Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 تحذيرات من تقصير بريطانيا في فرض ارتداء الكمامة  

يقول البروفيسور فنكي راماكريشنان يجب أن يصبح عدم استخدام الكمامات في الأماكن العامة غير مقبول اجتماعياً شأن قيادة السيارة بعد تناول الكحول أو من دون حزام الأمان

رغم الجدل العلمي و الحكومي حول جدوى ارتداء الكمامة تتجه بريطانيا إلى إلزاميتها منذ الأسبوع المقبل  (أ.ف.ب)  

قال رئيس "الجمعية الملكية" البريطانية، ينبغي أن يرتدي الجميع الكمامات حين يكونون في أماكن عامة مغلقة. ولفت البروفيسور فنكي راماكريشنان إلى أن المملكة المتحدة باتت "متخلّفة" عن دول عديدة من حيث إلزام الناس ارتداء أغطية للوجه.

واعتبر أن عدم استخدام الكمامات في الأماكن العامة غير مقبول اجتماعياً شأن قيادة السيارة بعد تناول الكحول أو من دون حزام الأمان.

وأوضح البروفيسور راماكريشنان أن "فيروس كورونا مازال موجوداً، لذلك علينا، ونحن نرفع الإغلاق ويبدأ الأشخاص بالتفاعل مع بعضهم بعضاً بشكل متزايد، أن نستخدم كل أداة متوفرة لتقليل مخاطر موجة عدوى جديدة بالفيروس. ليس هناك علاج ناجع، لكن إضافة إلى غسل اليدين والتزام التباعد الاجتماعي، نحن بحاجة إلى أن يبدأ الجميع بارتداء الكمامات، خصوصاً حين يكونون في أمكنة عامة مغلقة يكون فيها التباعد الاجتماعي غالباً غير ممكن".

وتزامنت ملاحظاته هذه مع نشر "الجمعية الملكية" تقريرين حول ارتداء الكمامات، أولهما، هو تحديث لتقرير سبق أن أصدرته مجموعة "تقييم وفهم بيانات الأوبئة الفيروسية"، ويطرح أدلة على تأثير الكمامات في تقليص تفشي فيروس كورونا وتوفير حماية محتملة لمن يرتديها.

أما التقرير الثاني، فقد أعدّته مجموعة "العلم في مهمات الطوارئ" التابعة لـ "الجمعية الملكية"، وذلك لتأكيد المدى الذي تتخلّف فيه المملكة المتحدة عن بقية البلدان عندما يتعلّق الأمر بارتداء الكمامات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي أبريل (نيسان) الماضي، كان هناك حوالي 25 في المئة من سكان المملكة المتحدة يرتدون الكمامات مقارنة بـ 83.4 في المئة في إيطاليا و65.8 في المئة في الولايات المتحدة و63.8 في المئة في إسبانيا، بحسب ما ذكرت "الجمعية الملكية".

وفي هذا السياق، قال البروفيسور راماكريشنان إن "ارتداء كمامة لا يضايق جيراننا الإيطاليين أو الفرنسيين أو الإسبان، الذين لم يعتَدْ أيّ منهم ارتداءها قبل الجائحة ومع ذلك فهم يلبسونها الآن بشكل روتيني، لذا عليك أن تتعامل معها وكأنها قطعة ثياب أخرى من الزيّ الجديد، والبسها كلما تعذّر عليك الحفاظ على التباعد الاجتماعي بشكل آمن. إنه التصرّف الصحيح الذي يجب القيام به، وهو ثمنٌ بخس تدفعه، للمساعدة على إبقاء الإصابات منخفضة والاقتصاد مفتوحاً خلال الجائحة".

وقالت "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ" سابقاً إن الأدلة لا تؤيد فكرة أن استخدام الكمامة يحمي من يرتديها بين عامة السكان، لكنها نصحت بأن ارتداءها سيقلّص من انتقال العدوى إذا كانت لدى أحدهم أعراض كوفيد-19.

وفي الوقت نفسه، استنتجت "منظمة الصحة العالمية" أن استخدام الكمامة الطبية يمكن أن يمنع انتشار الرذاذ من الشخص المصاب. بيد أنها لفتت أيضاً إلى أنه "لا توجد حالياً أدلة على أن ارتداء كمامة (سواء كانت طبية أو من أنواع أخرى) من قبل أشخاص سليمي الصحة في محيط بشريّ واسع، بما فيها ارتداء جميع أفراد المجتمع الكمامات، يمكن أن يحميهم من الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسيّ، بما فيها كوفيد-19".

وأشار البروفيسور راماكريشنان إلى أن الكثير من الأشخاص يتجاهلون القاعدة التي تتطلّب ارتداء الكمامات في وسائط النقل العام.

وقال إن "الرسالة لم تكن واضحة بما فيه الكفاية أو ربما أن الناس لا يعون تماماً الفوائد أو أنهم غير مقتنعين بها. ومهما كانت الأسباب، نحن بحاجة إلى التغلّب على تحفظاتنا وارتداء الكمامات كلما كنا محاطين بالآخرين في الأماكن العامة".

وأضاف رئيس "الجمعية الملكية" مبيناً أنه "كان عادياً شرب المرء كؤوساً عدة من الكحول ثم يقود سيارته عائداً إلى بيته، وكان عادياً أيضاً أن يقود السيارة من دون شدّ حزام الأمان. لكن يعتبر هذان التصرفان اليوم غير مقبولين اجتماعياً، وعدم ارتداء كمامات في الأماكن العامة يجب أن يُنظر إليه بالطريقة ذاتها. وإذا ارتدينا جميعاً الكمامات، فإننا سنحمي بعضنا بعضاً، وبالتالي سنحمي أنفسنا، ونقلّل من فرص انتقال العدوى. بارتدائها نقلّل من احتمالات تصاعد جديد للإصابات مستقبلاً وحصول إغلاقات جديدة، وما يترتّب عليها من أضرار اقتصادية ونفسية، ونزيد من احتمال تصفية الفيروس. وعدم لبسها، يزيد من مخاطر الإصابة للجميع، بدءاً بالعاملين في "خدمة الصحة الوطنية" وصولاً إلى كبار السن".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات