شرح كبير الأطباء في إنجلترا كريس ويتي وكبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس بالتفصيل أربع طرق تتيح للمملكة المتحدة القضاء على فيروس كورونا هذا الخريف، فيما يتضاعف عدد الإصابات بالعدوى أسبوعياً.
وحذّر العالمان من أن "الفصول المقبلة تعاكسنا" وعلى الناس أخذ نصائح الصحة العامة "بجدية تامة".
وهما يتوقعان وصول عدد الإصابات اليومية في المملكة المتحدة إلى 50 ألفاً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ما لم تُتخذ إجراءات جدية، وذكّرا الناس بأنه لا وجود لأي "برهان" على أن سلالة الفيروس التي تنتقل الآن هي أضعف من قبل.
وتشمل الطرق الأربع لكبح تقدم كوفيد-19 التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي وتقليص الاحتكاك الاجتماعي والاستثمار في العلم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقليص الخطر الفردي
أعاد البروفيسور ويتي تأكيد أهمية التباعد الاجتماعي.
وذكر شعار "اليدين والوجه والمساحة" الذي ينصح الناس بغسل أيديهم وتفادي لمس وجوههم والابتعاد مساحة كافية عمن حولهم.
وقال إنه من الضروري استمرار الناس بارتداء الكمامات داخل الأماكن المغلقة ذات التهوئة الرديئة.
عزل الفيروس
أوضح البروفيسور ويتي أن ملازمة المنزل أمر "بالغ الأهمية" بالنسبة للأشخاص الذين طُلب منهم أن يعزلوا أنفسهم.
وتشمل هذه الفئة الأشخاص الذين يحملون العدوى أنفسهم وقد ينقلونها للآخرين، أو من هم على اتصال وثيق بشخص ينطبق عليه هذا الوصف، أو البريطانيين العائدين من مناطق فيها خطر إصابة مرتفع.
وأضاف البروفيسور ويتي "إنهم يأخذون، نيابة عن المجتمع، خطوة كبيرة باتجاه منع الفيروس من الانتقال بينما ما زالوا أنفسهم قادرين على نقل العدوى".
وقد تُفرض غرامات على من لا يعزلون أنفسهم تصل قيمتها إلى 10 آلاف جنيه إسترليني.
اقطعوا الاحتكاك غير الضروري بين الأسر
ناشد البروفيسور ويتي الناس أن يحدّوا من الاحتكاك غير الضروري بين الأسر.
ونبّه إلى ضرورة إبقاء التفاعلات الاجتماعية ضمن أدنى حدود ممكنة كما شكر أرباب العمل على سماحهم للموظفين بالعمل من المنزل.
وقال كبير الأطباء إن قطع الصلات والروابط بين الأسر يجب أن يجري "بأقل ضرر" ممكن.
وأضاف "(لكن) إن لم نغير مسارنا، سنجد أنفسنا وسط وضع في غاية الصعوبة".
الاستثمار في الأدوية واللقاحات والتشخيص
قال السير باتريك إن المملكة المتحدة "في موقع جيد" للاستفادة من اللقاحات إن توفرت.
وأضاف أنه فيما لا يمكن ضمان فعالية أي لقاح، "تزيد الإثباتات التي تشير إلى أنه الاتجاه الصحيح [الخيار القويم]".
وقد يصبح اللقاح جاهزاً "لبعض الفئات" بحلول نهاية العام الحالي، لكن "من الأرجح أكثر" أن يتوفر على نطاق واسع بحلول منتصف العام 2021، برأي السير باتريك.
© The Independent
