Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة ترمب تفشل في إيذاء بايدن مثلما فعلت بكلينتون في 2016

تميل استطلاعات الرأي نحو كفّة واحدة لدرجة تجعل الجمهوريين يخشون أن تكتسح "موجة زرقاء" ديمقراطية الانتخابات المقبلة

يدعي الرئيس الأميركي أن لديه ما يحميه ضد كورونا وغيرها من التحديات التي تواجهه في الانتخابات (غيتي)

لم يبقَ أمام دونالد ترمب سوى أيام معدودة، كي يغير المسار الحالي للانتخابات الرئاسية، بعد أسبوع سُجل فيه انسحابه من مناظرة مقررة في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، بالإضافة إلى فَشل نائب الرئيس مايك بنس في كسب مزيد من الناخبين، عندما سُلطت عليه الأضواء الأسبوع الماضي. وقد بلغ ميل استطلاعات الآراء إلى ناحية واحدة درجة تجعل الجمهوريين يخشون أن تكتسح "موجة زرقاء" ديمقراطية الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتأخذ في طريقها سيطرتهم على مجلس الشيوخ كذلك.

ويسجل متوسط معدلات استطلاعات الآراء حالياً 10.6 نقطة، لصالح نائب الرئيس السابق جو بايدن والمرشحة على منصب نائب الرئيس، كمالا هاريس.

وفي المقابل، لم يتعد هذا الرقم في 29 سبتمبر (أيلول) 6.1 نقطة. ولا يبقى على الرزنامة سوى فعالية كبيرة واحدة، قبل انعقاد الانتخابات في 3 نوفمبر، وهي المناظرة الأخيرة المُقرر إجراؤها في 22 أكتوبر.

وفي الاستطلاعين المنشورين أخيراً، اللذين أجريا بالكامل بعد مناظرة نائبي الرئيس، تخطى هامش بايدن-هاريس المعدل الحالي، مسجلاً 11.5 نقطة (12 في استطلاع "آي بي سي" وواشنطن بوست ABC/Washington Post و11 في استطلاع  "آي بي دي" و"تي آي بي بي") IBD/TIPP .

وقد أخفقت حملة ترمب، التي يعيق عملها نقص التمويل، ويدفعها إلى سحب الإعلانات في الولايات المتأرجحة، في تشويه صورة بايدن، ولم تقرب محاولاتها حتى مستوى النجاح الذي أحرزته في العام 2016 ضد هيلاري كلينتون. 

وفي الوقت الراهن، يُعتبر معدل الإيجابي/السلبي بالنسبة إلى بايدن إيجابياً (أكثر ميلاً لصالحه) بنسبة 6.9 نقاط وفقاً لمتوسط الاستطلاعات التي جمعها موقع الأخبار والاستطلاعات RealClearPolitics.

قارنوا ذلك مع وضع كلينتون في العام 2016، حين نُظر إلى السيدة الأولى السابقة بطريقة أكثر سلبية بنسبة 12.9 نقطة عشية الانتخابات. وهذا ميل بدرجة 19.5 في المئة لصالح الديمقراطيين. أما معدل الرئيس فهو إيجابي بنسبة 42.9 في المئة، وسلبي بنسبة 54.2 في المئة (سالب -11.3).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولو تبين أن الاستطلاعات الحالية تتنبأ بشكل صحيح بالمستقبل، فمن شبه المؤكد أن الجمهوريين سيفقدون سيطرتهم على مجلس الشيوخ. لأن معظم انتخابات مجلس الشيوخ تنحو ناحية الانتخابات الرئاسية داخل الولايات. 

منذ عام 2012، وفقاً لمركز أبحاث بيو ريسيرش Pew Research، من فاز بـ122 من بين 139 (87.8 في المئة) مقعداً "هم مرشحون ينتمون إلى أو يؤيدون الحزب، الذي فاز في أحدث سباق رئاسي في تلك الولاية".

وحسب الخريطة الانتخابية الراهنة التي تقوم على متوسط معدلات استطلاعات الرأي، ما يعنيه ذلك هو أن الديمقراطيين سيقلبون لصالحهم مقاعد مجلس الشيوخ، التي يشغلها جمهوريون حالياً عن أريزونا وكولورادو وماين وكارولاينا الشمالية وآيوا.

وسوف تكون خسارتهم الوحيدة وفقاً لهذا النموذج في ألاباما. ما سيعطي الديمقراطيين أفضلية بنسبة 51 مقابل 49 ويجعل من تشاك شومر (نيويورك) زعيم الأغلبية الجديد. 

وكتب سام وانغ من الاتحاد الانتخابي في برينستون Princeton Election Consortium "إن صح هذا الأمر… يمكن أن تمس عواقبه، ما قد يصل إلى خمسة سباقات انتخابية في مجلس الشيوخ، وستة انتخابات تشريعية على مستوى الولايات، وإعادة رسم حدود ما يزيد عن 90 مقاطعة نيابية لأكثر من عقد من الزمن". 

لماذا هذا الارتباط الوثيق بالنسبة إلى الناخبين الحديثين؟ أجاب، "أحد الأسباب الواضحة هي ازدياد الاتجاه نحو اختيار كل اللائحة الانتخابية لحزب معين. وفيما يزيد الاستقطاب الحزبي، تطغى الميول الحزبية على كل الاعتبارات الأخرى". 

وفقاً للنموذج الذي وضعه السيد وانغ، سيفوز بايدن بـ 369 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو عدد أعلى بكثير من عدد الـ 270 صوتاً المطلوب.

كما يقدّر أنه على استطلاعات الرأي الميل باتجاه السيد ترمب بمعدل 6.0 نقاط خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة كي يصبح السباق متساوياً.   

أما نموذج فايف ثيرتي إيت FiveThirtyEight الذي يركز على الاستطلاعات على مستوى الولايات ويزِن دقتها، فيتوقع فوز بايدن في 86 في المئة من 40 ألف عملية محاكاة للانتخابات. وتُظهر أغلبية هذه النتائج حصول بايدن على أكثر من 400 صوت انتخابي.

أما نموذج  The 2020 Forecast فيحسب المعدل الوسطي لـ35 نموذجاً، ويضع احتمال فوز بايدن عند 82.9 في المئة.

وما يصبح ملفتاً أكثر هو أن نماذج المراهنات قلما تغيرت خلال الأسبوعين الأخيرين، فيما بدا دعم الرئيس ترمب في الاستطلاعات وكأنه ينهار. ما زال المراهنون يعطون الرئيس الحالي نحو 39 في المئة من احتمالات الفوز بولاية ثانية. وهذا ما يزيد مرتين على أقل تقدير عن توقعات نماذج استطلاعات الرأي. لماذا هذا الفارق؟

 يقول تيغان غودارد من موقع بوليتيكال واير Political Wire  "هذه إشارة إلى أن أسواق المراهنات تعتقد بوجود عوامل أخرى، خارج هامش الخطأ في استطلاعات الآراء ومفاجآت أكتوبر، قد تؤدي إلى فوز ترمب".

"وقد يعني ذلك مثلاً وفاة جو بايدن قبل الانتخابات. لكنه قد يعني أيضاً "فوز" ترمب في ولايات أساسية من خلال طرق أخرى، مثل الغش أو الخُدع القانونية".

© The Independent

المزيد من دوليات