Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صيف بلا رحلات طيران بسبب قلة المسافرين؟

الحجوزات غير مكتملة وإشكالية في استرداد الأموال وزيارة باريس

هل تبقى طائرات السياحة جاثمة في المطارات هذا الصيف؟ (افييشن بزنيس إنسايدر.كوم)

- ما هو الحد الأدنى لعدد الركاب اللازم في أي رحلة حتى تنطلق ولا يتم إلغاؤها؟

السؤال من تريسي إل

صفر. إذا ارتأت شركة طيران أن رحلة ذهاب، وعودة ستكون مربحة بشكل عام، فمن المؤكد أنها ستُسيِّر رحلة فارغة في اتجاه واحد. نجد أوضح الأمثلة على ذلك في بداية موسم الصيف ونهايته، حين تسافر شركة طيران بكل سرور إلى جزيرة إسبانية، أو يونانية في بداية العمليات في شهر مايو (أيار)، وتعود فارغة. وينطبق أمر معاكس على نهاية الموسم، عندما تكون رحلة الذهاب فارغة، أو تكاد تكون كذلك. وفي خريف عادي، يمكن سماع قصص إخبارية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) حول شخص وجد نفسه المسافر الوحيد الذي اشترى التذكرة في رحلة إلى المتوسط. لذا فإن تسيير رحلة (بالكاد) فارغة يشكّل أمرا واقعا بالنسبة  لشركات الطيران.

لكن الجواب الأوسع على سؤالك يتمثّل أن الأمر كله يعتمد على الظروف.  فبعد الربيع الكارثي، وأوائل الصيف لحجوزات الطيران، تنظر جميع شركات الطيران عن كثب في الحمولات، وإلغاء الرحلات، على الرغم من إلغاء القيود حاضراً، وتوفّر إمكانية السفر رسمياً إلى مجموعة واسعة من الوجهات. وتكمن المشكلة الكبيرة في أن اجتماع فيروس كورونا مع سياسة الحجر الصحي الفاشلة للحكومة، قد سحق الحجوزات التي كان ينبغي أن تأتي بمعدل ثابت في أبريل (نيسان) ومايو، ويونيو (حزيران). ومع مبيعات بائسة للغاية، وضعف الشهية للمغامرة، من المرجح أن يرتفع بالفعل عدد الإلغاءات. وبعد خسارة مئات الملايين من الجنيهات بشكل جماعي على مدى أشهر، أصبحت الشركات غير مستعدة لتشغيل طائرات نصف فارغة في أرجاء أوروبا.

واستطراداً، يجب توقع كثير من "الدمج"، وهو مصطلح يستخدمه القطاع الصناعي في الإشارة إلى الجمع بين رحلات جوية مختلفة. فمثلاً، بينما كانت شركة "إيزي جيت" تُسيّر 11 رحلة يومياً من مطارات لندن إلى "بالما" في "مايوركا" (الإسبانية)، أصبحت لا تسيّر الآن سوى ثلاث رحلات، مع تشجيع الركاب على الانتقال إلى الرحلات المتبقية. وقد يثير ذلك الضيق للغاية بالنسبة إلى أولئك الذين يريدون السفر في الساعة 8 صباحاً، وقد أصبحوا مدعوين إلى السفر بدلاً من ذلك، في الساعة 2 مساءً، ولكنه انعكاس آخر للتأثير القاسي الذي خلفه "كوفيد-19" على ما كان جزءاً من صناعة السعادة البشرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

- كنت اعتزم الذهاب إلى حفل زفاف تم إلغاؤه في إيطاليا في عطلة نهاية الأسبوع. كنت سأسافر في 4 يوليو (تموز)، وأعود في 10 يوليو، وكانت كلتا الرحلتين تعملان. وأوضحت شركة الطيران أنه برغم نصيحة وزارة الخارجية بعدم التحليق حتى 6 يوليو، فإننا لن نسترد أي أموال، والخيار الوحيد هو الحجز مرّة أخرى. في المقابل، حجزت فندقاً في "بيزا" بسعر غير قابل للاسترداد، ويقولون لي الشيء نفسه. ولدي أيضاً تأمين على السفر لكنهم يقولون إنه من أجل المطالبة بالتعويض أحتاج إلى إثبات أنه لم يُعرَض عليَّ أي بديل، وهم يصنّفون أي عرض بشأن إعادة الحجز باعتباره بديلاً. لذا اكتفي بالسؤال عمّا إذا كان ثمة شيء آخر يمكننا فعله؟

السؤال من اسم غير متوفر

أتأسف لسماع أن الزفاف قد ألغي. لقد فعلت الشيء الصحيح بالحجز مقدماً وقبل وقت طويل قبل السفر، وفي وقت مزدحم للغاية في العادة، لكن الأحداث تآمرت ضدك.

لن تُزجي لي الشكر على قولي إن وضعك المالي كان ليختلف تماماً لو أنك حجزت حزمة عطلة تجمع الرحلات الجوية، والفندق في معاملة واحدة، وذلك أمر تستطيع إنجازه عبر شركة السفريات (عبر خدمة المتعاملين أو عبر الإنترنت كموقع "إكسبيديا"). واستطراداً، سيعني استرداد المبلغ النقدي كاملاً إذا صدرت نصيحة من وزارة الخارجية بعدم السفر. وللأسف، يختلف الوضع القانوني بالنسبة إلى أسعار تذاكر الطيران الصريحة. إذا لم تُلغَ الرحلة، يحق لشركة الطيران أن تقول "كان مقعدك موجوداً، وحقيقة أنك لم ترغب في التواجد على متن الطائرة هي مشكلتك، وليس مشكلتنا".

يبدو هذا قاسياً، وبينما أفهم شعورك بالإحباط بشأن تمكّن شركة الطيران من الاحتفاظ بأموالك، حتى لو صدرت نصيحة من حكومة المملكة المتحدة بعدم السفر، إلا أنها [الشركة] في الواقع أكثر سخاء مما يتوجّب عليها، ذلك أنها أتاحت لك الفرصة لإعادة الحجز من دون غرامة.

وفي شكل عام، تعتبر شركات تأمين السفر خيار إعادة الحجز، أو القسيمة على أنه استيفاء لشروط العقد، وذلك أمر غير مُرضٍ بالنسبة إلى عديد من العملاء، بمن فيهم أنت. وما لم يقدم الفندق أيضاً فرصة للتأجيل، ثمة فرصة في القدرة على المطالبة بتعويض عن الإقامة. على الرغم من أنني أتخيل أن مصاريف التأمين الزائدة يمكن أن تؤثر سلبيّاً على المبلغ الذي قد يُعاد إليك.  ومن جهة أخرى، إن الخيار الذي أفضله يتمثّل في المضي برحلتك. إن تلك الزاوية من مدينة "توسكانا" ممتعة، خصوصاً مدينة "لوكا" شمال شرقي "بيزا"، والمنتجعات الكائنة في الشمال الغربي منها. قد تختار زيارة فلورنسا، ومعايشة تجربة أن تكون تلك المدينة من دون سائحين. وبسبب السفر (الذ يتعارض مع نصيحة وزارة الخارجية)، سوف تُبْطل تأمين السفر الخاص بك. في المقابل، تستطيع بطاقة التأمين الصحي الأوروبية الخاصة بك أن تغطي الفواتير الطبية، مع ملاحظة أن فرص الإصابة بفيروس كورونا أقل بكثير في إيطاليا مما هي عليه في المملكة المتحدة.

- لدينا تذاكر للذهاب إلى مدينة "سياتل" الأميركية لمدة أسبوعين في سبتمبر (أيلول)، مع شركة "فيرجين أتلانتيك". لكن المنتجع الذي خططنا للبقاء فيه قد أغلق خلال الصيف بسبب "كوفيد". لذا، ألغينا جميع ترتيباتنا الأساسية الأخرى. لو كنت مكاننا، هل كنت ستنتظر لترى إمكانية إلغاء الرحلة، أو استمرارها، أم أنه يجب علينا إعادة جدولتها في 2021، أو 2022، ما قد يشمل زيادة في السعر؟

السؤال من مارك ج

يمكن القول إن شركة "فيرجين أتلانتيك" قد عانت أكثر من شركات بريطانية أخرى خلال جائحة كورونا. وكما يوحي إلى ذلك اسم الشركة، تمثّل الرحلات العابرة للمحيط الأطلسي معظم الأعمال الاعتيادية لشركة النقل عبر المسافات الطويلة المملوكة للسيد ريتشارد برانسون، ومعظمها يكون من الولايات المتحدة، أو إليها. إذ أغلقت الشركة قاعدتها في مطار "غاتويك"، وباتت تركز على مطار "هيثرو"، مع جدولة بعض العمليات انطلاقاً من "مانشستر". ومن ناحية أخرى، تتزايد إصابات "كوفيد-19" بسرعة في الولايات المتحدة، خصوصاً فلوريدا التي تعد معقلاً لـ"فيرجين أتلانتيك". لذا، سيتعرض الزائرون الأميركيون إلى المملكة المتحدة وبقية أوروبا للحجر الصحي لبعض الوقت في المستقبل.

 في المقابل، يتمسك دونالد ترمب (معاكساً كل الأدلة الإحصائية) بحظر صحي ضد جميع الأوروبيين لأنه يعتقد أن ذلك سيزيد تأييد قاعدته الانتخابية قبيل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. بذا، يبدو لي أن الرحلات المعتادة بين المملكة المتحدة، والولايات المتحدة ستكون خارج جدول الأعمال لبضعة أشهر أخرى. وحتى لو رُفِعَتْ القيود مع حلول سبتمبر، أتوقع أن تتمسك "فيرجين أتلانتيك" بأنشطتها الأساسية، ومساراتها الثابتة كتلك التي تشمل نيويورك، وبوسطن، وواشنطن العاصمة وميامي، وأورلاندو، ولوس أنجليس، وسان فرانسيسكو.

في ما يتعلق بمدينة "سياتل" التي تعد وجهة جديدة نسبياً لـ"فيرجين أتلانتيك"، فأظن أنها بالتحديد الخط الذي سيجري التخلي عنه بدل الإبقاء عليه مع مكابدة خسائر. وفي النهاية يمكن لشريكتها "دلتا إيرلاينز" (التي تمتلك 49 في المئة من أسهمها) أن تقدم مجموعة واسعة من الرحلات التي تصل إلى "سياتل" انطلاقاً من محاور أميركية أخرى. لذلك أتوقع أن تُلغى الرحلة، وحينها سيمكنك طلب استرداد قيمة التذكرة المدفوعة. وإذا أخطأتُ في توقعي، وتمت الرحلة وفق ما هو مقرر لها، فإنني أعتقد أن ذلك سيحدث في خضم استمرار القيود. وعلى الرغم من أن "فيرجين أتلانتيك" سيحق لها تطبيق شروطها وأحكامها على غرار أن تخسر تذكرتك إذا لم تحضر في وقت السفر، فأنا على يقين أنها ستمنحك إمكانية إعادة جدولة الرحلة.

 

- من المفترض أن تذهب ابنتي، وصديقها إلى باريس يوم 26 يوليو. وبسبب المناخ الحالي فهما يشعران بالاستياء من مطالبتهما الآن بدفع الفاتورة النهائية. وإذا ألغيا السفر سيخسران أموالهما. وبالنظر إلى كونهما يبلغان الثامنة عشرة من العمر، وقد التحقا بالجامعة للتو، فإنهما لن يتحملا خسارة النقود. في المقابل، هما قلقان أيضاً بشأن الذهاب. لذا نسأل عما إذا كانا سيجبران على الذهاب، أو سيخسران نقودهما؟

السؤال من أيان إل

على غرار ابنتك، وصديقها، وجد عديد من الأشخاص الذين ينوون السفر، أنفسهم في أوضاع لا يحسدون عليها، إذ يطبعها الغلاء والتوتر منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا. وكذلك وجدوا أنفسهم يحملون حجوزات عطل باهظة التكلفة لم يعودوا يرغبون فيها.

أنا أتعاطف مع مشاعرهم. لقد التزموا بأشياء كانت تبدو جذابة، وفي متناول اليد، ولكن يبدو حاضراً أنها ليست كذلك بسبب التقلب الاستثنائي للحوادث الذي تسبب فيه هذا الفيروس اللعين. ولأنهما يبدوان قلقين بشأن الذهاب إلى باريس، فيتوجب عليهما أولاً محاولة التحدث إلى شركة الطيران التي حجزا لديها. وإذا لم تُلغَ رحلتهما (وهو احتمال يبدو لي غير وارد، ما لم تكن الرحلة قد أُلغِيَتْ فعلاً)، لا أرى احتمالاً لإرجاع سعر التذكرة. ولكن، هناك احتمال ضئيل بأن يستطيعا التفاوض حول التأجيل.

وفي المقابل، لو كانت ابنتي وصديقها في المأزق نفسه، فإني سأشجعهما على الذهاب. ولا شك أن الاختلاط في رحلة إلى باريس لن يكون خالياً من المخاطر، لكن ما يقابل ذلك يتمثّل في أن حظوظ الإصابة بفيروس كورونا تظل منخفضة في فرنسا بالمقارنة مع المملكة المتحدة. وربما تكون باريس في ذروة الصيف مكاناً مبهجاً للمسافرين الشباب، خصوصاً أنهم عانوا شهوراً من الإغلاق. إنهم يرون المدينة في ظروف غير عادية، بشوارع ومناطق سياحية خالية على غير العادة. أتوقع، إذا ذهبوا، أن تكون تلك هي التجربة التي سيتحدثون عنها لسنوات طويلة. وفي الواقع ، قد أقترح على ابنتي التخطيط لرحلة صيفية إلى باريس.

( يمكنكم إرسال الأسئلة إلى [email protected]، أو إرسال تغريدة عبر "تويتر" إلى @simoncalder)

© The Independent

المزيد من منوعات