Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير للبنتاغون: الصين تسابق أميركا في تطوير الصواريخ وبناء السفن

من المرجح أن تضاعف بكين مخزونها من الرؤوس الحربية النووية خلال العقد المقبل  

جاء في تقرير وزارة الدفاع الأميركية أن الصين "طورت قوتها الصاروخية دون التقيد بأي اتفاق دولي" (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير سنوي مقدم إلى المشرعين الأميركيين، إن الصين ربما تكون قد تجاوزت القدرات العسكرية الأميركية في مجال تطوير الصواريخ وبناء السفن، ومن المرجح أن تضاعف مخزونها من الرؤوس الحربية النووية خلال العقد المقبل. 

وأضاف التقرير، أن "الصين حققت بالفعل تكافؤاً مع (أو حتى تجاوزت) الولايات المتحدة في عديد من مجالات التحديث العسكري، بما في ذلك بناء السفن، والصواريخ الباليستية التقليدية الأرضية والصواريخ الانسيابية، وأنظمة الدفاع الجوي المتكاملة"، بحسب "ساوث تشاينا مورننغ بوست". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمتلك جيش التحرير الشعبي الصيني أكثر من 1250 صاروخاً باليستياً تُطلق من الأرض، ​​وصواريخ كروز أرضية بمدى يصل إلى 5500 كيلومتر (3400 ميل)، مقارنةً بالنوع الفردي للجيش الأميركي من "جي إل بي إم" التقليدي، الذي يقتصر على مدى يتراوح بين 70 و300 كيلومتر (43 إلى 186 ميلاً)، وفقاً للتقرير. 

وذكر التقرير أن الصين طورت قواتها الصاروخية التقليدية دون أن تتقيد بأي اتفاقيات دولية. وتمتلك البلاد أيضاً "واحدة من أكبر القوى في العالم لأنظمة (سطح جو المتقدمة بعيدة المدى) بما في ذلك S-400s الروسية الصنع و S-300s والأنظمة المنتجة محلياً". 

الصين والثالوث النووي 

وقال التقرير، "على مدى العقد المقبل، من المتوقع أن يتضاعف حجم مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية". وأضاف الهدف هو "ثالوث نووي" وتطوير صاروخ باليستي جوي قادر على إطلاق الصواريخ، مع تحسين القدرات النووية البرية والبحرية. 

التقرير المعروف بشكل غير رسمي باسم تقرير القوة العسكرية الصينية، يصور التطور السريع للقوات المسلحة الصينية كجزء من خطة حكومتها لتحقيق "تجديد كبير للأمة الصينية" بحلول عام 2049 و"مراجعة النظام الدولي". 

وأشار البنتاغون إلى التقدم الذي أحرزه الجيش الصيني منذ تقريره السنوي الأول إلى الكونغرس في عام 2000، الذي قيم "القوات المسلحة الصينية في ذلك الوقت بأنها جيش كبير، لكنه قديم في الغالب، ولم يكن مناسباً بشكل جيد لـطموحات [الحزب الشيوعي الصيني]. 

وقالت بوني جلاسر، محللة الشؤون الصينية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن التقرير الأخير "يعكس القلق المتزايد لدى إدارة ترمب بشأن طموحات الحزب الشيوعي الصيني" العسكرية. 

توثيق العلاقات الدفاعية بين المحيطين الهندي والهادئ 

 قدم نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي تشاد سبراجيا، عرضاً حول التقرير، استضافه معهد أميريكان إنتربرايز للأبحاث ومقره واشنطن. 

ومما قاله إن أنظمة الصواريخ الصينية "تحظى باهتمامنا الكامل" وأضاف إن البنتاغون سعى إلى استخدام وثائق الجيش والحزب الشيوعي الصيني كلما أمكن ذلك، وفي نفس الوقت عمل على تصفية خطاب الحزب الذي يمكن أن يشتت انتباه الجمهور الأميركي، ويجعلهم يقللون من تقدير خطط الصين الطموحة للغاية. 

وقال سبراجيا، "من الواضح أن الصين تواجه عدداً من التحديات، وتعمل بكين للتغلب على تلك التحديات". 

وأضاف الملحق البحري الأميركي السابق الذي يعمل لدى سفارة واشنطن في بكين، "يتمثل أحد مشاغل الرئيسة التي أبرزها التقرير في زيادة القوات البرية والجوية والبحرية الصينية المتاحة في حالة حدوث غزو أو نزاع مسلح مع تايوان، التي وفقاً للتقرير كانت 3-1 العام الماضي لصالح الصين، ولكنها الآن أقرب إلى 5-1، أو حتى 12-1 إذا أُخذت القوات الصينية في المنطقة الأوسع في الاعتبار". 

جاء تقرير البنتاغون في أعقاب سلسلة من التصريحات الصادرة عن أعضاء إدارة الرئيس دونالد ترمب تعهدوا فيها مواجهة العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي وبالقرب من جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة. 

وكان نائب وزير الخارجية ستيفن بيجون قد دعا يوم الاثنين إلى توثيق العلاقات الدفاعية بين المحيطين الهندي والهادئ مع الهند واليابان وأستراليا (المعروفة أيضاً باسم "الرباعية")، وتشكيل كتلة على غرار منظمة حلف شمال الأطلسي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كحصن ضد التهديدات المحتملة من الصين.

سرقة الأبحاث الأميركية 

 تطرق التقرير الجديد إلى سرقة الأبحاث الأميركية التي يمكن أن تساعد الصين على تحديث جيشها، ويشكل ذلك مصدر قلق أصبح أولوية قصوى عبر الإدارات في واشنطن، ما دفع وزارة العدل الأميركية إلى إطلاق "مبادرة الصين" في عام 2018. وقد قدم هذا الجهد مزيداً من الموارد التي تهدف إلى مواجهة مثل هذا النشاط، وأسفر عن سلسلة من لوائح الاتهام ضد المواطنين الصينيين في الولايات المتحدة. 

الصين وبناء قواعد لوجستية عسكرية 

 قال سبراجيا، الذي درس لغة الماندرين في جامعة كابيتال نورمال في بكين في وقت سابق من حياته المهنية، إن إدارات الخارجية والدفاع والعدل، من بين أمور أخرى، تحاول إيجاد توازن يضمن أن مؤسسات البحث والجامعات الأميركية تعمل بشكل فعال حتى أثناء مراقبة أنشطتها، بحيث لا يعرض أمن الولايات المتحدة للخطر. 

كما أوضح تقرير البنتاغون المدى الذي قد يخطط فيه جيش التحرير الشعبي لبناء شبكة من القواعد اللوجستية العسكرية في الخارج. 

ووفقاً للتقرير "خارج قاعدتها الحالية في جيبوتي، من المحتمل جداً أن تدرس الصين بالفعل وتخطط لإنشاء مرافق لوجستية عسكرية إضافية في الخارج لدعم القوات البحرية والجوية والبرية". 

وبحسب التقرير، فإن الصين قد فكرت على الأرجح في بناء مثل هذه القواعد في ميانمار وتايلاند وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان وسريلانكا والإمارات وكينيا وسيشيل وتنزانيا وأنغولا وطاجيكستان. 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات