Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إثيوبيا تعتقل 17 ضابطا بتهمة التواطؤ مع سلطات تيغراي

اتهموا بالـخيانة وإرسال متفجرات إلى قوات الإقليم الشمالي الذي يخضع لهجوم من الحكومة الفيدرالية

عناصر في ميليشيا الأمهرة التي تقاتل إلى جانب الجيش الإثيوبي في تيغراي (أ ف ب)

اعتقلت إثيوبيا 17 ضابطاً في الجيش بتهمة الخيانة بسبب تواطئهم مع سلطات إقليم تيغراي بشمال البلاد، حيث تشن الحكومة هجوماً عسكرياً، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، 11 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات وطائرات حربية إلى إقليم تيغراي الفيدرالي الأسبوع الماضي، بعد خلاف لأشهر مع الحزب الحاكم فيه متهماً إياه بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وقال آبي الحائز على جائزة نوبل للسلام السنة الماضية، إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجاوزت "الخط الأحمر" وهاجمت قاعدتين عسكريتين للجيش الفيدرالي، وهو ما ينفيه الحزب.

الخيانة

ونقلت إذاعة "فانا" للإعلام، التابعة للدولة، عن الشرطة قولها إنه "تم اعتقال 17 ضابطاً في الجيش لأنهم خلقوا ظروفاً مواتية" لجبهة تحرير شعب تيغراي لمهاجمة الجيش الوطني.

والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانةً".

ووفقاً للإذاعة، فإن أحد المشتبه فيهم هو رئيس قسم الاتصالات بالجيش، واعتقل أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقاً "معبأةً بالمتفجرات ومكونات الصواريخ" إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

وفي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقع انفجار أسفل جسر، اليوم الأربعاء، أسفر عن إصابة رجل، وفق ما قال متحدث باسم الشرطة الاتحادية. ولم يتضح ما إذا كان للانفجار علاقة بالصراع في شمال البلاد.

اعتقال ستة صحافيين

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك، عبر رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، دانيال بيكيلي، على "تويتر"، عن قلقه إزاء اعتقال ستة صحافيين من دون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم أو التهم الموجهة إليهم. وبينهم صحافي في صحيفة "أديس ستاندرد" المستقلة، وآخر من وسيلة إعلام على "يوتيوب" يدعى بيكالو الآمرو.

وقال مفوض شرطة أديس أبابا، الأحد الماضي، إن الحكومة اعتقلت 162 شخصاً بحوزتهم أسلحة نارية وذخائر للاشتباه في دعمهم قوات إقليم تيغراي، ولم يتضح ما إذا كان الصحافيون المعتقلون بين هذه المجموعة.

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب من وكالة "رويترز" للتعقيب.

وقال ممثل لجنة حماية الصحافيين، موثوكي مومو، بشأن اعتقال بيكالو "تراجع خطير عن الخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة لتعزيز حرية الصحافة".

ويخضع إقليم تيغراي لتعتيم إعلامي منذ بدء العملية العسكرية، ما يجعل من الصعب التحقق من الوضع ميدانياً.

550 قتيلاً

وقال قائد كتيبة الجيش في الشمال، اللواء بيلاي سيوم، لوسيلة إعلام محلية، أمس الثلاثاء، إن 550 "مقاتلاً معادياً" قتلوا وأسر 29 آخرون.

وعبر آلاف الإثيوبيين، الإثنين والثلاثاء، إلى داخل الأراضي السودانية هرباً من المعارك الدائرة في إقليم تيغراي المتاخم لولايتي القضارف وكسلا السودانيتين، بحسب ما قال مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية.

وعبرت المجموعة الدولية عن قلقها من تطور النزاع في ثاني أكثر دولة اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، الثلاثاء، أن انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيغراي بشمال البلاد بات "قريب المنال"، فيما دعا الاتحاد الأفريقي إلى وقف فوري للقتال.

الخلاف بين أديس أبابا وتيغراي

وهيمنت "جبهة تحرير شعب تيغراي" على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى ثلاثة عقود قبل وصول آبي إلى السلطة في عام 2018، على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك، على الرغم من أن المتحدرين من تيغراي لا يشكلون إلا ستة في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 100 مليون.

وفي عهد آبي، اشتكى قادة تيغراي من استهدافهم من دون وجه حق في إطار إجراءات قانونية تستهدف الفساد وإزاحتهم من المناصب العليا واستخدامهم الواسع ككبش فداء في المشاكل التي تواجه البلاد.

وارتفعت حدة التوتر عندما أجرت سلطات تيغراي انتخاباتها بشكل أحادي في سبتمبر (أيلول)، بعد ما قررت أديس أبابا تأجيل الاقتراع الوطني جراء فيروس كورونا.

واعتبرت الحكومة الفدرالية أن حكومة تيغراي غير شرعية، ما دفع بالأخيرة لسحب اعترافها بإدارة آبي. وقطعت أديس أبابا التمويل عن المنطقة، ما اعتبرته جبهة تحرير شعب تيغراي "عملاً حربياً".

المزيد من دوليات