Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يحدوه أمل الحصول على لقاح كورونا في أبريل

الموجة الثانية تستفحل في القارة العجوز وبلدانها تسجل أعلى معدلات الإصابات اليومية

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنّ تسليم لقاحات فيروس كوفيد-19 المحتملة إلى دول الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يبدأ بشكل جدي في أبريل (نيسان) المقبل.

وأشارت فون دير لاين إلى أنه "من المقرر أن يبدأ وصول الأعداد الكبيرة من الشحنات في أبريل" مضيفة أنه في ظل السيناريو الأفضل قد تقدم الشركات ما يصل إلى 50 مليون جرعة لقاح شهرياً إلى الاتحاد الأوروبي.

وكذلك اقترحت المفوضية الأوروبية سلسلة من الإجراءات الجديدة الرامية إلى مكافحة هذه الجائحة، مشيرة إلى إن الارتفاع الجديد في الإصابات في القارة "ينذر بالخطر".

وتأتي (تصريحات المفوضية الأوروبية) في وقت تظهر أوروبا مجدداً بوصفها بؤرة الوباء في العالم، إذ تعد بلجيكا بؤرة ساخنة، وتعاني عدد من البلدان الأوروبية أيضاً معدلات إصابة يومية قياسية.

على نحو مماثل، ينتشر الفيروس بسرعة قياسية في هولندا، فيما تستعد معظم مقاطعات إسبانيا وجمهورية التشيك وألمانيا وفرنسا، لعمليات إغلاق جديدة. وأفاد "المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" بأن بلجيكا سجلت أعلى عدد تراكمي خلال 14 يوماً من الإصابات بكوفيد 19 على كل مئة ألف مواطن وتخطت بذلك جمهورية التشيك. ومع تسجيلها 1390.9 إصابة في كل مئة ألف شخص، تخطت التشيك بشكل كبير فرنسا، بل حتى إسبانيا أيضاً. وفي المحصلة، توفي 11038 شخصاً حتى الآن في بلجيكا جراء الإصابة بالفيروس. ويوم الثلاثاء الماضي، نُقل 689 شخصاً إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بـ كوفيد- 19، في زيادة بلغت 60 شخصاً إضافياً مقارنة بالمسجل خلال ذروة مارس (آذار).

استطراداً، حثت المفوضية الأوروبية حكومات الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، على بذل مزيد من الجهود بطريقة منسقة، بهدف مواجهة الجائحة.

في هذا السياق، أعلنت بروكسيل أنّه ينبغي على حكومات الاتحاد الأوروبي تنسيق إستراتيجيات الاختبار الخاصة بها والاستفادة بشكل أكبر من تلك (الاختبارات) السريعة عن الأجسام المضادة، على الرغم من تقلص الإمداد العالمي لهذا النوع من الفحوصات حاضراً.
كذلك أشارت فون دير لاين إلى أن "الوضع خطير للغاية، لكن ما زال في وسعنا الحد من انتشار الفيروس إذا ما اضطلع الجميع بمسؤولياتهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وفي جمهورية التشيك، أعلن مسؤولو الصحة أن الارتفاع اليومي بالإصابات في البلاد سجل رقماً قياسياً جديداً بلغ 15663 مطلع هذا الأسبوع. ويتشابه الرقم مع تلك المسجلة في ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها ثمانية أضعاف عدد جمهورية التشيك.

في ذلك البلد، تبلغ حصيلة الإصابات المؤكدة حتى الآن 28433، سُجل أكثر من نصفها خلال الأسبوعين الأخيرين. وبلغ مجموع الوفيات 2547 وفاة، فيما سجل يوم الاثنين الماضي رقماً قياسياً بلغ 139 وفاة. وتشددت الحكومة التشيكية في الإجراءات التي اتخذتها، ففرضت حظر تجول على مستوى البلاد بين التاسعة مساء والسادسة صباحاً.

في تطور مواز، سجلت ألمانيا رقماً قياسياً آخر في عدد الإصابات الجديدة في يومٍ واحد. إذ أعلن "معهد روبرت كوخ" الذي يمثل الوكالة الألمانية المتخصصة في مراقبة الأوبئة، تسجيل 14964 خلال الأيام القليلة الماضية ما رفع حصيلتها إلى 449275 إصابة منذ بدء تفشي الوباء. إضافة إلى ذلك، عانت ألمانيا 27 حالة وفاة إضافية مرتبطة بـكوفيد-19 يوم الثلاثاء الماضي، رافعاً الحصيلة الإجمالية إلى 10098.

في بولندا، سُجل رقم قياسي جديد أيضاً في الإصابات اليومية مع 18800 في الأقل، فيما بلغ عدد الوفيات 236.
ويوم الثلاثاء الماضي أيضاً، سجلت إيطاليا أعلى عدد إصابات يومية ناهز الـ22 ألفاً جديدة، مع وقوع 221 وفاة إضافية.

في غضون ذلك، اندلعت احتجاجات في بعض المدن الإيطالية للتنديد بفرض حظر التجول الليلي في بعض المناطق. وابتدأ تنفيذ قيود على مستوى البلاد هذا الأسبوع مع إقفال النوادي الرياضية وأحواض السباحة ودور السينما والمسارح، وطُلب من المطاعم إقفال أبوابها قبل وقت العشاء.

في المنحى نفسه، ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في إيطاليا إلى 564778، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات 37700 حالة. وشهدت مناطق شمال مقاطعة "لومباردي" وجنوب مقاطعة "كامبانيا"، أعلى معدل للإصابات في الأيام الأخيرة.

في تطور ملفت، بدأت السويد التي تجنبت فرض الإقفال التام واعتمدت تدابير أخف من بقية الدول الأوروبية، في دعوة السكان إلى تجنب مراكز التسوق والمتاجر ووسائل النقل العام.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستشتري 22 مليون اختبار للأجسام المضادة كي تلبي الحاجات الفورية لدول الاتحاد. كذلك شرعت في حث الدول على شراء مزيد من اللقاحات عِبْرَ برنامج شراء مشترك.
في المجال نفسه، أشارت المفوضية إلى وجوب توحيد متطلبات الفحوصات في الدول الأوروبية للمسافرين الوافدين، بما في ذلك إجراء اختبارات لدى الوصول إذا لم تكن متوفرة في بلد المغادرة. ودعت إلى تنسيق القواعد المفروضة في ما يتعلق بالعزل 14 يوماً. وحثت بروكسل الحكومات على مشاركة مزيد من البيانات حول تفشي المرض في بلدانهم، والأوضاع في أماكن الرعاية الصحية لديها.

© The Independent

المزيد من دوليات