Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك+" تواصل الالتزام بخفض الإنتاج

وزير الطاقة السعودي: الطلب العالمي سيصل إلى 97 في المئة

يعتقد المحللون أنّ أوبك وحلفاءها لن يتجهوا إلى تعديل سياسة الإنتاج الحالية (رويترز)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "أوبك+" حققت مستويات غير مسبوقة، موكداً أن الطلب العالمي على النفط سيتعافى إلى 97 في المئة، بعد الاتفاق في أبريل (نيسان) الماضي على أكبر خفض للإنتاج في التاريخ.

ويأتي ذلك بعد تحقيق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مستويات غير مسبوقة في الامتثال للاتفاق المبرم بشأن خفض الإنتاج النفطي من أجل دعم أسعار الخام في ظل تداعيات جائحة كورونا.

وجاءت تصريحات الوزير السعودي في مؤتمر افتراضي استضافته السعودية (أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم) اليوم، لوزراء الطاقة في منظمة "أوبك+" خلال الاجتماع الوزاري الـ 21 للجنة المشتركة لمراقبة الإنتاج.

مهمة سوق النفط العالمية قد تستمر لـ2022

ودعا وزير الطاقة السعودي الدول المشاركة في صفقة "أوبك+" إلى عدم التراخي، مشيراً إلى أن مهمة سوق النفط العالمية قد تستمر حتى أبريل 2022، وربما لفترة أطول.

وأضاف "هناك ما يجعلنا نشعر بالرضا عما حققناه، لكن لا يزال يتعين علينا تنفيذ العمل كاملاً".

إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خلال مشاركته، إنه يتعيّن على منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها الالتزام والامتثال الكامل لاتفاق خفض الإنتاج العالمي.

ووصف نوفاك خلال مشاركته في المؤتمر بالرغم من إصابته بـ "كوفيد19-" الاتفاق "بالناجح حتى الآن"، وقال "انخفضت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال يوليو (تموز) الماضي".

فيما قال وزير النفط السعودي إن مشاركة وزير الطاقة الروسي بالرغم من إصابته "تأكيد على التزام روسيا وجديتها في الامتثال لاتفاق خفض أسعار النفط العالمي".

وتيرة تعافي السوق تبدو أبطأ

ويعقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لـ "أوبك+" في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل، بحسب بيان مسودة اجتماع اليوم، الذي أكد أن "وتيرة تعافي سوق النفط تبدو أبطأ مما كان متوقعاً، مع تنامي أخطار حدوث موجة ثانية طويلة من فيروس كورونا

جانب من الاجتماع "الافتراضي" الذي عقد في الرياض اليوم.

 

وبحسب محللين فإن "أوبك+"، يبدو أنها لا تتجه لتعديل سياستها للإنتاج، التي تدعو حالياً إلى خفضه بمقدار 7.7 مليون برميل يومياً مقابل مستوى قياسي مرتفع بلغ 9.7 مليون برميل يومياً حتى الشهر الجاري، بحسب مصادر في أوبك+.

وبحسب مصادر بـ"أوبك+" لرويترز فإن معدلات الالتزام بالتخفيضات بلغت 95 إلى 97 في المئة، بيوليو (تموز).

 وكانت السعودية، أكبر المصدرين ما زالت تضخ النفط دون المعدل بينما العراق ونيجيريا، تخلفتا عن الاتفاق مقارنة مع أعضاء آخرين.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز تحدث مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، وشددا على أهمية التزام الجميع  بالاتفاق.

أما على صعيد الأسعار، فقد بلغ برنت قرب أعلى مستوى في 5 أشهر تقريباً عندما يزيد على 45 دولاراً للبرميل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي موسكو، قال مصدران مطلعان لرويترز إن "إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز زاد إلى متوسط 9.78 مليون برميل يومياً في الفترة من أول أغسطس (آب) وحتى 18 من الشهر نفسه، ارتفاعاً من متوسط يوليو البالغ 9.37 مليون برميل يومياً".

يذكر أن، روسيا مشاركة في اتفاق أوسع لخفض إنتاج النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وبعض المنتجين من خارج المنظمة. وبموجب الاتفاق، يتعين على روسيا أن تنتج تسعة ملايين برميل من النفط اعتباراً من الشهر الجاري.

ولا يشمل الاتفاق إنتاج مكثفات الغاز. وتضخ روسيا في المتوسط 700-800 ألف برميل يومياً من مكثفات الغاز، مما يعني أن الإنتاج يتماشى بصفة عامة مع حصتها العالمية منذ بداية الشهر الجاري. ولم ترد وزارة الطاقة حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق على البيانات الأولية للإنتاج.

آسيا تستورد الغاز بكميات قياسية

على صعيد متصل، باتت آسيا في مقدمة المستوردين بكميات قياسية على الأرجح من غاز البترول المسال في 2020 مع تهافت الشركات على الوقود لتصنيع البتروكيماويات المستخدمة في معدات الوقاية من فيروس كورونا، بينما زادت الأسر من مشترياتها من الطاقة للطهي في ظل إجراءات العزل العام.

وقال محللون من شركات الاستشارات آي.إتش.إس ماركت وإف.جي.إي ووود ماكنزي إن "المنطقة ستشتري نحو من 67 إلى 69.5 مليون طن من الغاز من الخارج هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي المسجل العام الماضي". ويمثل ذلك زيادة بين واحد إلى ثلاثة بالمئة عن حجم الواردات لعام 2019.

وقال مصدر بالقطاع في سنغافورة إن "الطلب الآسيوي القوي قد يؤثر على الإمدادات في الشهور المقبلة، إذ من المرجح أن تزيد أوروبا مشترياتها من الوقود للتدفئة في الشتاء". وفي حين تأثر المعروض بخفض إنتاج السلع الأولية في الربع الثاني، انتعش الإنتاج منذ ذلك الحين.

وقال روي هو محلل الأبحاث في وود ماكنزي "نتوقع زيادة الطلب على استيراد (غاز البترول المسال) في عام 2020 مقارنة بعام 2019 مع زيادة الطلب في قطاعي الإسكان والبتروكيماويات."

ومن جهته، ذكر هي يانيو، المدير التنفيذي لأبحاث سوائل الغاز الطبيعي في إتش.آي.إس ماركت، إن نحو 33 مليون طن من غاز البترول المسال استُوردت بالفعل في النصف الأول من 2020.

وقال "هي" إن "آسيا ستحصل إجمالاً على نحو 52 في المئة من إمدادات غاز البترول المسال هذا العام من الشرق الأوسط و35 في المئة من الولايات المتحدة والباقي من دول مثل كندا وأسترا".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد