Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة البريطانية تعيد تموضعها بشكل محموم استعداداً لتولي بايدن الرئاسة

بايدن يعرف أن جماعة بريكست ربطت نفسها بترمب وأنها ليست من رفاق دربه، كما يزعم جورج أوزبورن

المرشح الديمقراطي جو بايدن لا يشعر "بكثير من المودة" تجاه مناصري بريكست بحسب وزير المالية البريطاني السابق جورج أوزبورن (رويترز)

تعمل حكومة بوريس جونسون "بشكل محموم على تغيير موقفها" استعداداً لترجيح دخول الديمقراطي جو بايدن البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، كما زعم وزير المالية السابق جورج أوزبورن.  

وقال السيد أوزبورن لشبكة "سي إن إن" إن على رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت أن "تجهد" من أجل تخطّي قلة المودة التي يكنّها السيد بايدن لإدارة جونسون بعدما ربطت جماعة بريكست نفسها بمنافسه دونالد ترمب.

وأشار السيد أوزبورن إلى أنّ هدف مناصري بريكست الرامي إلى إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة صعب التحقيق في ظل رئاسة بايدن. 

وقال وزير المالية السابق "لا شكّ في أنّ حكومة بريكست هنا ستواجه تحدياً مع إدارة بايدن".

وأضاف "لا شكّ في أن الحلف الأميركي - البريطاني صامد ويعود إلى سنوات طويلة خلت ويشمل مستويات عدة، كما أنّ رئيس الوزراء البريطاني سيظل دائماً موضع ترحاب في واشنطن، لكن جو بايدن، الذي تعاملت معه حين كنت أشغل منصبي، يعرف أن جماعة بريكست ربطت نفسها بترمب وأنها ليست من رفاق دربه، وسوف يجدون صعوبة في تغيير وجهتهم للتقرّب من إدارته".

"وستظهر مسائل محددة جداً، من قبيل (سهولة) إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا أم لا، وهو ما أشار إليه جو بايدن بالفعل كما أشخاص (آخرين) مثل نانسي بيلوسي، ليقولوا إنه سيتطلب عملاً دؤوباً من الحكومة البريطانية".

ويقول "لذلك يجري العمل الحثيث حالياَ على تغيير المواقف هنا في لندن من قبل هذه الإدارة في بريطانيا، لكنني لا أعتقد أن جو بايدن سيشعر بالودّ تجاه هذه الحكومة البريطانية بشكل خاص وسيتعيّن عليها أن تبذل جهوداَ في سبيل تغيير هذه الحال".

وقال السيد أوزبورن إن إدارة جونسون واحدة من بضع حكومات شعبوية، ومنها تلك التي في الولايات المتحدة والبرازيل، التي أقامت علاقات واستلهمت من بعضها بعضاً.

وأضاف وزير المالية السابق "دونالد ترمب نفسه قال "أنا سيد بريكست" عندما كان لا يزال مرشحاً لا غير. وأعتقد في المقابل أن جو بايدن هو سيد التيار "السائد والتقليدي". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أعتقد أن هذه اللحظة مفصلية، ليس على صعيد ما قد يحصل للاقتصاد أو العلاقات الدولية أو حتى المناخ، بل أيضاً على صعيد الإحساس العالمي الكبير بأنّنا نعود إلى متن التيار التقليدي، وأنّ السياسات الانقسامية ما عادت تحظى بشعبية، وأن رفض العلم والخبرة ليس ما يريده الناس بعد اليوم".

"في النهاية، الشعبويون شعبويون طالما يتمتعون بشعبية. إن كنت غير قادر على التصدي للمخاوف- التي كان بعضها مشروعاً- حول المجتمعات المُهملة أو أصحاب الدخل المتوسط الذي لم يرتفع مدخولهم، وإن جعلت وضعهم يتدهور أكثر في النهاية، لا تعود شعبوياً لأنك ما عدت شعبياً، وخسرت منصبك على الأرحج".

ويضيف السيد أوزبورن أنّ أميركا ودول مثل بريطانيا تتوق إلى العودة إلى "سياسات أكثر تحضراً".

وتابع "والاحتمال كبير في أن تكون فترة بايدن الرئاسية، في حال انتخابه، فترة للتعافي والتوحيد بدل أن تقدم سياسات مضادة لترمب فحسب أو أن يكون (بايدن) الشخص الذي يقسم البلاد الآن من اليسار".

"لو سمح له حزبه أن يصبح كبير المعالجين، أعتقد أنه سيقود العالم عندها - ولا سيما العالم الديمقراطي- باتجاه سياسات أكثر تمدّناً وأقل انقسامية ولا بد أن يعود هذا بالفائدة على دولنا ويكون جيداً للغرب والديمقراطية". 

© The Independent

المزيد من سياسة