Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باسم مغنية: أتجنب الممثلين الذين يؤلفون حزبا خلال التصوير

يعتبر أن طموحه ليس الشهرة بل تقديم أعمال تتابعها الأجيال الجديدة

الممثل اللبناني باسم مغنية (اندبندنت عربية)

يتواجد الممثل باسم مغنية حالياً في مصر، حيث يقوم بتصوير مسلسل "أبيض وردي" من تأليف نجلاء الحديني وإخراج مريم الأحمدي، وإنتاج "سينجري وأروما"، وهو عمل اجتماعي واقعي يتناول مشاكل المرأة وكفاحها في المجتمعات العربية، وسيعرض على إحدى المنصات.

مغنية الذي فرض نفسه في مجمل الأعمال التي شارك فيها، يتحدث بداية عن جديده قائلاً: "تم التواصل معي قبل عدة أسابيع، ولم يحصل اتفاق بيننا في البداية، وما لبثوا أن أعاودوا الاتصال بي مجدداً، ووافقوا على شروطي. المسلسل عبارة عن 60 حلقة، كل 10 منها لها مخرجها وكاتبها وأبطالها وممثلوها، وهو سوف يعرض على إحدى المنصات، وأنا سوف أكون بطل 10 حلقات مع الممثلتين نجلاء بدر وجميلة عوض".

الدور الجيد

وعن الشروط التي تفاوض عليها مع الشركة المنتجة، يقول: "للشركة المنتجة شروطها ولي شروطي أيضاً، كما يحصل عادة في كل العالم، ولكن المفاوضات كانت سهلة، وهم تعاطوا معي بإيجابية وحب وشددوا على حرصهم على تواجدي في المسلسل. وهذا كان كافياً لتذليل العقبات التي لم تكن كثيرة. أكثر ما يهمني في أي عمل أشارك فيه في أي دولة عربية، هو الدور الجيد، لأنه أساس في الـ"سي.في" الخاص بي، كما بمستقبلي. وأنا يمكن أن أساوم على كل شيء ما عداه. وأحياناً يمكن أن أساوم على الأجر، إذا أعجبني الدور وتعامل الشركة المنتجة". واستدرك مغنية: "أنا لا أساوم على أجري دائماً، وشركات الإنتاج تعرف أجور النجوم جيداً، وقلقها الوحيد يمكن في قبول الممثل بالدور الذي ترشحه له. ومع أن لديها خيارات أخرى ويمكن أن تتفاوض مع فنان آخر في حال لم يتم الاتفاق مع النجم الذي اختارته أولاً، ولكن الأفضلية عندها يكون له".

مغنية الذي شارك في مسلسلات مصرية عدة آخرها مسلسل "ليالي الشمال" وأعمال أخرى سبقته، هل يبدي حرصاً وإصراراً على العمل في الدراما المصرية، يوضح: "كنت أيضاً بطلاً في تجربة العام الماضي، ولكن أزمة كورونا حالت دون إكمالي التصوير، ولكن مشاهدي تركت صدى إيجابياً بين الناس، لأن دوري كان أساسياً. ومعروف أنني أثبت نفسي في أي عمل أشارك فيه. حتى إحصائياً عبر السوشيال ميديا، تبين أن نسبة البحث عن اسمي كانت قريبة من نسبة البحث عن أسماء أبطال "ليالي الشمال" على الرغم من مساحة دوري الصغيرة. انتشار اسمي في مصر من خلال تجاربي فيها، وبخاصة بعد مشاركتي في "تانغو"، دفع المنتجين المصريين لمعاودة التعامل معي، مع أن المصريين لا يتابعون الدراما المشتركة، عدا عن أن عدداً كبيراً ممن يعملون في المهنة اطلعوا على إعلانات مسلسل "سرّ" وتابعوا بعضاً من مشاهده، وتعرفوا على الممثلين المشاركين فيه. ويضيف مغنية: "مصر أم الدراما في العالم العربي، وسباقة في الإنتاجات منذ عشرات السنوات، في حين أن الدراما السورية تألقت قبل نحو 15 عاماً، والدراما اللبنانية قبل بضع سنوات مع أنها سطعت في السبعينيات، ولكن الحرب دمرت كل شيء بما في ذلك الفن والثقافة. كل فنان يتمنى العمل في مصر، وفي زمن الأبيض والأسود، فرض عدد كبير من نجوم لبنان أنفسهم فيها. هذا عدا عن أن كمية الأعمال التي تنتج في مصر كبيرة جداً والخيارات فيها متاحة أكبر، أما لبنان فلا يحتمل هذا الكم من الإنتاجات لكونه بلداً صغيراً. وأنا أختار العمل الجيد سواء في لبنان أو في مصر، علماً أن مستوى الإنتاجات في لبنان راق جداً، ولا يقل شأنا عن الإنتاجات في أي بلد عربي. ولكن عندما تتاح الفرصة أمام الممثل للمشاركة في عمل خارج بلده، من جهة إنتاجية راقية تحبه وتعامله باحترام وتقدر نجوميته كما في بلده، فلا شيء يمنع من التواجد فيه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النوع وليس العدد

وعما إذا كان يطمح بأن يصبح كالأسماء الكبيرة التي تركت بصمة في مصر، يجيب: "طموحي ليس الشهرة بل تقديم أعمال تتابعها الأجيال المقبلة وتقول "كان ممثلاً بارعاً وترك بصمة". الشهرة كانت تهمني في البدايات، وبعد فترة طويلة في عالم التمثيل صار يهمني أكثر أن يتابع الناس أعمالي وأن يعجبوا بأدواري. منذ بداياتي كان هناك إجماع بأن تمثيلي طبيعي وبأنني قريب للقلب، وأنا سعيد لأنني تركت هذا الانطباع، لذا أنا أحرص على نوعية الأعمال وليس عددها، كما يهمني أن يكون لدي رهبة وأن أكون في الوقت نفسه قريباً من الناس".

 مغنية الذي يوجد إجماع عليه، فنياً وشخصياً، ولم يتهم يوماً بالغرورأو بإثارة الجدل، يقول حول هذا الموضوع: "يعرف عني في بيروت بأنني ممثل "هني" أنشر روحاً إيجابية في موقع التصوير. هناك ممثلون ينشرون التوتر ويتسببون بالتعب لفريق العمل، وهناك أعمال تصور تمر بسلاسة وتحل كل مشاكلها بسهولة. أنا أتجنب الممثلين الذين ينشرون طاقة سلبية لأن ظلهم ثقيل، ولا أحب "القال والقيل" وجلسات بعض الممثلين الذين يكونون حزباً واحداً في العمل، ويختلفون ويشكلون حزباً آخر عندما ينتقلون إلى عمل آخر. البعض يعتبرني مغروراً، ولكن الحقيقة ليست كذلك، النميمة تزعجني ويمكن أن أفتعل مشكلاً، سواء كنت أحب الشخص الذي يتم التحدث عنه أم لا. وهذا الأمر حصل مع أحد الممثلين وكدت أضربه، مع أنه كان محقاً في بعض النقاط، ولكن بعض الأمور لا يجوز التحدث فيها أمام الملأ".

أدوار متتالية

وعما إذا كان مسلسل "أسود" هو أهم أعماله في الفترة الأخيرة، يجيب مغنية: "كل مرحلة لها أهميتها ولا يمكنني أن أفاضل مرحلة عن أخرى. أنا أحاول أن أقدم أدواراً جديدة، والجديد الذي أقدمه في مرحلة ما، لا يشبه ما قدمته في المراحل السابقة ولا أقوى منها. شخصية "أسود" كانت جديدة وأقدمها لأول مرة، وهي لا تشبه شخصية سامي في "تانغو" أو شخصية رامح في "ثورة الفلاحين" أو شخصية ربيع  في "كل الحب كل الغرام". أنا ممثل ولست مجرد شخص يؤدي أدواراً لمجرد المشاركة في المسلسلات، وأحرص منذ 10 سنوات وحتى اليوم، على أن أترك بصمة من خلال أي عمل أشارك فيه، وألا تكون أدواري متشابهة بأدائها وتصرفاتها وشكلها، وأن كان الشكل أحياناً لا يكون مختلفاً كلياً من عمل إلى آخر".

ويلفت مغنية أنه يحب كل الشخصيات التي قدمها، ويضيف: "لكن هناك شخصيات يظن البعض أنها سهلة ولكنها في الحقيقة صعبة جداً، والشخصيات السهلة هي الأكثر صعوبة، لأنه يفترض أن تكون طبيعية وأن تصل إلى الناس. ولكن هناك كاراكتيرات مهمة قدمتها من بينها رامح في "ثورة الفلاحين" التي أعتز بها كثيراً، خصوصاً وأن العمل توثيقي سيبقى للأجيال المقبلة وضم مجموعة كبيرة من الممثلين، والإخراج كان عظيماً والإنتاج ضخماً. شخصية أسود في مسلسل "أسود" أحبها الناس وأنا أفتخر بها أيضاً، وكذلك شخصية المحقق في "سر".

تغريدة كورونا

وعن تغريدة كورونا التي نشرها خلال وجوده في مصر وأثارت الجدل، أوضح مغنية: "نزلت إلى التصوير وأنا أضع كمامة، وفوجئت بأن الكل من دونها، ويبدو أنهم تخطوا مرحلة كورونا. أنا قمت بالاحتياطات الضرورية، لأنني أحب الشعب المصري الذي يعرف مقدار محبتي لمصر. أنا أعتبر نفسي لبنانياً مصرياً سورياً عربياً، ولكنني حذر وأخاف من تفشي الفيروس بينما نحن نظن أنه غير موجود، خصوصاً وأنه منتشر في كل العالم". 

أما عن مشاريعه لرمضان المقبل فأشار مغنية إلى أنه يتفاوض على عمل مشترك مع إحدى الشركات، ولكنه لن يتحدث عنه لأن النص ليس جاهزاً، وعند الانتهاء من تصوير "أبيض وردي" سوف يعود إلى بيروت، على أن يبدأ بتصوير الجزء الثاني من مسلسل "سر".

المزيد من ثقافة