Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

15 دولارا مكاسب الذهب في مصر منذ يناير

المعدن الأصفر يصل إلى أقصى سعر في تاريخ القاهرة عند 58 دولارا للغرام

أسعار الذهب تتراوح في مصر صعودا وهبوطا بسبب كورونا  (رويترز)

انتفض المعدن الأصفر خلال العام الحالي في القاهرة، متأثراً بتفشي جائحة كورونا وجمعت رحلة أسعار الذهب في مصر منذ مطلع العام الحالي وحتى أغسطس (آب) الحالي، بين جميع التناقضات، فعلى مدار 7 أشهر حتى يوليو (تموز) الماضي وحتى العشرة أيام الأولى من أغسطس الحالي، شهدت قفزات سعرية قياسية، وأيضاً هبوطاً حاداً في الأسعار تخللتها فترات استقرار، بينما حقق غرام عيار (18) نحو 170 جنيهاً (10.62 دولار أميركي)، في حين حقق غرام عيار (24) نحو 226 جنيهاً (14.25 دولار أميركي)، وبلغت مكاسب الجنيه الذهب منذ يناير (كانون الثاني) الماضي 1584 جنيهاً (99 دولاراً أميركياً).

15 دولاراً ارتفاعاً في أسعار الذهب منذ يناير

ومن المؤكد وعلى رغم من عمليات الصعود والهبوط فإن المعدن الأصفر حقق مكاسب قياسية تجاوزت 230 جنيهاً (نحو 15 دولاراً أميركياً) بنسبة تعادل 32 في المئة منذ بداية العام الحالي، فسعر المعدن الأشهر في القاهرة قبل 2020 لم يعد سعره الآن، خصوصاً الذهب عيار 21 غراماً، الأكثر شهرة واستهلاكاً عند المصريين، عندما سجل في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019 نحو 679 جنيهاً (42.34 دولار أميركي) ليواصل رحلته ماراً بتداعيات تفشي جائحة كورونا مسجلاً 922 جنيهاً للغرام (نحو 57.62 دولار أميركي).

في نهاية يناير سجل سعر غرام الذهب (21) نحو 694 جنيهاً (43.34 دولار أميركي)، ثم فقد نحو 4 جنيهات (0.25 دولار أميركي)، في غضون شهرين ليسجل في نهاية مارس (آذار) الماضي 690 جنيهاً (نحو 43.12 دولار أميركي).

أبريل... الذهب ينتفض في القاهرة

شهر أبريل كان نقطة فاصلة في تاريخ أسعار الذهب في مصر، تزامناً مع وصول جائحة كورونا في مصر ذروتها، حيث سجل سعر الغرام 750 جنيهاً (46.87 دولار أميركي) في نهاية الشهر، ثم واصل الزحف ليسجل في نهاية مايو أقصى سعر له تاريخياً في تلك الفترة، مسجلاً 762 جنيهاً (47.63 دولار أميركي).

وزحف المعدن الأصفر نحو قمة سعرية جديدة في نهاية يونيو (حزيران ) الماضي، عندما سجل 796 جنيهاً (49.75 دولار أميركي)، ولم يكتف بقفزته هذا الشهر، ليصل في يوليو إلى مستوى تاريخي جديد، محققاً 877 جنيهاً (نحو 54.81 دولار أميركي).

الشهر الحالي أغسطس حقق الذهب في القاهرة، أقصى سعر له في تاريخ مصر، عندما سجل غرام الذهب عيار 21 نحو 922 جنيهاً (57.62 دولار أميركي) في الرابع من أغسطس الحالي، متناغماً مع قفزة في سعر الذهب العالمي، عندما تخطى ألفي دولار لأول مرة على الإطلاق، بحسب ما أظهرته بيانات وكالة بلومبيرغ عندما بلغ سعر الأوقية، الثلاثاء 4 أغسطس، 2000 دولار، كما تخطت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر حاجز ألفي دولار لتسجل رقماً قياسياً، وترتفع لأول مرة عند 2017 دولاراً.

هدوء حذر

هدأت ثورة أسعار الذهب في مصر، عقب الوصول للقمة القياسية، لتبدأ ثورته في الهدوء تدريجياً، حتى حقق هبوطاً حاداً، حين فقد 62 جنيهاً (3.8 دولار أميركي) دفعة واحدة، عندما سجل 860 جنيهاً (53.67 دولار أميركي)، الأربعاء الماضي.

قال مجلس الذهب العالمي، في 7 أغسطس الحالي، إن "صناديق المؤشرات زادت حيازاتها من الذهب للشهر الثامن على التوالي في يوليو، بمقدار 166 طناً قيمتها 10 مليارات دولار، مما أسهم في صعود الأسعار إلى مستويات قياسية"، بحسب وكالة رويترز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الأوقية تكسر حاجز الألفي دولار للمرة الأولى على الإطلاق

وبحسب وكالة رويترز، اخترق الذهب هذا الأسبوع، حاجز الألفي دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى، ويرى محللون كثيرون أنه مرشح لمزيد من الصعود.

وجمعت صناديق المؤشرات، التي تكنز الذهب نيابة عن المستثمرين، 899 طناً من المعدن بين يناير ويوليو، بما يقارب خُمسي إجمالي المعروض العالمي على مدى تلك الفترة، وفقاً لمجلس الذهب، ويتجاوز ذلك الرقم وبفارق كبير أي زيادة سنوية سابقة في حيازات صناديق المؤشرات، ويصل إجمالي ما في جعبتها إلى 3785 طناً قيمتها 239 مليار دولار، بحسب المجلس.

ورفع بنك الاستثمار جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب على مدى 12 شهراً إلى 2300 دولار للأوقية، وهو ما تدعمه توقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية ومناخ إيجابي بالنسبة للمعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً، بحسب وكالة رويترز.

وقال البنك إن "قفزة أسعار الذهب، مدفوعة بتحول محتمل للمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، نحو سياسات تؤدي لزيادة التضخم مراعاة للتوترات السياسية وتوقعات ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا".

تراجع الطلب على المشغولات الذهبية بمصر 70 في المئة

أكد تقرير صادر من مجلس الذهب العالمي للربع الثاني من العام الحالي، تراجع الطلب على المشغولات الذهبية في مصر خلال الربع الثاني من 2020 بنسبة 70 في المئة على أساس سنوي.

وأوضح التقرير أن حجم المبيعات وصل إلى 1.7 طن مقارنة بنحو 5.5 طن بالفترة المقارنة من 2019، مقابل 6.9 طن في الربع الأول من 2020.

وأشار إلى تراجع حجم المبيعات للمشغولات في معظم الدول بنسب متفاوتة، حيث بلغ التراجع في الإمارات العربية المتحدة 86 في المئة، والسعودية 80 في المئة، والكويت 35 في المئة.

كما أثبتت التقارير أن تراجع حجم المبيعات الإجمالي في مصر انخفض بنسبة 31 في المئة للنصف الأول من عام 2020، وانخفض حجم الشراء الاستثماري (سبائك وعملات) بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي 2019.

خبراء يتوقعون استمرار ثورة الأسعار

من جانبه، توقع رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وصفي واصف، مواصلة أسعار الذهب في القاهرة الزحف نحو أسعار قياسية جديدة، خلال الفترة المقبلة رغم الهدوء والتراجع خلال الأيام الحالية.

وأضاف واصف لـ"اندبندنت عربية "، أن ارتفاعات الذهب المتتالية أدت إلى عدم وجود حركة في شراء الذهب إلا للضرورة القصوى، وغير ذلك فالمحال تعاني من غياب "المستهلك"، نتيجة انتظار عدد كبير من المواطنين مزيداً من الزيادات في أعيرة الذهب خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أنه في التوقيت نفسه من العام، خصوصاً في أيام قبل وبعد "عيد الأضحى" كانت الأسواق تشهد حركة في بيع الذهب الكسر(الذهب المستعمل) من جانب المواطنين لشراء الأضحية، لكن هذا العام الانتظار هو سيد الموقف، للاستفادة من فارق السعر الكبير في أعيرة الذهب.

ولفت إلى أن عيد الأضحى شهد حركة قليلة في مبيعات الذهب خلال تلك الفترة من جانب المواطنين لشراء "الشبكة" أو الهدايا، لكنه بيَّن أنه رغم زيادة حركة المبيعات قبيل عيد الأضحى مقارنة بالشهور السابقة ولكن مكاسب التاجر تراجعت بشكل كبير.

وفي هذا السياق، أرجع حركة الرواج الضعيفة نسبياً إلى تصنيع مشغولات ذهبية تقدم شبكة إلى العروس أو هدايا بشكل ووزن جديد حتى تتلاءم مع الظروف الاقتصادية، مشيراً إلى أن مصانع المشغولات والتجار، خفضوا على سبيل المثال غرامات طاقم الشبكة والمكون من "أسورة وسلسلة وخاتم وحلق" من 100 غرام حتى وصلت لـ27 غراماً، أي بفارق 73 غراماً.

4 أسباب وراء ثورة الذهب في مصر

من جهته، حدد رفيق غباشي، رئيس غرفة صناعة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، 4 أسباب تجعل من ثورة أسعار الذهب مستمرة وصعودها دائماً.

وأوضح لـ"اندبندنت عربية "، أن تداعيات أزمة جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، تسببت في مخاوف المستثمرين من الاستثمار، في أي من القطاعات ذات المخاطر المرتفعة، ليحتل الذهب المرتبة الأولى في اهتمامات المستثمرين خلال هذه الفترة.

وتابع أن الحرب الاقتصادية بين الصين وأميركا خصوصاً عندما انعطفت إلى السيناريو الأسوأ حينما أغلقت الدولتان القنصليات، ارتفع القلق عند المستثمرين من أن الاقتصاد العالمي سيستغرق وقتاً أطول للتعافي، في ظل عدم وضوح الرؤية في الأسواق، وأشار إلى أن حالة التذبذب التي سيطرت على العملات الأجنبية، تزامناً مع ضبابية المشهد، دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مشيراً إلى أن كل ما سبق أدى إلى ارتفاع سعر الذهب بالتبعية في السوق المحلي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد