أوقفت الجهات الأمنية اللبنانية، الثلاثاء 19 مارس (آذار)، عميلاً لإسرائيل، يحمل الجنسيّتين اللبنانية والكندية.
وأوضحت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان أنّها أوقفت "الكندي (ف.ج.) من مواليد 1978 بناءً على إشارة النيابة العامة العسكرية"، مضيفةً أنّه اعترف خلال التحقيق بأنّه جُنّد لإسرائيل في العام 2013 "عبر العميل الفارّ اللبناني (ن.ج)، الذي يشغل منصب رئيس شبكة في الوحدة 504 في استخبارات كيان العدو الإسرائيلي".
وأقرّ الموقوف، وفق البيان، بأنّه كُلّف تجنيد لبنانيين "لاختراق البيئة الحاضنة لحزب الله"، إضافةً إلى "جمع المعلومات الأمنية لصالح استخبارات العدو، والوصول إلى معلومات عن الطيّار الإسرائيلي رون أراد"، الذي أُسقطت طائرته في جنوب لبنان في العام 1986، ويُعتقد أنّه سُلّم إلى حزب الله اللبناني.
أضاف البيان الذي لم يوضح تفاصيل مكان التوقيف وتاريخه، أنّ المتّهم اعترف بـ "التحضير لدخول أراضي فلسطين المحتلة". ولفت إلى أنّ الموقوف أُحيل على القضاء المختص بعد انتهاء التحقيق معه، وأنّ "العمل جار لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين".
في السياق نفسه، يعدّ لبنان وإسرائيل في حالة حرب، ويشهد الخطّ الأزرق الفاصل بين حدودهما مناوشات بين الحين والآخر.
واندلعت آخر حرب بينهما في شهر يوليو (تمّوز) من العام 2006، حين خاض حزب الله وإسرائيل حرباً دامت بضعة أشهر قُتل فيها نحو 1200 شخص في لبنان، غالبيّتهم من المدنيين، ونحو 160 إسرائيلياً، غالبيّتهم من الجنود. علماً أنّ حزب الله يسيطر على المنطقة الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وبين أبريل (نيسان) 2009 و2014، اعتقلت السلطات اللبنانية قرابة مئة شخص بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، معظهمم من العسكريين أو من موظّفي قطاع الاتّصالات.