استضافت السعودية 84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة لمدة عامين، ضمن اتفاقية وقعتها أرامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والمجلس الأعلى للآثار في مصر، ممهدة لتعاون ثقافي واسع بين البلدين.
وستشارك القطع الأثرية ضمن معرض "شطر المسجد" المقرر عقده في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ولمدة عامين في مدينة الظهران شرقي البلاد.
وبحسب بيان وكالة الأنباء السعودية (واس)، "تمهد الاتفاقية لتعاون مشترك بين الطرفين فيما يخص قطاع المساجد، للنهوض بالقطاع الحيوي عبر التركيز على المشهد الحضاري والفني والثقافي للمسجد الذي يعد عنواناً بارزاً للبناء المعماري الإسلامي".
— إثراء (@Ithra) November 9, 2020
"شطر المسجد" يستعد للانطلاق
ويستهدف "إثراء" من المبادرة توطيد العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين، للإسهام في تعزيز النمو الريادي والتنموي والتواصل الثقافي الحضاري مع العالم، للمساهمة في صناعة المجتمع الإبداعي للتفكير حول الثقافة الإسلامية التي ترتبط بالمساجد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح "إثراء" أنه سيقيم مؤتمراً دولياً بعنوان "المسجد: إبداع القطع والشكل والوظيفة" على أن يمتد على مدار أربعة أيام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بهدف سد الفجوة التي نتجت عن إهمال المتاحف لموضوع المساجد على المستويين المحلي والدولي، بحسب أبحاث المركز.
ويشير المركز إلى الاهتمام الكبير من الجمهور السعودي بشكل خاص لمعرفة تاريخ المساجد وتطورها وتحديداً الحرمين في مكة والمدينة، كنتيجة للأبحاث التي أجراها.
وسيتناول المؤتمر معنى وثقافة ووظائف وتطور المسجد عبر التاريخ، عبر التركيز على الفن المعماري والعناصر التصميمية، مثل "المصابيح، والنوافذ، والأثاث، والسجاد، والمنابر، وفن الخط وحوامل القرآن وغيرها"، بهدف بناء فهم موسع وعميق للمساجد.
تاريخ ممتد
وأعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري، عن سعادته بالتعاون الذي يؤكد الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين، وقال "الوزارة تهدف لتبني فكرة نشر وتبادل الثقافات بين الدول العربية الشقيقة، لا سيما إحياء مجد الحضارة الإسلامية عن طريق كشف اللثام عن أهم الكنوز الأثرية من خلال نافذة المعارض".
وفي سياق متصل، يعرف متحف الفن الإسلامي في القاهرة، الذي يمتد تاريخه لأكثر من مئة سنة، بأنه أحد أكبر متاحف الفن الإسلامي حول العالم، نظراً لاحتوائه على نحو مئة ألف قطعة أثرية في مختلف المجالات الفنية.
وتتنوع مقتنيات المتحف بين الآثار العامة والإسلامية نظراً لجمعها من دول مختلفة، أبرزها "مصر، شمال أفريقيا، الشام، الهند، الصين، شبه الجزيرة العربية، إيران، الأندلس"، تم تصنيفها ضمن مجموعات فنية إسلامية عبر العصور.