Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعض مكيفات الهواء ينشر فيروس كورونا 

أنظمة التهوية التي تعيد تدوير هواء الغرفة نفسه "قد تكون مسؤولة عن إعادة توزيع جسيمات فيروسية محمولة جواً ونشرها في طريق المستخدمين المتباعدين اجتماعياً"

إعادة افتتاح أحد فنادق إسطنبول بعد تزويد وحدات التكييف بفلاتر جديدة (غيتي)

من الضروري إيقاف تشغيل وحدات التكييف التي تعيد تدوير الهواء نفسه الموجود في الغرف والمكاتب، أو عدم استخدامها إلا مع إبقاء النوافذ مفتوحة، ذلك تجنّباً لخطر نشر فيروس "كورونا"، بحسب ما ينصح عدد من الخبراء.

يخشى هؤلاء أنّ أيّ رذاذ يحوي كوفيد-19 عالقاً في الهواء باستطاعته أن ينتقل بسهولة أكبر إلى الأشخاص الموجودين في غرفة ما، حتى أولئك المتباعدون اجتماعياً. وينصح الخبراء رؤساء المكاتب بضرورة تهوية الغرف بالهواء النقي، كلما أمكن ذلك.

في الواقع، يفيد أحد البيانات الصادر عن "منظمة الصحة العالمية" الأسبوع الحالي أنّ فيروس "كورونا" باستطاعته أن ينتشر عبر قطرات رذاذية متناهية الصغر تطفو عبر الهواء في أماكن مغلقة، وذلك بعدما سلّط علماء الضوء على هذا الخطر.

في السياق نفسه، تذكر "إدارة الصحة والسلامة" في المملكة المتحدة أنّ خطر نشر فيروس كورونا في مكان العمل عبر مكيفات الهواء منخفض جداً، "طالما أنّ ثمة إمدادات كافية من الهواء النقي والتهوية". غير أنّها تضيف "إذا كنت تستخدم نظام تهوية مركزياً يسحب الهواء ويوزّعه إلى غرف مختلفة، من المستحسن إيقاف تشغيل إعادة تدوير الهواء، واللجوء إلى مصدر للهواء النقي".

معلوم أنّ بعض المكيفات يستقبل الهواء من الخارج ويطرده مجدداً، في حين يعيد البعض الآخر، ويسمى الوحدات المفصولة، تدوير الهواء نفسه الموجود في المكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال الدكتور شون فيتزجيرالد، وهو زميل في "الأكاديمية الملكية للهندسة"، لصحيفة "تليغراف" إن "الإستراتيجية الموصى بها الآن، تنص على أنّه إذا كان لديك مكيف لديك من نوع الوحدات المفصولة، ينبغي أن تفتح النافذة وتضحِّي برغبتك في محيط بارد أو أكثر برودة. إذا ما توفّرت رياح قليلة ستحرك الهواء في الأرجاء. أما إذا كان فتح النافذة متعذِّراً، فأطفئ وحدة التكييف".

ويحذِّر توجيه أصدره "معهد تشارترد لمهندسي خدمات المباني" ساعد الدكتور فيتزجيرالد في وضعه، من أنّ وحدات التهوية المفصولة التي لا يتوفّر لها مصدر مخصَّص لإيصال الهواء الخارجي إلى الغرفة " قد تكون مسؤولة عن إعادة توزيع جسيمات فيروسية محمولة جواً، ونشرها في طريق المستخدمين المتباعدين اجتماعياً".

وتذكر الإرشادات أن "من المستحسن الآن تجهيز أيّ نظام تهوية أو تكييف هواء، يعمل عادة بوضعية إعادة التدوير، من أجل تشغيله على الهواء الخارجي كلياً حيثما أمكن ذلك".

وقال الدكتور فيتزجيرالد إنّ فتح نافذة أثناء تشغيل الوحدة يعدّ أفضل طريقة لخفض المخاطر، على الرغم من أنّها قد تتعارض مع التصوّر السائد وتكون أكثر تكلفة.

وأشار كذلك إلى أنّ تلك الأنواع من وحدات التكييف المعلّقة على الجدران غالباً ما يُصار إلى تركيبها عندما يحتاج الناس إلى تكييف الهواء لبضعة أيام فقط كل عام.

وليس بعيداً عن ذلك مانقلته شبكة "سي إن إن" عن جوزف غاردنر ألين، وهو باحث في الصحة البيئية في جامعة "هارفارد" الأميركية، قوله إنّ أنظمة التهوية المزوّدة بفلاتر عالية الفاعلية تُعتبر طريقة رئيسة لتنقية الهواء من الرذاذ.

كذلك وجدت دراسة أجريت في الصين في أبريل (نيسان) الماضي علاقة بين انتقال فيروس كورونا، ووحدة تكييف الهواء، بعدما انتقلت العدوى من زبون كان يتناول العشاء في مطعم في مدينة غوانزو إلى تسعة زبائن آخرين.

وفي تعليق على تلك الحادثة قال باحثون من "مركز غوانزو للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، "نستنتج أنّ في ذلك التفشي، كان انتقال الرذاذ المحمّل بالفيروس مدفوعاً بالتهوية التي وفّرتها مكيفات الهواء. وكان العامل الرئيس للعدوى هو اتجاه تدفق الهواء".

تذكيراً، أصيب أكثر من 12.7 مليون شخص بفيروس كورونا، وتوفي ما يربو على 565 ألف شخص في شتى أنحاء العالم، بينهم مايزيد على 134 ألفاً في الولايات المتحدة، حيث تنتشر مكيفات الهواء على نطاق واسع.

كذلك ارتفعت حالات الإصابة في الجنوب والغرب الأميركيين حيث تُسجّل درجات الحرارة الأعلى في البلاد.

© The Independent

المزيد من صحة