Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السلطة الفلسطينية تحضر للرد على إسرائيل بعد انتهاء انتخاباتها

قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ "اندبندنت عربية" إن القرارات ستتخذ بعد اتضاح توجه الحكومة الجديدة من حل الدولتين

تشكل أموال المقاصة 70 في المئة من إيرادات السلطة الفلسطينية (أ.ف.ب)

تمضي السلطة الفلسطينية في رفضها الخطة الأميركية للسلام، المعروفة بصفقة القرن، إلى نهاية الطريق على الرغم من "الحرب السياسية والمالية الأميركية الإسرائيلية" ضدها.

وتعمل القيادة الفلسطينية على تشكيل "حائط صدّ عربيّ" مساند لها في موقفها، يوفر لها الغطاء المالي والسياسي خلال القمة العربية التي ستعقد في تونس نهاية مارس (آذار) الحالي.

وعلى الرغم من تمسّك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوصول إلى إقامة دولة فلسطينية عبر المفاوضات ورفض العنف، فإنه يصرّ على مواجهة الإدارة الأميركية ومشاريعها مهما كان ثمن ذلك، الذي قد يصل إلى عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين العموميين.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ "اندبندنت عربية" إن القيادة الفلسطينية ستتخذ مجموعة قرارات في ظلّ "الحرب السياسية المالية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، وذلك بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل (نيسان) المقبل، ومعرفة من سيشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ورفض المسؤول الإفصاح عن طبيعة تلك القرارات، مشيراً إلى أنها ستتخذ بعد اتضاح توجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة من حلّ الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وموقفها من اقتطاع أموال المقاصة الفلسطينية التي أدخلت السلطة الفلسطينية في أزمة مالية.

وشدّد المسؤول على أنه من المستحيل استمرار الوضع الحالي في ظلّ رفض إسرائيل الدخول في مفاوضات من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، ومواصلة الاستيطان ورفض تعديل اتفاق باريس الاقتصادي الذي يطالب الفلسطينيون بتعديله.

وكان الرئيس عباس أعلن، خلال لقائه طلاباً من جامعة هارفرد الأميركية السبت، أن القيادة الفلسطينية "سيكون لها موقف بعد الانتخابات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنها لن تقبل باقتطاع إسرائيل من أموال المقاصة التي تجبيها لمصلحة الفلسطينيين، وتشكل 70 في المئة من إيرادات السلطة الفلسطينية.

وأشار الرئيس عباس إلى أن الفلسطينيين لن يلجأوا إلى العنف، لكنه أضاف أن لديهم ما يفعلونه للوصول إلى حقوقهم من دون أن يكشف عن سبل تحقيق ذلك. وأضاف أنه بعد الانتخابات إما أن تعود تل أبيب وواشنطن إلى الشرعية الدولية وتقبلا بما يقبل العالم به أو أن القيادة الفلسطينية ستلجأ إلى خطوات لم يكشف عنها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية للشهر الثاني على التوالي، قال الرئيس عباس إن حكومته صرفت نصف رواتب الموظفين في مارس، ملمحاً إلى أنها قد تضطر إلى صرف 40 في المئة من رواتب أبريل المقبل، وصولاً إلى عدم القدرة على دفع الرواتب ومصاريف المؤسسات خلال الأشهر المقبلة، مؤكداً أن إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك.

وحول العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جدّد عباس رفضه عودة واشنطن إلى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدّداً على أنها "حكَمٌ غير منصف" بسبب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وموافقتها على الاستيطان وتبنّي المواقف الإسرائيلية كاملة.

وأضاف عباس "نحن لا نضع رأسنا برأس أميركا، نحن دولة تحت الاحتلال، لكن لنا كرامة ونبحث عن العدالة الدولية".

وشدّد عباس على أن الفلسطينيين يطالبون بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، على أن تكون القدس المحتلة عاصمةً لها من خلال المفاوضات، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية "تمدّ أيديها إلى الحكومة الإسرائيلية التي يختارها الشعب الإسرائيلي من أجل أن نتفاوض على هذه الأسس، التي لم نخترعها نحن، إنما وضعتها الشرعية الدولية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط