Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تزينت الرياض لـ"العشرين" في غياب قادة القمة؟

العاصمة السعودية بدأت تحضيراتها باكراً ولم تسلم من عبث كورونا

صورة لقادة العالم عُرضت في الدرعية في ختام قمة العشرين في الرياض (رويترز)

بدأت السعودية خلال استضافة قمة مجموعة العشرين تتأنق، منذ اختيارها في ديسمبر (كانون الأول) 2019 لاستضافة الاجتماع الأهم عالمياً. فمنذ ذلك الحين باشرت العاصمة  الرياض تشييد عشرات الفنادق لاستضافة الزعماء، إلا أن انتشار كوفيد-19 حال دون حضور قادة القمة. فأحيت الفعاليات بشكل "افتراضي" عبر الشاشات، قبل أن تسدل مدينة الدرعية التاريخية التراثية ستار الختام بصورة افتراضية ضوئية تجمع الزعماء، وفق البروتوكول.

ومما أسهم في تسمية القمة بـ"الاستثنائية"، إضافة إلى الأزمة العالمية بسبب كورونا، انعقادها للمرة الأولى عبر الشاشات الرقمية. وقد عُبر عن هذه الـ"استثنائية" بأضواء ولافتات فوق المعالم والأبراج الأكثر شهرة، حيث برز شعار القمة الذي يحاكي "السدو"، وهو موروث شعبي سعودي يعرف بأنه أحد أنواع النسيج البدوي التقليدي.

ترحيب بالعالم إلكترونياً

وكانت الرئاسة السعودية للقمة قد خصصت موقعاً إلكترونياً شاملاً لقمة العشرين ومستقبل السعودية في آن واحد، وأطلقته في بداية عامها الرئاسي مرجعاً أساسياً ووحيداً للمعلومات، وبسبع لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية والبرتغالية.

وفي الإطار ذاته، واجهت السياحة السعودية، المولود الذي لا يزال ينمو في كنف الاستثمار والآمال، تحديات قاسية بسبب كورونا. لكن قمة العشرين فتحت باباً رقمياً على الكنوز السياحية، فخصصت مساحة على موقعها الرسمي لصور عن التراث السعودي وتحت عناوين عدة، هي السياحة، المشاريع الكبرى، الثقافة، الشعب، والرياضة في السعودية.

العاصمة تتلألأ

وقد افتُتح يوم القمة بعرض جوي في سماء العاصمة الرياض، عبر أسطول طائرات الخطوط السعودية، وبمشاركة صقور السعودية التابع للقوات الجوية الملكية.

واستقبلت الرياض "أنظار العالم" بتصاميم مختلفة نشرتها عبر شوارعها وفي حساباتها الحكومية ترحيباً بقادة ثلثي سكان العالم الذين يمثلون 85 في المئة من الاقتصاد العالمي و75 في المئة من التجارة العالمية، تحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وفضلت الدولة الخليجية نشر إعلان استقبال القادة في صورة رسمية عرضتها عبر جدران حيها التراثي القديم، الطريف، في محافظة الدرعية شمال شرقي العاصمة.

وخصصت المدينة الرقمية (أحد مشاريع مؤسسة التقاعد السعودية) أبراجها الأربعة للعروض المرئية ترحيباً بالضيوف وللتغطيات الإعلامية، عبر عبارات أشهرها "لنلهم العالم بقمتنا".

محاولات لاختراق منصة القادة

وكادت الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها منصة القادة، أن تبدد آمال العشرين، لكن الدولة التي اختيرت كأول "عاصمة عربية رقمية" استطاعت أن تتصدى لتلك الهجمات.

ويقول مسؤولو منصة بروق للاتصال المرئي، إنهم رصدوا هجمات إلكترونية كانت تستهدف منصة القادة، لكنهم استطاعوا التصدي لها.

ويضيف مسؤول في المنصة التابعة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) "نمتلك بنية تحتية متينة وأنظمة أمنية متطورة وإجراءات محوكمة، وهذه أمور أسهمت في نجاح القمة افتراضياً".

وكانت المنصة قد استضافت أكثر من مئة وسبعين اجتماعاً للرئاسة، وأربعة عشر اجتماعاً وزارياً، أبرزها القمة الطارئة لقادة الدول في مارس (آذار) الماضي.

توقعات

وكانت "بلومبيرغ" قد نقلت في وقت سابق من العام الحالي تصريحاً على لسان المستشار في الديوان الملكي السعودي، فهد تونسي، أعلن خلاله أن ثمانية فنادق جديدة على الأقل ستكون جاهزة لاستقبال قادة مجموعة العشرين، قبيل انعقاد قمتهم.

وأضاف تونسي وفقاً للوكالة، أن "السعودية تتوقع حضور ما لا يقل عن عشرة آلاف زائر للقمة الختامية، بالاضافة إلى 250 ألف زائر لحضور الفعاليات والمؤتمرات المصاحبة".

المزيد من متابعات