Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية ترزح تحت ضغوط الخسائر ومخاوف كورونا

الذهب يتحرك في نطاق محدود لأكثر من 1880 دولارا للأونصة وسط ترقب المستثمرين

الأسهم الأوروبية تواصل الخسائر بسبب قيود موجة كورونا الثانية (أ ف ب)

ما زالت الأسواق العالمية تترقب نتائج اللقاحات الجديدة بشأن كورونا، في وقت تتجه أنظار العالم إلى القرارات التي سيتخذها الرئيس ترمب. وفي البورصات انخفضت الأسهم الأوروبية، إذ تقوض التفاؤل الذي ساد في الآونة الأخيرة على خلفية نتائج واعدة لتجارب اللقاح، وذلك في ظل مخاوف من مزيد من الضرر الاقتصادي وفرض إجراءات إغلاق جديدة، بسبب عودة حالات الإصابة بالجائحة للزيادة.

وواصل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، بنزوله 0.4 في المئة. وكانت أسهم شركات العقارات والطاقة الأكثر نزولاً، في حين ارتفعت أسهم التكنولوجيا. وتبوأ سهم "آر. إس. إيه إنشورانس" البريطانية صدارة ستوكس 600 بزيادة 3.8 في المئة، بعد أن قالت الشركة، إنها تلقت عرض سيولة بـ7.2 مليار جنيه إسترليني (9.55 مليار دولار) من نظيرتها الكندية "إنتاكت فايننشال" وشركة التأمين الدنماركية "تريج".

في حين ربحت البورصة الألمانية 0.8 في المئة، بعد أن قالت الشركة التي تديرها، إنها ستستحوذ على حصة 80 في المئة في "إنستتيوشنال شيرهولدر سيرفسيز" بنحو 1.8 مليار دولار.

ارتفاع التضخم في بريطانيا

وفي بريطانيا، كشفت بيانات رسمية أن التضخم ارتفع بأكثر من المتوقع قليلاً في أكتوبر (تشرين الأول)، بفعل زيادة أسعار الملابس والأحذية والأغذية، مع تشديد القيود لمكافحة تفشي كورونا في معظم أنحاء البلاد.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن أسعار المستهلكين زادت 0.7 في المئة على أساس سنوي، مقارنة مع زيادة 0.5 في المئة خلال سبتمبر (أيلول). وكانت توقعات خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" تشير إلى زيادة التضخم 0.6 في المئة.

وعلى العكس من العام الماضي، ارتفعت أسعار الغذاء في أكتوبر، وأقبل المواطنون على تخزين البطاطس والفاكهة.

وأظهرت بعض استطلاعات الرأي للمستهلكين العودة للتخزين مجدداً بعد فرض قيود صحية لمكافحة تفشي الفيروس في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. وأعلنت الحكومة في نهاية أكتوبر فرض إجراءات عزل عام في إنجلترا بدأت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وتستمر شهراً.

الذهب في صعود محدود

على صعيد المعادن، ارتفع الذهب متحركاً داخل نطاق ضيق، إذ يقيم المستثمرون الاحتمالات المرتبطة بلقاح كورونا في مواجهة مخاوف بشأن تزايد حالات الإصابة واحتمالية مزيد من الدعم الاقتصادي من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1880.81 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1878.3 دولار.

وتراجع الذهب بما يصل إلى 1.3 في المئة، الإثنين، بعد أن قالت "موديرنا" إن لقاحها فعال بنسبة 94.5 في المئة، في مرحلة متقدمة من الاختبارات.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس الثلاثاء، "إن أمام الاقتصاد طريق طويل لقطعه في سبيل التعافي، والبنك المركزي يتعهد باستخدام جميع أدواته لدعمه".

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة زادت بأقل من المتوقع في أكتوبر.

وربح الذهب، الذي يعتبر تحوطاً ضد التضخم وتقلبات العملات، أكثر من 24 في المئة هذا العام، إذ استفاد بشكل أساسي من التحفيز العالمي الضخم.

وارتفعت الفضة 0.1 في المئة إلى 24.48 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 2323.74 دولار، وصعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 930.4 دولار.

أسهم اليابان تغلق على تراجع

إلى ذلك، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، إذ تراجع المؤشر نيكي عن أعلى مستوى عند الإغلاق في أكثر من 29 سنة، الذي بلغه في الجلسة السابقة، إذ تسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في طوكيو في انحسار موجة صعود الأسهم في الآونة الأخيرة بدعم التفاؤل حيال اللقاح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفض المؤشر نيكي القياسي 1.1 في المئة إلى 25728.14 نقطة، وهي أكبر خسارة في جلسة واحدة منذ 30 أكتوبر. وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.81 في المئة، ليسجل 1720.65 نقطة.

ومدد كلا المؤشرين خسائرهما في تعاملات بعد الظهيرة، إذ تأثرت المعنويات بالسوق، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن طوكيو شهدت رقماً قياسياً جديداً للإصابات بكورونا في يوم واحد عند 493 حالة اليوم.

الين يعوض بعض خسائره

في الوقت ذاته، صعد الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً إلى القمة، وظلت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية تحت ضغط بسبب قوة الدولار، إذ يؤثر تشديد القيود الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا على التفاؤل بشأن اختبارات اللقاح.

وببلوغه مستوى 104.04 مقابل الدولار، عوض الين تقريباً ثلثي الخسائر الحادة التي تكبدها في الأسبوع الماضي، بعد إعلان "فايزر" أنها طورت لقاحاً فعالا لكورونا.

وللمرة الأولى في ثلاث سنوات تقريباً، قفزت "بيتكوين"، التي تعتبر أحياناً من أصول الملاذ الآمن أو على الأقل تحوطاً ضد التضخم، فوق مستوى 18 ألف دولار، في حين عانت العملات الآسيوية الشديدة الحساسية للمخاطرة، وذلك باستثناء اليوان الصيني الذي صعد.

وفي مقابل سلة من العملات، بلغ الدولار 92.392، وهو مستوى يقل قليلاً عنه في وقت سابق من الأسبوع، إذ نال ارتفاع طفيف للسندات من عوائد سندات الخزانة الأميركية.

وصعد الجنيه الإسترليني وسط آمال المتعاملين في حدوث انفراجة فيما يتعلق باتفاق تجارة لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لكن، في ظل ضغط البيانات الاقتصادية الأميركية الباهتة على المعنويات بشكل عام، خففت قوة بيانات الإنتاج الصناعي الصيني الضغط على اليوان، ليبلغ مستوى 6.5485، وهو أدنى مستوى في 29 شهراً.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة