Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل صيادين فلسطينيين بعد تجاوزهما الحدود المصرية المائية

مضايقات يتعرض لها أصحاب المراكب أثناء ممارسة عملهم في عرض البحر

تقلصت أعداد الصيادين من أربعة آلاف عام 2006 إلى أقل من 1000 هذا العام (اندبندنت عربية)

أغلقت السلطات في قطاع غزة بالتعاون مع نقابة صيادي الأسماك، شاطئ البحر أمام الصيادين بشكل كامل، لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل صيادين "بنيران الجيش المصري" طبقا لما أعلنته حكومة حماس التي اعلنت أن هذه الخطوة تأتي كاحتجاج على "المضايقات والممارسات التي يتعرض لها أصحاب المراكب أثناء ممارسة عملهم في عرض البحر."

ومساء السبت 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة (تسيطر عليها حماس)، مقتل الصيادين حسن ومحمود الزعزوع من القطاع بنيران الجيش المصري أثناء ممارسة عملهما في عرض البحر بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع، واعتقال شخص آخر هو ياسر الزعزوع لدى السلطات المصرية.

تفاصيل الحادثة

وفي التفاصيل المتوافرة، أبحر، مساء الخميس 24 سبتمبر، ثلاثة أشقاء صيادين على شاطئ مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية جنوب قطاع غزة، على مركبهم من نوع حسكة برفقة مركب آخر، وبحسب المعلومات الواردة لـ "اندبندنت عربية" من مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، فإنه عند منتصف الليل، هاجم زورق بحري تابع للجيش المصري، قارب الأشقاء الصيادين بعد ما انحرفوا إلى المياه المصرية مسافة لا تزيد على ميل بحري، وسرعان ما أطلق الجنود نيرانهم صوب القارب.

وأسفرت عملية إطلاق النار عن مقتل اثنين، وإصابة آخر، وصفت حالته، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم بأنها مستقرة، وبعد سلسلة اتصالات بين السلطات في القطاع ومصر، قررت الأخيرة تسليم جثة القتيلين، وإبقاء المصاب رهن الاعتقال لحين انتهاء التحقيق معه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار بكر إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى، بل سبق وأن قتلت السلطات المصرية صيادين، وتكررت هذه الحادثة عامي 2015 و2018، لافتاً إلى أن السلطات المصرية ما زالت تعتقل ثلاثة صيادين تجاوزوا المياه الفلسطينية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

فيما لم تصدر السلطات المصرية أي تعقيب بشأن الحادثة، ورفضت مصادر رسمية التعليق لـ"اندبندنت عربية" على الحادث.

اليوم الحزين

ووفقاً لحديث أم حسن والدة الصيادين، فإن "الأشقاء الثلاثة اشتروا قارباً من نوع حسكة قبل ثلاثة أسابيع بالتقسيط، ويصطادون الأسماك بالصنارة، ثلاثة أيام بالأسبوع".

وفور تلقي خبر مقتلهم، نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الصيادين، واصفاً ما جرى باليوم الحزين، كما عبرت حركة حماس عن غضبها عبر المتحدث باسمها حازم قاسم "لا يوجد أي مبرر لتعامل المصريين العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم في ظل الحصار الإسرائيلي على سكان القطاع"، وشدد قاسم على ضرورة فتح السلطات المصرية تحقيقاً في الحادث، مع ضمان عدم تكراره.

ويعتقد مراقبون بأن موقف رئيس الوزراء الفلسطيني تجاه القضية يأتي في ظل التطورات السياسية بين حركتي فتح وحماس خصوصاً ما تشهده العلاقة من تقارب ملحوظ بين الفصيلين، وأن موقف حماس يدلل إلى توتر في علاقتها مع المصريين.

لا ترسيم للحدود المائية

وأصدرت سلطات حماس في غزة قراراً بداية العام الجاري، يمنع أي عملية تجاوز للصيادين الفلسطينيين إلى المياه المصرية، وذلك بعد التقارب بينها وبين السلطات المصرية في أعقاب وساطة الأخيرة لتنفيذ التفاهمات مع إسرائيل التي تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع.

لكن بحسب متابعة "اندبندنت عربية" فإنه خلال العام الجاري، سجلت أكثر من حالة اختراق للحدود المصرية المائية، ولم يتعامل معها من الجانب المصري، إلا بإشعار الصيادين المتجاوزين بضرورة العودة إلى المياه الفلسطينية.

وبعد متابعة الحدود المائية بين قطاع غزة ومصر، وجدت "اندبندنت عربية" أن الأخيرة نصبت سياجاً فاصلاً في عام 2014 داخل البحر قرب مدينة رفح الحدودية، ونشرت هناك قوات تابعة للجيش المصري تراقب الحدود وتعترض أي تحركات قريبة.

ويقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر "لا يوجد ترسيم حدود مائية بين السلطة الفلسطينية والجانب المصري، وحماس لم تعمل على ذلك، وهذا الأمر يعقد مهنة الصيد كثيراً خصوصاً قرب المناطق الحدودية"، ويوضح أنه خلال الفترة الأخيرة لوحظ أن الجيش المصري يتعامل مع المنطقة الواقعة من رفح الفلسطينية حتى العريش في مصر، على أنها منطقة عمليات حربية، ويهاجم أي مركب فلسطيني يتجاوز مدينة رفح، لافتاً في المقابل إلى أنهم رصدوا سلسلة تجاوزات للمراكب المصرية دخلت الحدود الفلسطينية في مدينة رفح.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي