ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الثلاثاء، أنه علق مشاركته في المشاورات بشأن اتفاق تقاسم السلطة في الجنوب المعروف باسم "اتفاق الرياض".
وقال المجلس في بيان له "وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بينه وبين الحكومة اليمنية. وأكد المجلس في رسالته تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ الاتفاق".
الالتزام الكامل لآلية تسريع اتفاق الرياض
وقال هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر "تعليق المفاوضات من قبل المجلس الانتقالي إجراء لا بد منه للدفع نحو الالتزام الكامل لآلية تسريع اتفاق الرياض. وهو موقف جاد ومسؤول تجاه كل التصرفات غير المسؤولة من قبل أطراف في الشرعية ليس من مصلحتها ما اتُفق عليه".
وأضاف بن بريك "من هنا نجدد كامل الالتزام بما اتُفق عليه دون أي تجاوزات".
أسباب تعليق المفاوضات
وأوضح المجلس عدة أسباب لتعليق المفاوضات منها انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب.
وأشار البيان إلى استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقالات ذات صلة، الموضوعة في (Related Nodes field)
كما لفت إلى "استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة و"داعش" في إطار القوات الموالية للحكومة في أبين".
وأورد المجلس الانتقالي أن من أحد الأسباب وراء وقف المشاركة في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض "استمرار انهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على ذلك من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن".
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السعودية تقديمها آلية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتسريع العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تُوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتضمنت الآلية بنوداً أبرزها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتكليف رئيس الوزراء معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب.
