطقة لاداخ الحدودية.

وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن "بالغ قلقها" من المزاعم الهندية بشأن التطبيقات.

وقال الناطق باسم الوزارة جاو ليجيان قبل يومين في إطار رده على سؤال عن الحظر الهندي "منذ يونيو، فرضت الهند أربع مرات قيوداً على تطبيقات الهواتف الذكية ذات الخلفية الصينية بحجّة الأمن القومي. إنّ هذه التحركات التي تنتهك قواعد السوق وقوانين منظمة التجارة العالمية تضرّ بحقوق الشركات الصينية ومصالحها المشروعة. وبكين ترفضها بشكل قاطع".

أضاف السيد جاو أنّ الحكومة الصينية "تطلب من الشركات الصينية (دائماً) أن تحترم القوانين الدولية" و"القوانين والتشريعات المحلية حين تقوم بأعمالها في الخارج".

وأوضح أن الحكومة الهندية "تتحمل مسؤولية اتّباع قوانين السوق وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الدوليين بما فيهم الشركات الصينية".

"إن العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية - الهندية مفيدة للطرفين بطبيعة الحال. وعلى الهند المسارعة إلى تصحيح مقاربتها المتحيّزة وتفادي إلحاق المزيد من الضرر بالتعاون الثنائي".

وكانت الهند من أول البلدان التي تحركت ضدّ التطبيقات الصينية بما فيها تيك توك الذي يحظى بشعبية هائلة، لكن بعد ذلك حذت حكومات أخرى حذوها، بما فيها إدارة ترمب في الولايات المتحدة، التي أمرت تيك توك ببيع ذراعها [فرعها] في الولايات المتحدة.

في الأثناء، عارضت السفارة الصينية في الهند الخطوة الرامية إلى حظر بعض تطبيقات الهواتف الجوالة ذات "الخلفية الصينية" وقالت إنها تأمل في أن "توفر (الهند) بيئة عادلة ومحايدة غير متحيّزة للأعمال التجارية للاعبين في السوق من مختلف البلدان، ومن ضمنها الصين" وتصحيح "الممارسات المتحيّزة" التي تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية.   

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في الهند، جي رونغ، "يمثّل البلدان فرصة لتنمية بعضهما بعضاً وليس المخاطر. عليهما إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى الطريق القويم من أجل إحراز فائدة متبادلة ونتائج مرضية على أساس الحوار والتفاوض".