Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حملة الترويج للسياحة في اليابان تخيب آمال المسافرين بسبب كورونا

دعت كبار السن والشباب إلى تجنب السفر وعدم استخدام 23.59 مليار دولار خصصت للدعم

مخاوف الموجة الثانية لكورونا توقف برنامج دعم السياحة في اليابان (أ ف ب)

تعرضت حملة "اذهب وسافر"، التي أطلقتها الحكومة اليابانية لإحياء السياحة في البلاد التي دمرها وباء كورونا، إلى حالة من الفوضى. حيث لم يتمكن صانعو السياسات من تحديد تفاصيل برنامج الدعم المثير للجدل قبل أيام فقط من إطلاقه بعد أن حثّ وزير السياحة الياباني كازويوشي أكابا المسافرين من الشباب وكبار السن إلى عدم السفر في جولات سياحية كبيرة، وعدم استخدام حملة الدعم البالغة 1.35 تريليون ين (23.59 مليار دولار)، قائلاً إنهم قد يتسببوا في نشر فيروس كورونا، مضيفاً أن سفر فئات عمرية محددة وأحجام الجولات لا تزال قيد النظر من قِبل الحكومة.

لكن مسؤولاً بوكالة السياحة اليابانية أخبر صحيفة التايمز اليابانية، أن هذه الأمور ستترك في نهاية المطاف لوكالات السفر للتقرير بشأنها حيث "سيكون من الصعب رسم خط بسبب الطبيعة المتنوعة للسفر".

وتتبع وكالة السياحة اليابانية وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة، ويرأسها أكابا. ومن المقرر أن تبدأ حملة "اذهب وسافر" الأربعاء المقبل.

ويوم الخميس فاجأت الحكومة الجمهور بمراجعة مبادرة السفر لاستبعاد طوكيو بعد أن أبلغت العاصمة عن عدد قياسي من حالات الإصابة  بفيروس كورونا. وأثار القرار المفاجئ لعمليات الإلغاء المقيمين والزوار المحتملين إلى طوكيو، بعد أن صرح أكابا بأن حكومة بلاده  ليست لديها خطة لسداد أي رسوم إلغاء تم تكبدها من قبل المسافرين. ويواجه موقف الوزير بشأن السداد معارضة من عضو بارز في الائتلاف الحاكم في الحزب الليبرالي الديمقراطي-كوميتو.

من جانبه دعا نوريتوشي إيشيدا، مسؤول السياسات في كوميتو، الحكومة إلى "التفكير بتعويض رسوم الإلغاء بعد استبعاد طوكيو من حملة الترويج للسفر. ويعد الحزب الشريك الأصغر للحزب الليبرالي الديمقراطي في الائتلاف.

الحملة ستدعم نصف نفقات المسافرين

تحت الضغوط الهائلة بمعاودة تنشيط السياحة لليابان، ستدعم الحملة في نهاية المطاف ما يصل إلى نصف نفقات المسافرين، بما في ذلك السكن والنقل، مع تقديم الحكومة في البداية خصومات بقيمة 35 في المئة من الإجمالي.

ووفقاً لوزارة السياحة، ستتم تغطية نسبة الـ15 في المئة المتبقية من خلال القسائم التي تم إصدارها بعد سبتمبر (أيلول) للأغذية والتسوق وأنشطة السفر الأخرى المقدمة في الوجهات.

استبعاد طوكيو من الحملة مع تفشي كورونا

وقررت الحكومة اليابانية استبعاد الرحلات من وإلى طوكيو من البرنامج وسط تزايد المخاوف من تفشي موجة ثانية من كورونا. جاءت هذه الخطوة وسط ارتفاع معدلات العدوى في المنتزهات المرتبطة بالشباب ومناطق الحياة الليلية.

ووصف أكابا، القرار باستبعاد طوكيو من حملة الترويج للسفر بـ"المؤلم"، حيث أصبحت العاصمة "مركزًا لانتشار الفيروس"، على حد قوله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما قدّم رئيس مجلس الوزراء يوشيهيد سوجا، اعتذاراً عن القرار، قائلاً، إنه سيتم استئناف السفر من وإلي طوكيو عندما تكون العدوى أقل خطراً.

على الرغم من القرار، لا تزال هناك مخاوف من أن  المسافرين سيقيمون في فنادق خارج العاصمة، ولكنهم يزورون المواقع السياحية والمطاعم داخلها، مما يقوض الإجراء.

تعويض المتضررين بالقرار

وفيما يتعلق بالمبالغ المستردة للمسافرين ممن قاموا بعمل حجوزات مسبقة، لا تزال الصورة غير واضحة وفي تغير مستمر، فإن الأشخاص الذين حجزوا بالفعل ودفعوا مقابل الجولات بدءاً من 22 يوليو (تموز) سيتم تعويضهم جزئياً في وقت لاحق. وفقاً لوثيقة وكالة السياحة اليابانية. أما أولئك الذين يشترون الجولات السياحية من الآن فصاعداً سيحصلون على خصم فوري في وكالات السفر الخاصة بهم في وقت الشراء.

وقال أكابا، إن الحكومة ستُلزم الفنادق والنزل في المحافظات الـ46 الأخرى باتخاذ إجراءات لمكافحة فيروس كورونا، مثل فحص درجات حرارة الضيوف وتأكيد أهليتهم للحملة.

كان من المقرر أن تبدأ خطة الدعم في أغسطس (آب) قبل العطلة، عندما يعود العديد من سكان المدن إلى مسقط رأسهم. ولكن تم المضي قدماً في الوقت المناسب لعطلة نهاية أسبوع لمدة أربعة أيام ابتداء من الخميس.

وأعرب القادة المحليون عن قلقهم بشأن المبادرة، خشية أن تنقل الفيروس إلى مناطقهم من العاصمة. وأشاد كثيرون بقرار الحكومة استبعاد الرحلات من وإلى طوكيو.

أوساكا ومعارضة قوية للحملة

وقال حاكم أوساكا هيروفومي يوشيمورا، المعارض القوي لبدء الحملة بشكل موحد على الصعيد الوطني، "أعتقد أنه من المنطقي أن تبدأ الحملة باستثناء طوكيو". وأضاف أنه يمكن استبعاد محافظته أيضاً إذا تفاقم الوضع مع الفيروس.

ومع ذلك، تساءل حاكم ولاية أوكاياما ريوتا إيباراغي عما إذا كان استبعاد طوكيو وحده كافياً، قائلاً، إن جيرانها بمنطقة كانتو، بما في ذلك كاناغاوا، يجب استبعادهم أيضاً.

ورفعت طوكيو، التي أبلغت عن 290 إصابة السبت، مستوى التأهب من أربع خطوات إلى أعلى مستوى وسط ارتفاع كبير في الإصابات.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد