في سبتمبر (أيلول) الجاري، يؤدي الممثل ديفيد تينانت أحد أكثر أدواره التمثيلية قتامة حتى الآن، إذ يجسّد في ثلاثية "ديس" Des التي تنتجها قناة "آي تي في" ITV شخصية دينيس نيلسن "قاتل منطقة مازويل هيل" المشهور الذي أنهى حياة ما لا يقلّ عن 12 شاباً ورجلاً في شمال لندن بين عامي 1978 و1983.
يشكّل تينانت الاسم الأخير الذي ينضم إلى قائمة طويلة من الممثلين الذين جسّدوا حيوات بعض أكثر القتلة إجراماً في العالم، ومن السهولة بمكان معرفة سبب جاذبية تلك الأدوار، إذ يتيح أداء دور سفاح للممثل إظهار تنوّع في أدائه، ويبعده أيضاً عن القولبة. وبالنسبة إلى الممثلين الذين أقدموا على مثل هذه الخطوة في السابق، عملت تلك الأدوار على تكوين مساراتهم المهنية، وأكسبت مَن جسّدوها بتمكّن جوائز "أوسكار" و"غولدن غلوب" و"بافتا".
أيّاً كان الحال، من الواضح أن تجسيد السفاحين يمتلك تحديات خاصة به، إذ يعرف الجمهور جيداً أولئك القتلة، بالتالي إما أن يقلدهم الممثلون حرفياً أو يقدموا رؤيتهم الخاصة عنهم، مع معرفتهم بأن المشاهدين في منازلهم قادرين على مقارنتهم بتلك التقارير التلفزيونية التي عرضت في طفولتهم، بل يمكن الحصول عليها خلال ثوانٍ من البحث عبر الإنترنت.
وثمة قضية الحساسية أيضاً، إذ لا يريد أحد أن يُتّهم باستغلال الصدمة أو التقليل من أهمية حوادث ما زالت تؤثر في الناس حتى الآن. ويلتزم الممثلون الذين اخترناهم في هذه القائمة، بشكل مثالي هذا الخط الرفيع. ويعني ذلك أنهم يقدمون أداءً رائعاً ينجح في إضفاء الطابع الإنساني على القتلة ضمن المقدار المطلوب، من دون تبرير أفعالهم.
إليكم في ما يلي 20 من أفضل الأداءات التمثيلية على الإطلاق التي عُرضت على الشاشة عن شخصيات سفاحين حقيقيين.
كاميرون بريتن بدور إد كيمبر في مسلسل "مايندهانتر" (2017)
خلال موسميه، قدّم مسلسل مايندهانتر" ("متصيّد العقول" Mindhunter) من إنتاج شركة "نتفليكس"، عدداً من المجرمين الحقيقيين، لكن الدور الذي بقي عالقاً في أذهان جميع المشاهدين تمثّل في أداء كاميرون بريتن شخصية "إد كيمبر" الملقّب بـ"القاتل المختلط" الذي قتل 10 أشخاص بمن فيهم والدته. في ذلك الأداء، برز التهذيب الذي تقشعرّ له الأبدان في الطريقة التي يسرد بها بريتن جرائمه وكيفية تنفيذها. ونال الممثل ثناءً نقدياً عن ذلك الأداء، إلى جانب ترشيحه لجائزة "إيمي".
سامانتا مورتن بدور ميرا هيندلي في الفيلم التلفزيوني "لونغفورد" (2006)
يحتاج أداء دور "أكثر امرأة شريرة في بريطانيا" ممثلة بارزة معروفة بأدائها المؤثر. لكن في 2006، أثبتت سامانتا مورتن أنها كانت على مستوى التحدي. وإذ قُدّمت شخصية هيندلي من منظور اللورد لونغفورد (الممثل جيم برودبنت)، الرجل الذي تولّى النظر في العفو عن المرأة التي أسهمت في سلسلة جرائم القتل المعروفة باسم "مورس ميردرر هيندلي"، تعرّف المشاهدون على تجسيد أنثوي رقيق الكلام بشكل غير متوقع لقاتلة تترنّح بين التوبة الأدائية والحقيقية، ما أهّل مورتن لاستحقاق جائزة "غولدن غلوب".
