Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب لا يصدق استطلاعات تمنح بايدن تقدما في السباق الرئاسي

نائب الرئيس السابق يتعهد الإبقاء على السفارة الأميركية في موقعها الجديد في القدس

ترمب متحدثاً إلى صحافي من وكالة رويترز خلال المقابلة في البيت الأبيض (رويترز)

قبل نحو 5 أشهر على حلول موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المتوقعة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلة أجراها مع وكالة "رويترز" أمس الأربعاء، عن عدم تصديقه استطلاعات الرأي التي تظهر أن منافسه، نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، يتقدم في سباق انتخابات 2020.

وقال ترمب "لا أصدّق استطلاعات الرأي. أعتقد أن شعب هذا البلد ذكي. ولا أظن أنهم سيؤيدون رجلاً غير كفؤ".

وانتقد ترمب سجل بايدن على مدى عقود كعضو بمجلس الشيوخ وكنائب للرئيس السابق باراك أوباما.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" ومؤسسة "إبسوس" هذا الأسبوع، أن 44 في المئة من الناخبين المسجلين قالوا إنهم سيؤيدون بايدن في الانتخابات، بينما قال 40 في المئة إنهم سيدعمون ترمب. وكان استطلاع آخر أُجري أخيراً في ثلاث ولايات مرجحة رئيسة، هي ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، منح بايدن تفوقاً على الرئيس بنسبة 45 في المئة مقابل 39 في المئة.

وكان انتصار ترمب في تلك الولايات في انتخابات عام 2016، دفعه للوصول إلى البيت الأبيض.

ترمب والصين

كذلك قال الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا دليل على أن بكين "ستفعل كل ما بوسعها" لتجعله يخسر انتخابات الرئاسة المقبلة. وأضاف أنه يبحث خيارات مختلفة في ما يتعلق بالعواقب على الصين بسبب الفيروس. وقال "يمكنني فعل الكثير".

وصرح الرئيس المنتمي إلى الحزب الجمهوري أثناء المقابلة التي أُجريت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، إنه لا يتوقع أن تكون الانتخابات استفتاء على تعامله مع جائحة فيروس كورونا.

بايدن وإسرائيل

في المقابل، تعهّد بايدن الأربعاء إبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس إذا ما انتُخب رئيساً للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وبذل جهود لإبقاء حلّ الدولتين قابلاً للتطبيق.

وإذ أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس الحالي بنقل السفارة من تلّ أبيب، قال إن السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يلحظ مثل هذه الخطوة. وأضاف بايدن خلال حفل لجمع التبرعات أقيم عبر الإنترنت "أما وقد حصل ذلك، فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب، لكن ما سأفعله هو أنني سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحضّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".

وأتى تصريح بايدن أمام نحو 250 متبرّعاً خلال لقاء جمعه بهم عبر تطبيق "زووم" لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت.

وكان بايدن عبّر في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، عن رفضه أي إجراء من شأنه أن يغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية.

وقال يومها أمام مؤتمر للمنظمة اليهودية التقدمية "جاي ستريت" إنه "لا يمكننا أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا... حلّ الدولتين هو الحلّ الأفضل، إن لم يكن الحل الوحيد، لضمان مستقبل سلمي لدولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية".

ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع عام 2017، اتّخذ ترمب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر (كانون الأول)، ومن ثم نقلها السفارة الأميركية من تلّ أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو (أيار) 2018.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مشكلة المستوطنات

وسدّدت الإدارة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضربةً جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "غير شرعية".

وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، والتي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة، غير شرعية في نظر القانون الدولي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في يونيو (حزيران) 1967.

وفي أواخر يناير (كانون الثاني) الفائت، كشف صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر عن خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط. ولقيت الخطة رفضاً تاماً من الفلسطينيين مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حلّ الدولتين في الشرق الأوسط.

وأعطى ترمب في خطّته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الدولة العبرية الضوء الأخضر لضمّ غور الأردن - المنطقة الاستراتيجية التي تشكّل 30 في المئة من مساحة الضفّة الغربية- والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي باتت بنظر الإدارة الأميركية جزءاً لا يتجزّأ من العاصمة الموحّدة لإسرائيل.

وتعقد جامعة الدول العربية اليوم الخميس اجتماعا طارئاً على مستوى وزراء الخارجية عبر دائرة الفيديو للبحث في سبل التصدّي لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وهدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء كلّ الاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها السلطة مع إسرائيل والولايات المتحدة في حال أعلنت الدولة العبرية ضمّ أي جزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

المزيد من دوليات