Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتأرجح دون 45 دولارا و"أوبك" تحذر من تراجع الطلب في 2020

محللون: السوق في وضع لا يسمح لها باستيعاب أي كميات إضافية

تراجع أسعار النفط على خلفية مخاوف زيادة المعروض من الخام  (رويترز)

في ما فقدت أسعار النفط أكثر من 1 في المئة خلال تعاملات يوم الجمعة، فقد خام القياس العالمي "برنت" نفس النسبة خلال تعاملات الأسبوع، في حين شهد خام غرب تكساس الوسيط زيادة بنحو 1 في المئة. حيث يصطدم التعافي الاقتصادي العالمي بعقبات نتيجة تجدد إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا وعلى خلفية مخاوف حيال زيادة المعروض من الخام.

وأظهر مسح حديث، أن تعافي اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تراجع له على الإطلاق تعثر هذا الشهر، إذ تضاءل الطلب المكبوت الذي انطلق الشهر الماضي بفضل تخفيف إجراءات العزل. وفي المقابل، جاءت بيانات مسحية للإسكان والصناعات التحويلية بالولايات المتحدة أفضل من المتوقع.

وجرت تسوية العقود الآجلة لخام "برنت" عند مستوى 44.35 دولارا للبرميل بانخفاض 55 سنتا أو ما يعادل 1.2 في المئة. وتوقفت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 42.34 دولارا للبرميل فاقداً نحو 86 سنتا أو 1.1 في المئة.

وأشارت بيانات حديثة، إلى أن واردات الهند من النفط الخام انخفضت في يوليو (تموز) الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ مارس من العام 2010، بينما أفادت وزارة النقل الأميركية بأن المسافات التي قطعها قائدو السيارات في الولايات المتحدة في يونيو قلت بنسبة 13 في المئة.

وفي بيان، قالت مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا إنها قد تستأنف صادرات النفط بعد أن أعلنت حكومة البلاد المعترف بها دوليا في طرابلس عن وقف لإطلاق النار، مما وضع مزيدا من الضغوط على أسعار النفط.

ووفق وكالة "رويترز"، قال جون كيلدوف الشريك في "أجين كبيتال" بنيويورك، إن "السوق في وضع لا يسمح لها باستيعاب أي كميات إضافية...رغم سعادتي لهم لإبرامهم اتفاق سلام، فإنه أمر سلبي بالنسبة لوضع المعروض العالمي، وهذا أحد أكبر أسباب موجة البيع اليوم".

خفض بأكثر من مليون برميل لمدة شهرين

في ما أفادت مصادر من "أوبك" وتقرير داخلي لـ"أوبك+"، بأن الدول المنتجة للنفط داخل مجموعة أوبك+ التي ضخت بما يزيد عن الإمداد المستهدف في الفترة من مايو  إلى يوليو ستحتاج لخفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا لمدة شهرين من أجل التعويض.

وتشمل مجموعة المنتجين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وقوى نفطية أخرى من بينها روسيا، والذين تعهدوا جميعا بتنفيذ تخفيضات غير مسبوقة بلغت 9.7 مليون برميل يوميا في مايو للقضاء على تخمة هائلة في المعروض بعد أن بددت إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا الطلب على الوقود عالميا. ومع بدء تعافي الطلب، قلصت المجموعة حجم التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا في أغسطس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأخفقت بعض الدول مثل العراق ونيجيريا في الوفاء بتلك الأهداف وتتعرض لضغط من أعضاء آخرين بأوبك+، بما في ذلك السعودية أكبر منتج في المنظمة، لتقليص الإنتاج لضمان تعويضها بنهاية سبتمبر (أيلول) عن الإنتاج الزائد منذ الاتفاق على التخفيضات.

وقال مصدر من أوبك إن المقدار الذي تحتاج تلك الدول لخفضه يعادل 1.15 مليون برميل يوميا لمدة شهرين أو 2.31 مليون برميل يوميا لمدة شهر بحسب تقرير أوبك+. وأشار إلى أن "تلك التخفيضات التعويضية لشهري أغسطس وسبتبمر فقط، وهي بالإضافة إلى تخفيضات الإنتاج التي ينفذها الأعضاء حالياً".

وأوضح أن التخفيضات الإضافية، إذا جرى توزيعها بالتساوي، ستعني أن الخفض الفعلي للإمدادات من المجموعة سيكون حوالي 8.5 مليون برميل يوميا في أغسطس وسبتمبر. وتابع: "يعني هذا أنك ستشهد انخفاضا كبيرا للمعروض بالسوق على مدار هذين الشهرين". وقالت مصادر من "أوبك" إن تلك الدول في أوبك+ التي ستعوض عن إنتاجها الزائد سيكون أمامها حتى نهاية الأسبوع المقبل لتقديم خطط إنتاجها المحدثة لشهر أغسطس وسبتمبر.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أدى تأثير جائحة فيروس كورونا على حركة السفر جوا وبرا وعلى قطاعات أخرى بالاقتصاد العالمي إلى تراجع أسعار النفط القياسية إلى أقل من 16 دولارا للبرميل. وأدى تخفيض أوبك+ للإمدادات وانتعاش النشاط الاقتصادي بعض الشيء مع تخفيف إجراءات الإغلاق إلى صعود الأسعار إلى ما يقل قليلا فحسب عن 44 دولارا يوم الجمعة. ويهدد استمرار انتشار الفيروس حاليا توقعات تعافي الطلب على النفط.

2.3 مليون برميل يومياً إنتاج زائد في أوبك

المصادر أشارت إلى أن الإنتاج الزائد في مايو الماضي كان نحو 1.3 مليون برميل يوميا، وفي يونيو ويوليو حوالي 0.5 مليون برميل يوميا. ويعادل مجموع الإنتاج الزائد 2.3 مليون برميل يوميا لشهر واحد، أو 1.15 مليون برميل يوميا لشهرين. ويعادل ذلك إجمالي 70 مليون برميل، أو ما يكفي لتحميل 70 ناقلة كبيرة من طراز سويس ماكس.

ويظهر التقرير أن أوبك+ تتوقع تراجع الطلب على النفط في 2020 بواقع 9.1 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق، على أن يرتفع الطلب سبعة ملايين برميل يوميا في 2021.

في ما تتوقع تصورا بديلا تضرب فيه موجة ثانية من تفشي الفيروس، تكون أقوى وأطول أمدا، أوروبا والولايات المتحدة والهند والصين في النصف الثاني من العام. وفي ظل هذا التصور، أظهر التقرير أن من المتوقع أن يتراجع الطلب 11.2 مليون برميل يوميا في 2020، لتصل مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الرابع إلى 233 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات. وستبلغ المخزونات 250 مليون برميل فوق متوسط آخر خمس سنوات في 2021.

ارتفاع كبير بعدد منصات الحفر الأميركية

وأظهرت البيانات أن العراق ونيجيريا هما الأقل التزاما من بين أعضاء أوبك. وحتى الإمارات، التي أجرت تخفيضات طوعية إضافية في يونيو حزيران، أفرطت في الإنتاج بنحو 50 ألف برميل يوميا بين مايو أيار ويوليو.

وبالنسبة للمشاركين من خارج أوبك، سجلت روسيا وقازاخستان إفراطا في الإنتاج قدره 280 ألف برميل يوميا و190 ألف برميل يوميا على الترتيب.

في السياق ذاته، ارتفعت منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماشي، في حين تراجعت منصات الغاز الطبيعي.

وأظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز"، ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار 11 منصة في الأسبوع المنتهي اليوم ليصل إلى 183 منصة. في حين تراجع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع الجاري إلى 79 منصة.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد