لا يفوّت الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرصةً ليجدد التأكيد بأنه "الفائز" بانتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وباتهام الديمقراطيين بـ"تزوير وسرقة" الاستحقاق الرئاسي، الذي أظهرت الأرقام فوز المرشح جو بايدن به. ففي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، الجمعة 20 نوفمبر، بشأن إجراءات اتخذتها إدارته لتقليص أسعار الأدوية، كرر ترمب اتهاماته موجهاً سهامه ضد شركات الأدوية واللقاحات والديمقراطيين طبعاً، في حين يسرع بايدن من وضع اللمسات الأخيرة على إدارته الجديدة.
وفي سياق مؤتمره، قال ترمب "أنفقت شركات الأدوية الكبيرة ملايين الدولارات على إعلانات سلبية ضدي خلال الحملة الانتخابية، التي فزت بها بالمناسبة، لكن كما تعرفون سنكتشف ذلك. (حصلت على) نحو 74 مليون صوت، بينما كانت شركات الأدوية الكبيرة والإعلام وشركات التكنولوجيا العملاقة ضدنا".
وتابع الرئيس الجمهوري هجومه ضد الشركات المنتجة للقاحات، قائلاً "شركة فايزر وغيرها قرروا حتى عدم تقييم (نتائج اختباراتهم) للقاح كورونا إلا بعد انتهاء الانتخابات... عوض خططهم الأساسية بتقييم البيانات في أكتوبر (تشرين الأول)"، علماً أن شريكتي "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية أعلنتا في الأيام الماضية أن لقاحهما ضد فيروس كورونا فعال بنسبة 95 في المئة، تلاه إعلان مماثل من شركة "موديرنا" الأميركية. وأكد الرئيس أن الفضل كان للإجراءات الي اتخذتها إدارته بغية التوصل سريعاً للقاحات لكوفيد-19.
وأضاف ترمب، "انتظروا وأعلنوا عن نتائجهم بعد أيام قليلة من الانتخابات، كان يمكن أن يكون لها تأثير (في الانتخابات)، من يعلم، أو قد لا يكون لها تأثير. الديمقراطيون كانوا سيجدون بطاقات اقتراع في مكان ما"، في إشارة إلى مزاعمه بظهور بطاقات اقتراع بشكل مفاجئ في وقت متأخر يوم الانتخابات، تقول حملته إنها "غير قانونية" وأسهمت في منح خصمه بايدن التقدم في عدد من الولايات الحاسمة.
وغادر الرئيس قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض من دون الإجابة على أسئلة الصحافيين بشأن الانتخابات.
وسيشارك ترمب السبت في قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها السعودية افتراضياً على خلفية جائحة كوفيد-19، وفق ما قال مسؤول أميركي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية.
بايدن يشكل إدارته
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على المقلب الأميركي الآخر، يسارع الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي أتم 78 عاماً من عمره الجمعة ليصبح أكبر رئيس يتولى المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، لاختيار أعضاء إدارته، وقد يعلن أسماء كبار المسؤولين في حكومته الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق الخميس، أبلغ بايدن صحافيين أنه اختار وزير خزانة ستقبله كامل أطياف الحزب الديمقراطي. وبحسب مصادر قريبة من فريقه الانتقالي، لوكالة "أسوشيتد برس"، قد يعلن الرئيس المنتخب عن مرشحيه لوزارتي الخارجية والخزانة قبل عيد الشكر الخميس المقبل.
ومن منزله في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعقد بايدن اجتماعات افتراضية، يصب تركيزه فيها على اختيار الأعضاء الـ 15 لفريقه الحكومي. ومن أوفر المرشحين حظاً لتولي وزارة الخارجية، بحسب مصادر "أسوشيتد برس"، أنطوني بلينكن، نائب سابق لوزير الخارجية ونائب سابق لمستشار الأمن القومي، وكريس كونز، الذي يشغل مقعد بايدن السابق في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير والعضو الحالي في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وسوزان رايس، السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة ومستشارة الأمن القومي.
أما في وزارة الخزانة، فقد يقع الاختيار على لايل برينارد البالغة من العمر 58 سنة، وهي العضو الديمقراطي الوحيد في لجنة السياسات النقدية في الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). وإذا آل المنصب إليها، ستكون برينارد أول وزيرة للخزانة في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرنين.
تسليم حساب الرئاسة على "تويتر" لبايدن
وفي ظل تمسك ترمب بموقفه، نقل موقع "بوليتيكو"، الجمعة، عن المتحدث باسم موقع "تويتر"، نيك باسيليو، قوله إن المنصة ستسلم بايدن حساب الرئاسة الأميركية، المعروف بـ"بوتس" (POTUS)، عند توليه المنصب في 20 يناير (كانون الثاني)، حتى لو لم يعترف الرئيس المنتهية ولايته بالهزيمة.
وسيشمل ذلك أيضاً حسابي السيدة الأولى "فلوتس" (FLOTUS)، ونائب الرئيس الأميركي (VP)، وحسابات رسمية أخرى، على أن تحول تغريدات الإدارات السابقة إلى الأرشيف.
وعُرف ترمب خلال ولايته الرئاسية في السنوات الأربع الماضية، باستخدامه "تويتر" كمنصة أساسية لإطلاق المواقف الرسمية في تغريدات من حسابه الشخصي، وكان حساب الرئاسة الأميركية يعيد نشرها.
