Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران و"سلام إبراهيم" ملفات بومبيو في جولته الخليجية

اختتم الوزير الأميركي رحلته التي بدأت بإسرائيل بلقاءات خليجية شملت المنامة وأبو ظبي

صورة من اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركي بوزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الإماراتيين في أبوظبي (تويتر مايك بومبيو)

في جولة شرق أوسطية امتدت ليومين، اختتم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رحلته بلقاء جمعه بوزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد الإماراتيين، في أبوظبي، بحثوا خلاله اتفاق السلام مع إسرائيل ووقف إطلاق النار في ليبيا وتوحيد الجبهة الخليجية في مواجهة إيران. 

ويأتي هذا اللقاء في أجواء ضبابية، بعدما قررت الإمارات إلغاء لقاء ثلاثي على صعيد وزراء خارجية أبو ظبي وتل أبيب والطرف الراعي للسلام، وزارة الخارجية الأميركية، احتجاجاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حول استمرار بلاده في العمل ضد السماح ببيع أسلحة أميركية متطورة مثل الـ"إف 35" للدولة الخليجية، بحسب تقارير صحافية.

إلّا أن بومبيو استبق الزيارة باتصال هاتفي بولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، مهّدا فيه للقاء وبحثا اتفاق التطبيع الذي أسماه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"اتفاق ابراهيم"، بوصفه يخدم أسس السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية عن المكالمة.

"البحرين" المحطة قبل الأخيرة

وكان بومبيو قد وصل إلى المنامة في ثالث محطاته، ليكشف عن أجندة الزيارة عبر تغريدة قال فيها "سعيد بالوصول إلى محطتي الأولى في الخليج، البحرين، نحن بحاجة إلى وحدة خليجية الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة إيران وبناء سلام وازدهار دائمين، إذ تُظهر اتفاقيات إبراهيم أن السلام قابل للتحقيق"، مشدداً على الهدفين الرئيسين الذي بدأ بهما جولته في تل أبيب وهما مواجهة إيران وتحقيق السلام في المنطقة.

في حين أكد الملك حمد بن عيسى، أهمية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، لتحقيق سلام عادل وشامل قابل للاستمرار.

وأشاد العاهل البحريني بدور الولايات المتحدة في المنطقة، مثمناً جهود واشنطن لمواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

ولم يتضمن بيان اللقاء أي تفاصيل حول المحورين الرئيسين اللذين جرى بحثهما، سوى تأكيد الطرفين على ضرورة العمل لتحقيق السلام العادل ومواجهة ما أسماه بومبيو بـ"النفوذ الإيراني الخبيث" في المنطقة.

"السودان" المحطة الثانية

وحلت القضية الأهم في الخرطوم على رأس قائمة ملفات الزيارة الأميركية النادرة إلى السودان، إذ أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أنه بحث موضوع استمرار بقاء اسم بلاده كدولة راعية للإرهاب في القائمة الأميركية، مع بومبيو.

وكانت البلاد قد أدرجت على القائمة منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما عاش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هناك، تحت رعاية الرئيس السابق عمر البشير.

وكتب حمدوك في تغريدة له بعد اللقاء "لقد أجرينا حواراً مباشراً وشفافاً حول إزالة اسم السودان من القائمة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن رفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب يمثل أولوية لكلا البلدين، مشددةً على استمرار دعم واشنطن للحكومة الانتقالية التي يقودها "المدنيون"، وهو ما أكده بومبيو لرئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وحثت الخارجية الأميركية السودان على الاستمرار في إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في إقليم دارفور وغيرهم من الفئات المهمّشة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

"إسرائيل" بداية الجولة

وكانت الجولة التي اختتمها بومبيو بالإمارات، قد بدأت بإسرائيل، الطرف الثاني في "سلام إبراهيم"، ومنها إلى دول تم ترشيحها من قبل مراقبين لعقد صفقات مشابهة.

وأعرب بومبيو الاثنين من القدس عن أمله بأن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مع  نتانياهو "آمل أن أرى دولاً عربية أخرى تنضم للخطوة الإماراتية". 

وأشار الوزير الأميركي إلى الفرصة التي تنتظر شركاء المستقبل "للعمل جنباً إلى جنب مع إسرائيل"، مشدداً على أن "إيران لن تملك أبداً سلاحاً نووياً". وحض المجتمع الدولي على إبقاء حظر الأسلحة المفروض على طهران.

المزيد من الشرق الأوسط