Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريكست يطيل انتظار المسافرين إلى فرنسا برا 

يكشف تقرير جديد صادر عن المكتب الوطني للمراجعات عن مجموعة من المشكلات التي يحتمل حدوثها بدءاً من 1 يناير 2021

يتوقع ان يشهد ميناء دوفر البريطاني ازدحاما كبيرا بعد بركسيت (الموقع الرسمي لميناء دوفر) 

سيترتب على المسافرين الذين يرغبون في أخذ سياراتهم إلى فرنسا على متن العبّارات التي تنطلق من منطقة دوفر الساحلية، أو عبر قطار الأنفاق "يوروتانل" من منطقة فولكستون الساحلية، الانتظار لمدة تصل إلى ساعتين بمجرد انتهاء المرحلة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقاً للمكتب الوطني للمراجعات (National Audit Office NAO).

وينبه أحدث تقرير صادر عن المكتب NAO إلى أن طوابير الانتظار قد تكون "أطول من ذلك بكثير" خلال فصل الصيف.

التقرير الذي يحمل عنوان "حدود المملكة المتحدة: الاستعداد لنهاية الفترة الانتقالية"، ينظر في مجموعة واسعة من المشاكل التي يحتمل حدوثها اعتباراً من 1 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما يصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سارياً كما يجب.

ويركز جزء كبير من التقرير على الخدمات اللوجستية للشحن والتأثير المحتمل لانتظار آلاف الشاحنات في منطقة كنت Kent، بغية عبور القناة. وكانت الحكومة قد أكدت الشهر الماضي أن "الناقلين سيحتاجون إلى ما يسمى (تصريح دخول كنت)، كي يتمكنوا من التوجه إلى الحدود"، لكن المكتب الوطني للمراجعات يسلط الضوء أيضاً على تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على سائقي السيارات الخاصة، حيث تشير الافتراضات الحكومية المعقولة لأسوأ سيناريو إلى أن الانتظار في طوابير الركاب قد يطول إلى ساعتين في أرصفة دوفر، أو محطة قطارات "يوروتانل" Eurotunnel في يناير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ويحذر التقرير من أنه "مع زيادة عدد المسافرين في أشهر الصيف، قد تصبح الطوابير أطول، والتأخيرات أسوأ بكثير".

وقال إدموند كينغ، رئيس اتحاد المركبات (المعروفة بـAA) في بريطانيا "نعتقد أن الحكومة على وشك إصدار مزيد من التوجيهات خلال الأسابيع المقبلة فيما يخص قضايا السفر في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، وما زلنا لا ندري ما إذا كان سيحتاج السائقون إلى تصاريح قيادة دولية أو بطاقات خضراء، في حين أن احتمال تعرض المسافرين لأغراض الترفيه للتأخير، هذا إن سمح لهم بالسفر، سيكون مزعجاً، فإن ذلك قد يكون كابوساً مخيفاً وكارثة تجارية محتملة بالنسبة لشركات النقل".

وبالعودة إلى التقرير، ورد فيه أيضاً "بغض النظر عن نتيجة المفاوضات سيكون هناك تغيير كبير على الحدود اعتباراً من 31 ديسمبر (كانون الأول) ستنتهي حرية التنقل بالنسبة للمسافرين بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وسيحتاج الناس إلى حمل جوازات سفر لا تقل مدة صلاحيتها عن ستة أشهر من أجل السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وسيتم تدقيق جميع جوازات السفر عند عبور الحدود بين المملكة المتحدة والاتحاد. وقد لا يكون الأشخاص مستعدين للتغييرات في إجراءات الحدود، على سبيل المثال، إذا لم تعد بعض أشكال بطاقات الهوية مقبولة، أو لم تعد جوازات السفر الأوروبية الخاصة بالحيوانات الأليفة صالحة، أو لم يعد بإمكان المسافرين المرور عبر البوابات الإلكترونية.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل "عندما تنتهي المرحلة الانتقالية، سيكون لدينا سيطرة على حدودنا، وسنعمل وفق نظام الهجرة الجديد الذي يعتمد على النقاط (المشابه لنظام الهجرة الأسترالي) بشكل أكثر عدلاً، وأكثر شدة".

وأضافت الوزيرة باتل "سيعامل نهجنا الحازم والعادل الناس من كل أنحاء العالم على قدم المساواة. ويعد التخلص التدريجي من استخدام بطاقات الهوية على النقاط الحدودية، التي تعتبر من بين المستندات الأضعف من الناحية الأمنية، خطوة مهمة في جعل حدودنا أكثر أمناً".

بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الحكومية، مايكل غوف "يوفر نموذج تشغيل الحدود المحدث لدينا تفاصيل إضافية حول كيفية عمل حدود بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر والإجراءات التي يجب أن يتخذها التجار وشركات الشحن والمسافرون، وتحتاج الشركات الآن إلى التهيؤ للإجراءات الجديدة، سواء توصلنا إلى اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي أم لا، حتى يتمكنوا من اغتنام الفرص المهمة التي تنتظرنا".

ويخلص تقرير المكتب الوطني للمراجعات NAO إلى أنه "على الرغم من التزام الحكومة بالتمويل، فإنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن جاهزية الاستعدادات في الوقت المناسب، والتأثير الذي يترتب على عدم اكتمالها، وكان من الممكن تجنب بعض جوانب الحيرة هذه، وإجراء استعدادات أفضل".

© The Independent

المزيد من منوعات