روس لينش بدور جيفري دامر في فيلم "صديقي دامر" (2017)
يشكّل روس لينش أول اسم في هذه القائمة لنجم سابق من قناة "ديزني تشانل" يجسّد شخصية سفاح. وسبق للينش أداء دور البطولة في المسلسل الكوميدي "أوستن وآلي" Austin and Ally، إضافةً إلى لكونه عضواً في فرقة "آر 5" R5 لموسيقى البوب. وقد نهض لينش بأداء دور المراهق الانطوائي جيفري دامر. من خلال تصوير دامر كشخص منبوذ غريب، نرى بدايات تعلّقاته تطفو على السطح، بينما يستمر الفيلم ليبلغ اللحظة التي قتل فيها دامر أول ضحاياه الـ15. إنه أداء بارع من لينش، الذي عاد منذ ذلك الحين إلى انطلاقته في سن المراهقة مع مسلسل "المغامرات المخيفة لسابرينا" The Chilling Adventures of Sabrina.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تشارليز ثيرون بدور آيلين وورنس في فيلم "وحش" (2004)
في هذه المرحلة من التسميات، قد يبدو من الابتذال القول إنه "لا يمكن التعرّف" على ممثل ما في أحد أدواره، لكن قلّة من الأدوار تكون بمثابة نقطة تحوّل كشخصية آيلين وورنس التي أدتها تشارليز ثيرون في فيلم "وحش"Monster للمخرجة باتي جينكينز. مع إطلالتها بحاجبين شاحبين وملابس قذرة، اختفى الألق الذي اشتهرت به عارضة الأزياء السابقة. وكذلك أفضى أداء شخصية بائعة هوى تقتل سبعة رجال فيما وُصف بالدفاع عن النفس، إلى جعل ثيرون ممثلة تؤخذ على محمل الجدّ، وأكسبها جائزة "أوسكار" عن فئة أفضل ممثلة في دور رئيس.
جون كارول لينش بدور آرثر "ليه" آلن في فيلم "زودياك" (2007)
تبدو من المخاطرة إضافة اسم جون كارول لينش إلى هذه القائمة، إذ إن هوية القاتل المعروف باسم الـ"قاتل زودياك" ما زالت مجهولة في إحدى أشهر القضايا التي لم يجرِ حلها في الولايات المتحدة.
فيلم "زودياك" Zodiac للمخرج ديفيد فينشر يقدم آرثر ليه آلين (الذي جسّد شخصيته لينش) بوصفه مشتبهاً فيه رئيسيّاً. وعلى الرغم من أن المخرج طلب من لينش أداء دور آلين كأنه شخص بريء، فثمة أمر ما في سلوكه يجعل إغلاق هذا الباب بشكل نهائي أمراً مستحيلاً. سواء فعل لينش ذلك أو لا، فمن المؤكد أن كلماته التي ينطقها بشكل موزون، "أنا لست زودياك. وإذا كنت كذلك، فمن المؤكد أنني لن أخبرك"، كفيلة ببث نوبة من القشعريرة في أبدانكم.
ريتشارد أتنبوره بدور جون كريستي في فيلم "10 ريلينغتون بليس" (1971)
تعدّ قصة جون كريستي مخيفة حقاً. ففي بادئ الأمر، حضر ذلك الرجل الذي قتل ما لا يقل عن ثماني نساء خنقاً في شقته في أربعينيات القرن العشرين وخمسينياته، بوصفه شاهد ادعاء بعدما ألقي القبض على مستأجر آخر في بنائه السكني ذاته (دوره الممثل جون هارت) بتهمة ارتكاب الجريمة، وحكم عليه بالموت. بينما يضفي أتنبوره لمسة شريرة على طبيعة كريستي البسيطة جداً، في أداء وصفته "اندبندنت" آنذاك بأنه "الأداء المخيف الذي لا يُنسى".
زاك إيفرون بدور تيد باندي في فيلم "بارع للغاية، شرير وفظيع بشكل مريع" (2019)
لا شيء يستحوذ على إعجاب هوليوود أكثر من إسناد دور لا تحوم شكوك حول أهميته، إلى ممثل رائع. وتوفرت لدى الإمبراطورية السينمائية فرصة مثالية لتحقيق ذلك في شخصية القاتل المتسلسل تيد باندي، الرجل الذي تمتع بوسامة فائقة ما حدا بالمعجبات المراهقات إلى حضور محاكمته، بحسب أقاويل كثيرة. من خلال إسناد دور الرجل المسؤول عن 30 وفاة إلى زاك إيفرون، اتهم المخرج جو بيرلينغر بإضفاء ألق على القصة والتلاعب بها، لكن النجم السابق لسلسلة أفلام "هاي سكول ميوزيكال"High School Musical يفاجئنا بأدائه الرفيع في دور باندي.
برايان دينيهي بدور جون وين غيسي في "من أجل القبض على قاتل" (1992)
يعتبر أداء برايان دينيهي دور أحد أغزر السفاحين الأميركيين [بمعنى عدد الضحايا]، في الفيلم التلفزيوني "من أجل القبض على قاتل" To Catch A Killer في 1992، نموذجاً عن الدراسة البارعة للشخصية. يبدو من المستحيل أن غيسي الذي يظهر كشخص متكبر في البداية، وواثق جداً لدرجة أنه ربما يدعو محققي الرقابة إلى تناول الشراب معه، قد يتدهور مسلّماً نفسه لجنون العظمة، لكن دينيهي تمكن من تقديم ذلك التحوّل ببراعة ومهارة.
مايكل رايلي بورك بدور تيد باندي في فيلم "تيد باندي" (2002)
إن طبيعة قصة باندي، وسامته ومظهره الحسن والنساء اللواتي استهدفهن والعدد الكبير من المعجبات به، تعني أن المخرجين يجدون أنفسهم في مأزق صعب عندما يتعلق الأمر بتحويل حكايته إلى دراما. لم يكن موفقاً فيلم "تيد باندي" Ted Bundy الذي أخرجه ماثيو برايت في 2002، بل قوبل العمل الأول للمخرج بنقد سيّء بشكل عام، مع وصف المراجعين له بالعمل "الاستغلالي". في المقابل، جرت الإشادة بـالممثل مايكل رايلي بورك نجم الفيلم، نتيجة أدائه المخيف لشخصية القاتل الجذّاب، في دور سيكون البطولة الوحيدة التي يؤديها خلال مسيرته المهنية.
آندي سركيس بدور إيان برادي في الفيلم التلفزيوني "لونغفورد" (2006)
قد يبدو آندي سركيس المولود في لندن خياراً غير مألوف للعب دور شريك القاتلة مورتن هيندلي المتحدّرة من غلاسكو. في المقابل، بفضل إتقانه اللكنة بشكل لا تشوبه شائبة وسلوكه المخيف، لا نشك إطلاقاً في صحة ذلك الاختيار ولو لثانية واحدة. مع اعتراف هيندلي بندمها أمام اللورد لونغفورد، يجري تصوير برادي على أنه الطرف الذي يتحمل القسط الأكبر من الذنب في مقتل خمسة أطفال، إضافة إلى أن أداء سركيس الفظيع الثقيل سيجعلكم ترون كوابيس بلا شك.
توني كيرتس في دور آلبرت ديسالفو في فيلم "خنّاق بوسطن" (1968)
بعد أن أنهى الممثل توني كيرتس فترة خمسينيات القرن العشرين بحضور قوي تضمن تألقه في أعمال شملت "البعض يفضلونها ساخنة" Some Like It Hot و"الرائحة الحلوة للنجاح" The Sweet Smell of Success و"المُتَحَدُّون" The Defiant Ones، تحوّل في ستينيات القرن العشرين ممثلاً منغمساً في سلسلة من الأعمال الكوميدية غير المؤثرة. وما لبث أن كسر الروتين، فأدى "ألبرت ديسالفو" المعروف بـ"خنّاق بوسطن" سيّء السمعة الذي قتل 13 امرأة في ماساتشوستس في أوائل الستينيات من القرن العشرين. وقد زُجّ بديسالفو في السجن عام 1967 بسبب جرائمه. وبعد ذلك بستة أعوام، طُعن حتى الموت. من ناحية أخرى، حصل كيرتس على ترشيح لجائزة "غولدن غلوب" عن تجسيده المخيف لدور ذلك المجرم.
أنتوني بيركنز بدور نورمان بيتس في فيلم "سايكو" (1960)
لا يزال الظهور المخيف للممثل أنتوني بيركنز في دور نورمان بيتس، قاتل النُزل المخنث في فيلم "سايكو" Psycho للمخرج ألفريد هيتشكوك، أحد أعظم الصياغات السينمائية على الإطلاق، عن الشر الخالص المميت. في الواقع، اعتمدت شخصية بيتس بتصرف على قصة القاتل الحقيقي إد غاين، الذي يشار إليه أحياناً باسم "جزّار بلينفيلد" أو "بعبع بلينفيلد". أُدين غاين، وهو صاحب مزرعة في ولاية ويسكونسن، بارتكاب جريمتي قتل وتهم أخرى تتعلق بتشويه الجثث، وركز عدد من التقارير على علاقته الهوسية المرضية التي ربطته بوالدته الميتة.
كاثي بيتس بدور مدام ديلفين لالوري في مسلسل "قصة رعب أميركية" (2013- 2014)
لم تكن لالوري المولودة عام 1787 سوى سيدة مجتمع في مدينة نيو أورليانز، عذّبت وقتلت مستعبدين في منزلها بولاية لويزيانا. بعدما حضر رجال الإنقاذ لإطفاء حريق اندلع في قصرها عام 1834، ووجدوا دليلاً على فظائعها، تعرّض مسكنها لهجوم من قبل حشد غاضب، فهربت إلى فرنسا. في المقابل، اشتهرت الممثلة كاثي بيتس بأداء دور شخصية خيالية عن أنثى مختلة عقلياً في فيلم "بؤس" Misery المستند إلى كتاب بالعنوان ذاته للمؤلف ستيفن كينغ. وقد جسّدت شخصية لالوري بتمكّن في الموسم الثالث من مسلسل "قصة رعب أميركية" American Horror Story الذي حمل عنوان "محفل السحرة" Coven.
ماكسين بيك بدور ميرا هيندلي في المسلسل التلفزيوني "لا تنظر إلى الشر- جرائم قتل مورس" (2006)
لم تكن سامانتا مورتن الممثلة الوحيدة التي قدمت تجسيداً مقنعاً لشخصية القاتلة الشهيرة ميرا هيندلي التي عاشت في مدينة مانشستر، إذ جرت الإشادة أيضاً بأداء الممثلة ماكسين بيك المزعج عن شخصية تلك المجرمة في مسلسل "لا تنظر إلى الشر" See No Evil المكوّن من حلقتين أنتجتهما قناة "آي تي في"، وكذلك شارك في بطولة المسلسل الممثل شون هاريس نجم فيلم "مهمة مستحيلة" Mission: Impossible الذي أدى دور إيان بريدي، شريك هيندلي في الجريمة. غالباً ما تتعرض الأعمال الدرامية المبنية على جرائم حقيقية لخطر الذائقة الرديئة. في المقابل، جرت صياغة "لا تنظر إلى الشر" بعد سنوات من البحث والحصول على موافقة أسر ضحايا هيندلي.
أوليفر كوبر بدور ديفيد بيركوفيتز في مسلسل "مايندهانتر" (2019)
خلال موسميه، قدم مسلسل ("متصيّد العقول" Mindhunter) أداءات رائعة عدة لشخصيات السفاحين. وجاء ظهور أوليفر كوبر من بين أفضلها. ارتكب ديف بيركوفيتز، المعروف لدى كثيرين باسم "ابن سام" ثماني عمليات إطلاق نار بين صيف عام 1976 و1977. وقد جعلته جرائمه شخصية شهيرة لأسباب ليس أقلها اعترافاته المثيرة، التي زعم فيها أن الشيطان المتجسّد في هيئة كلب جاره "سام" قد أعطاه أوامر لتنفيذ عمليات القتل.
دومينيك ويست بدور فريد ويست في مسلسل "الراشد المناسب" (2011)
ربما ما زال أشهر أدوار ويست متمثلاً في شخصية محقق شرطة بالتيمور الفاشل جيمي ماكنلتي في مسلسل "ذا واير" The Wire، لكنه في 2011 تألّق في ذلك الدور، لكنه أدى الطرف الآخر من المعادلة. جاء أداؤه شخصية فريد ويست، القاتل الذي أنهى حياة 12 شابة على الأقل في غلوستر بين عامي 1967 و1987، مقنعاً ومثيراً للأعصاب، بينما كان أداء مونيكا دولان جذاباً بمقدار مماثل في دور روز، زوجة ويست السيئة السمعة وشريكته في القتل.
مارتن شين بدور كيت كاروذرز في فيلم "بادلاندز" (1973)
استلهم المخرج تيرينس مالك فيلمه الأول الرائع "بادلاندز" Badlands من القصة الحقيقية للقاتلين النشيطين تشارلز ستاركويذر وكاريل آن فوغيت. جاء أداء شين شخصية ستاركويذر التي أعيدت صياغتها تحت اسم كيت كاروذرز، جيداً للغاية، إذ ظهر كمارق متقلّب وخطير يتمتع بكاريزما ظلامية. لم يكن شين خلال مسيرته الطويلة والمتنوعة، يلعب في الغالب أدوار الأشرار، ولكن كما ثبث في فيلم "بادلاندز"، فإنه امتلك موهبة مذهلة في أدائها.
مايكل روكر بدور هنري لي لوكاس في فيلم "هنري- تجسيد قاتل متسلسل" (1986)
اعترف هنري لي لوكاس، الرجل الذي كان مصدر إلهام فيلم "هنري- تجسيد سفاح" Henry: Portrait of a Serial Killer عام 1986، بارتكاب مئات جرائم القتل، مدّعياً أنه كان يقترفها بمعدل جريمة واحدة في الأسبوع بين عامي 1975 و1983.
وقد نفى المحققون معظم تلك الادعاءات، لكنهم جرّموه بإحدى عشرة جريمة. بدا الفيلم مخزياً عند إصداره، إلا أن أداء روكر لدور القاتل المتجوّل لا يزال مخيفاً ومؤثراً حتى الآن.
جون كوزاك بدور روبرت هانسن في فيلم "الأرض المتجمدة" (2013)
استهجن نقاد كثر فيلم الإثارة "الأرض المتجمدة" The Frozen Ground غداة ظهوره في 2013، لكن أداء بطليه الرئيسين نيكولاس كيج في دور المحقق جاك هالكوم، وجون كوزاك في شخصية القاتل الحقيقي روبرت هانسن، جاء على درجة عالية من الإتقان. وقد اختطف هانسن الحقيقي، المعروف باسم "الخبّاز الجزار"، واغتصب وقتل 17 امرأة في ألاسكا بين عامي 1971 و1983. وبعد اعتقاله في 1983، حكم عليه بالسجن مدة 461 عاماً.
سوني فاليتشنتي بدور دينيس ريدر في مسلسل "مايندهانتر" (2017)
ثمة ضيف آخر على قائمة الأبطال في مسلسل ("متصيّد العقول" Mindhunter)، هو هذه المرة سوني فاليتشيني الذي برع بدور دينيس ريدر، المعروف باسم "بي تي كي" BTK الكلمة المكوّنة من الحروف الأولى لعبارة "أربط، عذّب، أقتل" bind, torture, kill.
وقد اتّبع ريدر، وهو مجرم آخر في الولايات المتحدة، طقوساً معينة في قتل 10 أشخاص في كنزاس قبل إلقاء القبض عليه في 2005. وقد أطلق على نفسه لقب "قاتل بي تي كي". وقبل القبض عليه، عمد ريدر إلى كتابة رسائل استهزاء إلى الشرطة والصحف يستعرض فيها تفاصيل جرائمه.
© The Independent