Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لاغارد تدق ناقوس الخطر: طبقوا خطة الإنعاش فوراً

الأسهم الأوروبية تتراجع والذهب عند أقل مستوى في أسبوع والدولار يصعد بفعل زيادة الإصابات

شددت لاغارد على أن أوروبا تواجه ظروفاً خطرة على الصعيدين الصحي والاقتصادي (أ ف ب)

دعت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إلى تطبيق خطة الإنعاش الاقتصادي الأوروبية "فوراً"، في وقت تعطل المجر وبولندا إقرارها ضمن الاتحاد الأوروبي. وقالت خلال جلسة للبرلمان، إن الخطة المسماة "نيكست جينيرايشن إي يو"، "يجب أن تطبق على الفور". وجاء حديثها قبل اجتماع للدول السبع والعشرين الأعضاء عبر الفيديو في محاولة للخروج من الأزمة.

وأوضحت لاغارد، في مطلع مداخلتها، "نستمر في مواجهة ظروف خطرة على الصعيدين الصحي والاقتصادي". ولم تتطرق مباشرة إلى رفض المجر وبولندا الخطة، لكنها شددت على أهميتها.

وتبلغ قيمة الخطة 750 مليار يورو (885 مليار دولار)، وهدفها تسهيل سياسات توسعية على صعيد الميزانية، لا سيما في دول منطقة اليورو، حيث هامش الميزانية محدود.

الاستجابة للأزمة

وقالت المسؤولة الفرنسية، "أظهرت الاستجابة للأزمة حتى الآن كيف أن السياستين المتبعتين على صعيد النقد والميزانية يمكن أن تعززا بعضهما بعضاً في الظروف الراهنة".

واتخذت حكومة منطقة اليورو إجراءات على صعيد الميزانية، تمثل أكثر من أربعة في المئة من إجمالي الناتج المحلي لهذه المنطقة في 2020 فقط.

ورأت لاغارد، أن "ضعف الطلب واحتمال تأخر الانتعاش الاقتصادي يبرران المحافظة على دعم سياسات الميزانية الوطنية"، لتجنب انهيار سريع للاقتصاد. مؤكدة أن المصرف المركزي الأوروبي سيتعامل مع المرحلة الراهنة "بالنهج والعزم نفسه"، الذي أبداه خلال الموجة الأولى، عندما "تحرك بسرعة وبقوة" لمواجهة تبعاتها على اقتصادات دول منطقة اليورو.

وأوضحت أن شراء ديون وتوفير تسليفات كبيرة للمصارف سيشكلان "الأدوات الرئيسة لتكيف سياستنا النقدية".

وسيجتمع المصرف المركزي الأوروبي مطلع ديسمبر (كانون الأول)، لاعتماد إجراءات جديدة دعماً لاقتصاد منطقة اليورو.

خسائر السندات وارتفاع الدولار

كما أكدت رئيسة المركزي الأوروبي، أن البنك لا يمكن "أن يفلس، ولا أن تنفد منه الأموال"، حتى وإن تكبد خسائر في سندات بعدة تريليونات يورو، اشتراها بموجب برامجه التحفيزية. وأضافت رداً على سؤال من نائب إيطالي بالبرلمان الأوروبي، "باعتباره المُصدر الوحيد لأموال البنك المركزي المقومة باليورو، سيظل نظام اليورو قادراً دوماً على توليد سيولة إضافية على حسب الحاجة".

وتابعت، "لذا، وبطبيعة الحال، فإنه لن يفلس أو تنفد منه الأموال". مشددة على أنه "لن تُضعف أي خسائر مالية، في حال حدوثها، قدرتنا على السعي إلى استقرار الأسعار والحفاظ عليها". وقالت في إجابة عن سؤال آخر، "لا يوجد أساس قانوني يلغي البنك المركزي الأوروبي بموجبه الديون الحكومية التي يملكها".

وعلى صعيد العملات ارتفع الدولار، إذ اصطدم تفاؤل واسع النطاق بشأن لقاحات كورونا بمخاوف ارتفاع أعداد الإصابات ومخاطر تعاف اقتصادي عالمي هش. وحُوصرت العملة الخضراء أيضاً بين قوتين متعارضتين، إذ تلقى الدعم من عمليات الشراء الساعية إلى ملاذ آمن، بينما تكبحه تكهنات جديدة بشأن تيسير نقدي نوعاً ما لتعزيز الاقتصاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفض اليورو مقابل الدولار 0.2 في المئة، ليُتداول في أحدث تعاملات عند 1.1833 دولار. وبينما تتبدد خطط الدعم المالي، إذ يهيمن رفض ترمب إقراره بهزيمته في الانتخابات على انتباه المشرعين، ما يزيد التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ربما يقوم بتيسير السياسة النقدية في ديسمبر (كانون الأول).

واستقر مؤشر يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من العملات عند 92.55، لكنه قرب أضعف مستوى منذ أغسطس (آب). لكن، العملات الاسكندنافية والدولار الأسترالي، المستفيدين من انخفاض العملة الأميركية في الآونة الأخيرة، تخلت عن مكاسبها.

وانخفضت الكرونة النرويجية 0.3 في المئة مقابل الدولار الأميركي واليورو إلى 9.0535 و10.7165 على الترتيب. كما هبطت الكرونة السويدية بالهامش نفسه، مقابل العملتين، بينما نزل الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.7278. وتراجع الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً 0.2 في المئة مقابل الدولار إلى 103.98، بعد أن ربح 1.6 في المئة في بداية الأسبوع، منذ أعلنت "فايزر" نتائج واعدة لتجارب على لقاحها.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.4 في المئة إلى 1.3210 دولار و0.2 في المئة إلى 89.53 بنس مقابل اليورو، بعد أن ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن القادة الأوروبيين سيحثون المفوضية الأوروبية على نشر خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق مع اقتراب موعد نهائي لإبرام اتفاق بين الجانبين في نهاية العام.

أسهم أوروبا في تراجع

وفي أوروبا، فتحت الأسهم على انخفاض عقب خسائر حادة تكبدتها "وول ستريت"، إذ يخشى المستثمرون جولة أخرى من الإغلاقات، بسبب زيادة إصابات كورونا بالولايات المتحدة وأوروبا.

ونزل المؤشر "ستوكس" 0.7 في المئة، بينما قادت القطاعات الشديدة التأثر بالنمو، وهي النفط والغاز والبنوك والتعدين، الخسائر في التعاملات المبكرة. وانخفض سهم المجموعة المتعثرة "تيسن كروب" 3.8 في المئة، بعد أن قالت إنها ستحتاج إلى خفض خمسة آلاف وظيفة أخرى، لتخفيف أثر أزمة فيروس كورونا في أنشطتها.

وفي طوكيو، تراجعت الأسهم اليابانية لثاني جلسة بعد صدور أعلى تحذير بشأن كورونا، إذ سجلت زيادة قياسية في حالات الإصابة اليومية، مما أثار مخاوف بشأن تعزيز القيود على النشاط الاقتصادي المحلي.

وانخفض المؤشر "نيكي" 0.36 في المئة إلى 25634.34 نقطة عند الإغلاق، بينما عوض "توبكس" الأوسع نطاقاً خسائر مبكرة، وأنهى الجلسة على ارتفاع 0.33 في المئة إلى 1726.41 نقطة بدعم من أسهم القطاع الصناعي.

الذهب عند أقل مستوى

وتراجع الذهب إلى أقل مستوى في أسبوع، إذ عززت التطورات المشجعة المرتبطة بلقاحات كورونا الآمال بتعاف أسرع للاقتصاد العالمي، على الرغم من استمرار زيادة الإصابة بالفيروس.

وهبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1863.12 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، في وقت سابق من الجلسة عند 1857.16 دولار للأوقية، مما يضعها على مسار تكبد خسائر لثاني أسبوع على التوالي.

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1862.30 دولار للأوقية. وتأثر الذهب أيضاً بارتفاع مؤشر الدولار 0.2 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد