Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء يدرسون العلاقة بين البدانة والحالات الأخطر من كورونا

وزراء خارجية مجموعة الـ 20 يناقشون فتح الحدود وتخفيف قيود السفر

خلص خبراء أوروبيون إلى أن الاستجابات الالتهابية والمناعية المرتبطة بالبدانة قد تساعد في تفسير ازدياد احتمال الإصابة بحالات أخطر لدى مرضى كورونا، وفي ظل تفشي الوباء، بات واضحاً بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية الموجودة أصلاً تعرّض مرضى كوفيد-19 لخطر أكبر.

وفي عرض خلال المؤتمر الأوروبي والدولي حول البدانة، قال الباحثون إن الالتهاب الناجم عن تراكم الأنسجة الدهنية لدى البدناء، والمرتبط بأمراض أخرى مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي دوراً في استجابة المرضى للوباء.

ملفات "مفتوحة"

في هذا الوقت، كشف الفريق المكلف بتقييم الاستجابة العالمية لوباء كورونا، الخميس، أنه يتمتع بحق الوصول الكامل الى سجلات منظمة الصحة العالمية التي قادت هذه الاستجابة وتعرضت جراء ذلك لانتقادات شديدة.

وتعهد "الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة لها" بطرح أسئلة صعبة على منظمة الصحة العالمية التي اتُهمت بأن رد فعلها كان بطيئاً تجاه تفشي كوفيد-19 في الصين في بداياته.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، التي تترأس الى جانب الرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف الفريق المؤلف من 13 عضواً، إن منظمة الصحة العالمية "أوضحت أن ملفاتها عبارة عن كتاب مفتوح. أي شيء نطلب رؤيته بإمكاننا أن نراه".

وأضافت كلارك خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت "لا يمكننا الاتكال على أنه سيمضي قرن آخر قبل أن تظهر جائحة كهذه"، وتساءلت "إذا ظهرت جائحة أخرى في وقت قريب، كم سيكون ذلك مدمراً، مع معرفتنا الآن بمدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه".

وتعرضت منظمة الصحة العالمية لهجوم قاس شنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سحب بلاده منها واتهمها بأنها "دمية بيد الصين" وفشلت في التعامل مع الجائحة.

فتح الحدود وتخفيف قيود السفر

وسط هذه الأجواء، سعى وزراء خارجية مجموعة الـ 20 الخميس خلال اجتماع افتراضي الى حشد التعاون الدولي من أجل تخفيف القيود على السفر وفتح الحدود، لما تفرضه اجراءات الإغلاق المستمرة بسبب فيروس كورونا من عبء على الاقتصاد العالمي.

وأفاد بيان مشترك صادر عن وزراء المجموعة بأنه "خلال الاجتماع، أقرّ وزراء الخارجية بأهمية فتح الحدود وتوحيد العائلات والترويج لإجراءات تسمح للاقتصادات بالانتعاش"، وأضاف البيان بعد الاجتماع عبر الفيديو الذي استضافته السعودية أن الوزراء ناقشوا أيضاً "أهمية تنسيق الإجراءات الاحترازية" عبر الحدود لحماية الأرواح والأعمال.

سيساعد اقتصاداتنا وشعوبنا على الازدهار

والمملكة التي علّقت السفر لأشهر في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الـ 20 هذا العام.

ونقل البيان عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله "إعادة فتح الحدود بالتوافق مع جميع الإجراءات الوقائية (...) سيساعد اقتصاداتنا وشعوبنا على الازدهار وسيجلب بالطبع الأمل للبشرية".

وتحدث الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تنامي القلق من أن قيود السفر الحالية "يمكن أن تستمر أطول من الأزمة المباشرة"، وحض غوتيريش وزراء خارجية المجموعة على التوافق على "معايير مشتركة" لرفع القيود استناداً الى مقاربات علمية، وناشدهم ايضاً خلال كلمته تعزيز الاستثمارات في مجال الفحوص وتتبع المصابين من أجل تأمين "سفر آمن".

ويأتي هذا الاجتماع بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الحديثة من الهند الى أوروبا تكشف عن الخسائر الناجمة عن عمليات الإغلاق.

اتخاذ الإجراءات اللازمة

أميركياً، طلبت السلطات الصحية الأميركية من حكومات الولايات اتّخاذ الإجراءات اللازمة لكي تكون جاهزة، بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لتوزيع لقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا المستجد. وطلب روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها "سي دي سي"، "بصورة عاجلة" من حكومات الولايات الأسبوع الماضي، أن تفعل كل ما هو ضروري من أجل أن تكون مرافق توزيع اللقاح المرتقب "عملانية بالكامل بحلول الأول من نوفمبر 2020".
ولفت ريدفيلد في رسالته خصوصاً إلى ضرورة إزالة كل العوائق الإدارية وإصدار كل التراخيص والشهادات اللازمة كي تتمكّن هذه المرافق من العمل بكامل طاقتها في الموعد المحدّد والذي يصادف قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتُعتبر هذه الرسالة مؤشّراً جديداً على أن السباق لإنتاج أول لقاح مضاد لكورونا يسير بأقصى سرعته في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في العالم من الوباء. وأكد ريدفيلد في رسالته أن السلطات الصحية الأميركية "تستعدّ بسرعة للقيام بعملية توزيع واسعة النطاق للقاحات مضادّة للوباء في خريف 2020".

مرحلة التجارب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني المقبل) قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة سيكون لديها "هذا العام" لقاح مضادّ لكورونا.
وتتسابق شركات عدة لإنتاج لقاح مضادّ للفيروس لكن معظم هذه اللقاحات لا تزال في مرحلة التجارب السريرية، مما يعني أنه ليس مؤكداً حتى اليوم أن أحدها سيكون فعّالاً وآمناً، لكن السلطات الأميركية تفضّل، من أجل توفير الوقت الثمين جداً في المعركة ضد الفيروس الفتّاك، أن تكون جاهزة للبدء بتوزيع اللقاح ما أن تُثبَت فعاليته.

الاتحاد الأوروبي يأمل في توفّر لقاح بنهاية العام

أوروبياً، قال مسؤول بالمفوضية الأوروبية الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يأمل في الحصول على 30 مليون جرعة من لقاح محتمل لكوفيد-19 بحلول نهاية العام، وهي الدفعة الأولى ضمن صفقة أبرمت مع شركة الأدوية البريطانية- السويدية "أسترازينيكا".
وبافتراض حصول كل شخص على جرعة واحدة، فإن هذه الدفعة الأولى ستشمل ما بين ستة وسبعة في المئة من سكان الاتحاد الأوروبي. ودفعت المفوضية الأوروبية 336 مليون يورو (397.8 مليون دولار) دفعةً أولى لشركة "أسترازينيكا" لتأمين 300 مليون جرعة على الأقل من لقاحها المحتمل، مع خيار شراء 100 مليون جرعة أخرى.
وقال المسؤول "نريد أن تحصل جميع الدول الأعضاء على نفس السعر ولكن أيضاً أن تحصل على اللقاح في نفس الوقت. وهذا يعني أنه على سبيل المثال، بالنسبة لشركة أسترازينيكا، فسيكون لدينا بحلول نهاية العام عدداً محدداً من الجرعات... آمل في أن يكون 30 مليون جرعة". وأضاف "ستوزّع هذه الجرعات بالتناسب بين الدول الأعضاء وما إلى ذلك حتى نصل إلى 300 مليون جرعة في المجمل تفاوضنا عليها".
وأشار المسؤول إلى أن المفوضية الأوروبية نفسها لن تمتلك قارورةً واحدةً. وسيتعيّن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، والتي اختارت جميعها المشاركة في الصفقة، شراء جرعات. كما أنها ستقرّر بنفسها من يجب تطعيمه أولاً.

توفير 230 مليون جرعة من أي لقاح لأفريقيا

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون اليوم الخميس، إن منظمة الصحة العالمية تريد توفير 230 مليون جرعة أولية من أي لقاح لكوفيد-19 من أجل أفريقيا، مع التأكيد على أن أي لقاح في مرحلة التطوير يجب أن يتم اختباره في القارة أيضاً.
وتهدف الخطة العالمية لتوزيع اللقاح، والتي تعرف باسم "كوفاكس"، إلى المساعدة على الشراء والتوزيع العادل لملياري جرعة من اللقاحات التي تحصل على موافقة بحلول عام 2021.
وقال ريتشارد ميهيجو، مدير البرنامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة في أفريقيا، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، "هذه ... (الدفعة الأولى) ستغطي 20 في المئة من تعداد السكان الأفارقة، على أن تُعطى الأولوية في البداية لمن هم على الخطوط الأمامية، للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ثم تُوسع الدائرة لتشمل الفئات الضعيفة".
وتشمل الخطة تسعة لقاحات مرشحة لكوفيد-19 وتطبّق مجموعة مختلفة من الأساليب التكنولوجية والعلمية. وبعضها في مرحلة التجارب السريرية الأخيرة وقد تتوفّر بيانات بشأنها بحلول نهاية العام.

الإصابات حول العالم
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الخميس ، الثالث من سبتمبر (أيلول)، إن البر الرئيسي الصيني سجّل 11 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الثاني من سبتمبر ارتفاعاً من ثمانية في اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن جميع حالات الإصابة الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج، ليصبح هذا اليوم الثامن عشر على التوالي من دون إصابات محلية.
وانخفض عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها أعراض إلى 12 من 19 في اليوم السابق. ولا تعتبر الصين حالات العدوى الخالية من الأعراض إصابات مؤكدة.
ويبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض في البر الرئيسي الآن 85077، فيما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.


 

كما أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية الخميس، ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 1311 حالة ليصل إجمالي الإصابات إلى 246166 .وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوفيات ثماني حالات ليصل الإجمالي إلى 9321.

 وسجلت بيانات وزارة الصحة الهندية زيادة قياسية جديدة في إصابات فيروس كورونا، بلغت 83883 إصابة الخميس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 3.85 مليون. وتسجل الهند، أشد الدول تضرراً من الجائحة في آسيا، أعلى زيادة يومية في عدد الإصابات في العالم منذ حوالي شهر، رغم أن عدد الوفيات لا يزال منخفضاً نسبياً. وقالت وزارة الصحة الهندية إن عدد الوفيات جراء الوباء زاد بواقع 1043 حالة ليبلغ الإجمالي 67376.

في السياق ذاته، سجلت وزارة الصحة المصرية الأربعاء 165 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و21 وفاة مقارنةً مع 176 إصابة و19 وفاة يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى يوم الأربعاء، هو 99280 حالة من ضمنهم 74626 حالة تم شفاؤها، و5461 حالة وفاة".
كانت مصر فرضت في منتصف مارس (آذار) الماضي، إجراءات للعزل العام لمكافحة تفشي الفيروس تشمل حظر التجول ليلاً وحظر التجمعات العامة الكبيرة وإغلاق المطاعم والمسارح ودور السينما. لكنها رفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو (حزيران).
كذلك أعلنت وزارة الصحة البرازيلية الأربعاء، تسجيل 46934 ألف حالة إصابة جديدة بكورونا و1184 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة ارتفع إلى ثلاثة ملايين و997865 منذ بداية التفشي بينما صعد العدد الرسمي للوفيات إلى 123780، وذلك في أسوأ تفش للفيروس في العالم خارج الولايات المتحدة.
كما سجلت وزارة الصحة المكسيكية الأربعاء 4921 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و575 وفاة، ليصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 610957 والوفيات إلى 65816.
وقالت الحكومة المكسيكية إنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


برلوسكوني مصاب

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني الذي سيبلغ في نهاية سبتمبر الجاري عامه الـ84، أنّه خضع لفحص مخبري أثبت إصابته بفيروس كورونا، مؤكداً في الوقت ذاته أن إصابته لن تثنيه عن مواصلة نشاطه السياسي.
وخلال مشاركته عبر الفيديو في مؤتمر نظّمته الحركة النسائية لحزبه "فورتزا إيطاليا" ليل الأربعاء، قال برلوسكوني "سأشارك في الحملة الانتخابية بمقابلات عبر شاشات التلفزيون وفي الصحف، وذلك بسبب القيود التي تفرضها عليّ إصابتي بفيروس كورونا". وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الإيطالية "للأسف، حصل لي هذا الأمر لكنّني سأواصل المعركة".
وتجري في إيطاليا في غضون أسبوعين انتخابات الأقاليم، بالإضافة إلى استفتاء على خفض عدد البرلمانيين.
وأتى تصريح برلوسكوني بعيد إعلان حزبه في بيان مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء السابق خضع لفحص كورونا مرتين وفي كليهما أتت نتيجة الفحص إيجابية.
وأوضح البيان أن زعيم الحزب "يواصل العمل من مقرّ إقامته في آركوري" بالقرب من ميلانو (شمال) "حيث سيقضي فترة الحجر المقرّرة".
ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن الطبيب الخاص لبرلوسكوني قوله إن الأخير "لم تظهر عليه أي أعراض" مرضية.
وفي المحصّلة أجرى قطب الإعلام الإيطالي وأحد أثرى أثرياء شبه الجزيرة الإيطالية ثلاثة فحوص لتبيان ما إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا. وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، خضع برلوسكوني لأول فحص في 25 أغسطس (آب) الماضي، لدى عودته إلى آركوري من عطلة قضاها في سردينيا حيث يملك عقاراً فخماً، لكن نتيجة ذلك الفحص أتت سلبية.

إصابة في الاتحاد التشيكي لكرة القدم 

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد التشيكي لكرة القدم يوم الأربعاء إن عضواً في الجهاز الفني للمنتخب الوطني أُصيب بفيروس كورونا قبل يومين من مواجهة سلوفاكيا في دوري الأمم. وأضاف الاتحاد التشيكي في بيان أن الشخص المصاب "غادر فندق الفريق على الفور ودخل في الحجر الصحي"، بينما خضع بقية أفراد الفريق للفحص مرة أخرى وجاءت كل النتائج سلبية.
وتأجل سفر المنتخب التشيكي إلى سلوفاكيا يوماً واحداً حتى الخميس. وتلتقي جمهورية التشيك مع سلوفاكيا في المجموعة الثانية في القسم الثاني لدوري الأمم يوم الجمعة وتستضيف اسكتلندا بعد ثلاثة أيام أخرى.
وستكون مواجهات "دوري الأمم" التي تُقام هذا الشهر، أول مباريات دولية رسمية في أوروبا منذ نوفمبر 2019، بعد أن تأجلت مباريات أو ألغيت بالكامل بسبب جائحة كورونا.
وحذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من أن ظهور حالات إيجابية لكورونا قد يؤدي إلى وضع مجموعات أو لاعبين أو منتخبات بأكملها في الحجر الصحي. ويحتاج كل فريق إلى 13 لاعباً بحد أدنى من أجل خوض أي مباراة لكن قد يُعتبر مهزوماً أو منسحباً إذا لم يلعب، وستتخذ لجنة الانضباط في الـ "يويفا" القرار النهائي.

تفاقم خطر حرمان الأطفال اللاجئين من التعلم

إلى ذلك، أكّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الخميس، أن نصف الأطفال في العالم ليسوا مسجّلين في المدارس، في وضع قد يتفاقم مع وباء كوفيد-19.
وتوقّعت المفوضية في تقرير أنه في غياب تدابير فورية من المجتمع الدولي للتصدّي للتبعات الكارثية للوباء على تعليم اللاجئين، ستصبح قدرات ملايين اللاجئين اليافعين المقيمين ضمن مجتمعات تواجه الخطر الأكبر في العالم في خطر متزايد.
وقال المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان، "بعد كل ما قاسوه، لا يمكننا أن نسرق مستقبلهم من خلال رفض منحهم تعليماً اليوم".
وتخشى المفوضية أن يزيد خطر التسرّب الدراسي للأطفال اللاجئين بعد الوباء، لأن عدداً كبيراً منهم لن يكون في مقدورهم على الأرجح استئناف التعلّم بسبب إغلاق المدارس وصعوبة دفع قيمة الأقساط الدراسية وباقي المستلزمات من ملابس وكتب مدرسية، وعدم الاتصال بالإنترنت أو الاضطرار للعمل من أجل تأمين حاجات العائلة.
وتبدي الأمم المتحدة قلقاً خاصاً على الوضع الدراسي للفتيات اللاجئات لأن نسبة ارتياد المدارس لديهن أضعف في الأساس مقارنةً مع الفتيان، كما أن احتمال متابعتهن الدروس في المرحلة الثانوية أقل بمرتين مقارنةً مع الذكور. وفيما تبلغ النسبة الإجمالية لتسجيل اللاجئين في الصفوف الابتدائية 77 في المئة، لا تتعدى نسبة التسجيل لدى هؤلاء في المرحلة الثانوية 31 في المئة. كما أن 3 في المئة فقط من اللاجئين اليافعين يتابعون دروسهم في مرحلة التعليم العالي.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام أدنى بكثير من المعدلات العالمية لدى الأطفال غير اللاجئين، فإنها تشكّل بحسب المفوضية الأممية للاجئين تقدماً، إذ أن نسبة التسجيل في المدارس في مرحلة التعليم الثانوي ارتفعت بنسبة 2 في المئة عام 2019.

المزيد من صحة