Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العاهل السعودي يستقبل خليفة حفتر وسط ترقب لتسوية بين الفرقاء الليبيين

سفير طرابلس لدى الرياض: لدى المملكة رؤية يمكن أن تساعد في تحقيق التوافق في البلاد

بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وأكد العاهل السعودي خلال استقباله حفتر اليوم الأربعاء في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، حرص السعودية على أمن واستقرار ليبيا.

وجاء استقبال حفتر، والذي حضره وزيرا الداخلية والخارجية، بعد أن وجهت السعودية دعوة له للزيارة، بغرض بحث المستجدات الليبية.

وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قد أعلنا نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي خلال اجتماع عقداه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، التوصل إلى اتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال انتخابات عامة، ونشرت وقتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تغريدة لتأكيد التوصل إلى الاتفاق بهدف الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

وكانت الأمم المتحدة تنوي إجراء الانتخابات في ليبيا، في 10 ديسمبر (كانون الأول)، كسبيل لإنهاء الصراع القائم منذ الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي، لكن تصاعد حدة العنف وعدم وجود تفاهم بين المعسكرين المتنافسين حال دون إجراء الانتخابات.

 

وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها في طرابلس وأخرى موازية في الشرق تحظى بدعم خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد.

وكانت الانقسامات السياسية والصراعات المسلحة التي أصابت ليبيا، قد استمرت، إذ تنافست حكومتان على الشرعية والسيطرة على البلاد، وأنهكت الاشتباكات بين الميليشيات والقوات الموالية لهاتين الحكومتين الاقتصاد والخدمات العامة، وقطاع الصحة العمومية، وأضعفت مؤسسات إنفاذ القانون، وأجهزة القضاء، وتسببت في نزوح داخلي لأكثر من 200 ألف شخص عام 2017.

وقال سفير ليبيا لدى السعودية عبد الباسط البدري، إن السعودية لديها رؤية في ما يخص ليبيا، يمكن أن تساعد في تحقيق التوافق مع ليبيا وداخلها، معتبرًا أن تصنيف السعودية للإخوان كـ”جماعة إرهابية” لا يعني انحيازها لطرف ضد آخر في ليبيا أو وقوفها مع خليفة حفتر.

وأضاف عبد الباسط البدري، في كلمته أمام مجلس العلاقات الليبية الأميركية، في واشنطن، أن بعض الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي يدعمون المتطرفين، والبعض الآخر معتدلون، وفق قوله.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قال في تصريحات سابقة إن السعودية تقف باستمرار داعمة للشرعية في ليبيا ، مشيرا إلى أهمية اتفاق الصخيرات في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، مؤكداً على دعم السعودية للجهود التي تقودها الأمم المتحدة ، ممثلة بمبعوثها الخاص في ليبيا غسان سلامة ، في سبيل الوصول إلى حل الأزمة الليبية.

المزيد من العالم العربي