Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الجهادي جاك" داعشي مشتبه فيه يريد العودة إلى بريطانيا لكن "لا أحد يهتم"

"إذا قبلتني المملكة المتحدة، سأعود إليها، إنها موطني،" يصرح جاك ليتس التلميذ السابق في جامعة أكسفورد. "لكني لا أعتقد أن ذلك سيحدث"

صورة للبريطاني- الكندي جاك ليتس عند "سد الطبقة" أبّان سيطرة "داعش" عليه (الاندبندنت)

أوضح البريطاني المعروف باسم "الجهادي جاك"، وهو مشتبه فيه بالإرهاب، أنه يريد العودة إلى بريطانيا بعد خمس سنوات من هروبه إلى سوريا.

وتحدّث جاك ليتس المولود في أكسفورد، والمحتجز في سجن كردي بتهمة الانتماء إلى "داعش"، إلى قناة "آي تي ​​في نيوز" عن شوقه إلى والدته وفطائر اللحم، وحلقات مسلسل "دكتور هو".

"إذا قبلتني المملكة المتحدة، سأعود إليها، إنها موطني. لكني لا أعتقد أن هذا سيحدث. لا أحد يهتم حقاً".

جاء ذلك بعد أن ناشدت شميمة بيغوم، وهي تلميذة سابقة في لندن غادرت المملكة المتحدة إلى سوريا وعمرها 15 عاماً، السلطات للسماح لها بالعودة مع ابنها الحديث الولادة آنذاك، وفارق الحياة بعد ذلك. وقد جُرّدت من جنسيتها البريطانية في فبراير الماضي.

يحمل السيد ليتس جنسية مزدوجة من والده الكندي جون ليتس وأمه البريطانية سالي لين، بيد أنه لم يتلق رداً من المسؤولين في البلدين.

سافر ليتس إلى سوريا بعد انقطاعه عن الدراسة في العام 2014 وهو في سن 18. وبعد اعتناقه الإسلام، انتقل إلى الأردن حيث تعلم اللغة العربية وبعدها إلى الكويت والعراق.

وانتهى به المطاف إلى الإقامة في "شارع أكسفورد الرقّة". ويزعم أن رؤية الأطفال الذين قُتلوا في غارات قوات التحالف الجوية دفعته إلى الترحيب بهجمات باريس 2015 الإرهابية التي أودت بحياة 130 شخصًا.

وفي مقابلة مع روهيت كاتشرو، محرر الشؤون الأمنية ​​في قناة آي تي ​​في نيوز، أورد ليتس أنّه "كي أكون صريحاً، في ذلك الوقت، كنت أعتقد أنه أمر جيد. بصدق، في ذلك الوقت، كانت لدينا هذه الفكرة أنك عندما تقيم في الرقة وتتعرض للقصف كل خمس دقائق بواسطة طائرات التحالف وترى ... فعليّاً، لقد رأيت أطفالاً أحرقوا أحياء".

وعندما سُئل عن ضحايا مسرح باتاكلان أوضح أنّه "في ذلك الوقت، لديك هذا النوع من (التصور)، هذا ما تفعل بك الحرب، لديك هذه الفكرة (التي تقول) لماذا لا يحدث ذلك لهم؟  ثم أدركت أنه لا علاقة لهم بالأمر".   

أُسِر ليتس على يد قوات حماية الشعب الكرديّة وهو يحاول مغادرة سوريا وأمضى العامين الأخيرين في أحد السجون الكرديّة. وتعد الرسائل المُراقبة التي تصله من عائلته عبر الصليب الأحمر، وسيلة تواصله الوحيدة بوطنه.

ورداً على سؤال عمّا يفتقده من الحياة في المملكة المتحدة، قال: "أفتقد معظم الناس. أفتقد أمي. أدرك أن هذا يبدو صبيانياً بعض الشيء".

وأضاف "لو أستطيع فقط رؤية أمي... أود مجرد مكالمة هاتفية، لا أعرف ما إذا كان بوسع بريطانيا أن تفعل ذلك من أجلي هنا، لكنني أود مجرد مكالمة هاتفية مع والدتي. لقد مضت سنتان".

" لو أتمكن من تقديم طلب. ربما لست في وضع يسمح لي بتقديم طلبات. هذا كل شيء، حقا. أفتقد أمي".

"ماذا أفتقد أيضا؟ افتقد فطائر اللحم. انها ليست حقا إنجليزية، إنها اسكتلندية نوعا ما، أليس كذلك؟ افتقد فطائر اللحم. والمسلسل التلفزيوني "الدكتور هو". يبدو هذا غبيّاً قليلاً... هذا كل شيء".   

وبيّن أيضاً إنه لم ير ابنه أبداً من زواجه من امرأة عراقية، وهو لا يعرف مكانها الحالي، لكنه يأمل في أن يُسمح للنساء والأطفال المحتجزين في المخيمات الكردية بالعودة إلى ديارهم.

وأفاد أنّ "النساء في المخيمات... هناك أطفال يموتون في المخيمات. إذا كان علي أن أبقى هنا لسنتين أخريين، وأنا لا أحاول أن أبدو بطلاً، إذا كان علي أن أبقى هنا لسنتين أخريين على أن يُفك أسر النساء في المخيمات، فلا مانع لدي".

 

"لكن هذا يبدو سخيفا بعض الشيء الآن. إذا كان طلبي يعني شيئاً فهو أن يُغيّروا هذه السياسة، أن يفعلوا شيئا ما هنا". 

بيد أنه ظل يائساً من فرص العودة إلى بريطانيا أو كندا. "لا أعتقد أنني سأسلم إلى بريطانيا مثلاً... أو أن بعض المسؤولين الكنديين سيأتون ويساعدونني لأنه، مثلما قلت، لا أحد يهتم حقاً".

وعندما سئل عما إذا كان يشعر بأنه بريطاني أو كندي، قال: "أشعر بأنني بريطاني. أنا بريطاني. والدي كندي. إذا قبلتني المملكة المتحدة، سأعود إليها، إنّها وطني. لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".

وأفاد متحدّثٌ باسم وزارة الداخلية في تصريح إلى شبكة "أي تي في نيوز" أنه "في الأيام الأخيرة صرح وزير الداخليّة بوضوح أن أولويته هي سلامة وأمن بريطانيا والناس الذين يعيشون هنا... ومن أجل حماية هذا البلد، يملك سلطة حرمان شخص من جنسيته البريطانية، إذا لم يجعله ذلك بلا جنسيّة... نحن لا نعلّق على الحالات الفردية، ولكن كل قرار بحرمان الأفراد من جنسيتهم يستند إلى كل الأدلة المتاحة ولا يؤخذ على عجل".

يواجه والدا السيد ليتس المحاكمة في المملكة المتحدة بسبب شبهة تمويل الإرهاب عن طريق إرسال أموال إلى ابنهما. وينفي الزوجان التهمة، ويصران على أن ابنهما ذهب إلى سوريا لمساعدة اللاجئين.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات