Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصحة العالمية: يجب التعامل مع كورونا على أنه جزء من حياتنا

تجديد فرض العزل على مناطق في شمال ملبورن وترمب يعبّر عن "غضب متزايد" حيال الصين

ارتفع عدد حالات الإصابة بمرض "كوفيد-19" في الولايات المتحدة بأكثر من 47 ألفاً يوم الثلاثاء 30 يونيو (حزيران) الماضي، في أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بالبلاد منذ بداية الجائحة، وفق ما أظهره إحصاء أجرته وكالة "رويترز".
وأصبحت ولايات كاليفورنيا وتكساس وأريزونا بؤراً جديدة للمرض التنفسي الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حيث سجلت ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات.

وقالت رنا الحجة مديرة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، إنه يجب التعامل مع فيروس كورونا المستجد على أنه جزء من حياتنا الطبيعية، خصوصاً مع صعوبة استمرار إجراءات فرض الحظر والقيود على حركة المواطنين.

وأعلنت خلال مؤتمر صحافي للمكتب الإقليمى لشرق المتوسط عُقد عبر تقتنية الفيديو كونفرانس، اليوم الأربعاء الأول من يوليو (تموز)، زيادة أعداد المصابين بالفيروس وقدرة الدول على إجراء التحاليل والكشف عن المزيد من الحالات، وتخفيف التدابير الاجتماعية، إضافةً إلى أن البلدان المتضررة من النزاعات تواجه تحديات الإبلاغ عن الإصابات.

وأكدت أنه مع فتح الأماكن وتخفيف الإجراءات الاحترازية، هناك خطر يتمثل في زيادة الحالات، وأن رفع القيود والحظر لا يعني التخلص من الإجراءات الوقائية من خلال الكشف عن الحالات وتتبّع المخالطين، ومع فتح المطارات يجب مواصلة التدابير الاحترازية لنقاط الدخول، وعلى الأشخاص الذين يخرجون من منازلهم التقيّد بسبل الحماية.

البر الرئيسي الصيني
من جهة أخرى، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الأربعاء تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي يوم 30 يونيو انخفاضاً من 19 حالة في اليوم السابق. وأضافت اللجنة في بيان أن الإصابات الجديدة كلها في العاصمة بكين التي كانت أعلنت عن سبع إصابات جديدة في اليوم السابق (29 يونيو). ولم تُسجل أي وفيات جديدة.
وسجل البر الرئيسي الصيني أيضاً ثلاث حالات إصابة لم تظهر عليها أعراض بعد تسجيل أربع حالات من دون أعراض أيضاً في اليوم السابق.
وأشارت اللجنة إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 في البر الرئيسي الصيني وصل إلى 83534 في المجمل حتى 30 يونيو، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المرض الذي يسببه الفيروس 4634 حالة.
 

ألمانيا وروسيا

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الأربعاء ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا بواقع 466 حالة إلى 194725. وأضافت البيانات أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد ارتفع بواقع 12 إلى 8985.
كذلك سجلت روسيا الأربعاء، 6556 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 654405.
وذكر مركز إدارة أزمة كورونا في البلاد إن 216 شخصاً توفوا جراء الإصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات المسجلة رسمياً إلى 9536.


عزل في ملبورن

أما السلطات في أستراليا فقررت فرض إجراءات العزل العام على أكثر من 300 ألف شخص في ضواحي شمال ملبورن لمدة شهر اعتباراً من اليوم الأربعاء لاحتواء خطر تفشي العدوى بعد أسبوعين من زيادة كبيرة لحالات الإصابة بفيروس كورونا في فيكتوريا ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان في البلاد.
وكان أداء أستراليا أفضل من الكثير من بلدان عدة في التعامل مع الجائحة حيث سجلت حوالي 7920 حالة إصابة و104 وفيات وأقل من 400 حالة نشطة، لكن القفزة الأخيرة أثارت المخاوف من موجة ثانية من مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.
وستعود أكثر من 30 ضاحية في ثاني أكبر المدن الأسترالية إلى المرحلة الثالثة من القيود الرامية إلى الحد من الوباء. وهذا يعني أنه سيتعين على السكان التزام منازلهم باستثناء التسوق لشراء المواد الغذائية والمواعيد الصحية والعمل والعناية بآخرين وممارسة الرياضة. وقالت السلطات إن القيود ستصاحبها حملة فحوصات تأمل السلطات في أن تمتد إلى نصف سكان المنطقة المتضررة التي سيتم تسيير دوريات على حدودها. وتأتي هذه الإجراءات مع تخفيف القيود عبر بقية ولاية فيكتوريا، مع إعادة افتتاح المطاعم وصالات الألعاب الرياضية ودور السينما في الأسابيع الأخيرة.

وسجلت ولاية فيكتوريا الأسترالية 73 إصابة جديدة الثلاثاء، بعد إجراء 20682 اختباراً، مقابل زيادة بواقع 75 حالة يوم الاثنين (29 يونيو). وحذر رئيس وزراء الولاية دانييل آندروز الأربعاء من أن عودة القيود الأوسع عبر المدينة لا تزال محتملة.

غضب تجاه الصين

في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن "غضب متزايد" حيال الصين، في ضوء الخسائر الفادحة التي تُخلّفها جائحة كوفيد-19 في العالم عموماً وفي بلاده خصوصاً.
وكتب ترمب على تويتر "عندما أرى الجائحة تكشف وجهها المروّع حول العالم، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالولايات المتحدة، أُصبح غاضباً أكثر فأكثر حيال الصين".
وأقرّ مسؤولو الصحة الأميركيون الثلاثاء بأنّهم لا يسيطرون على الوباء بـ"الكامل"، مبدين خشيتهم من حدوث تفشٍّ في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في الأسابيع المقبلة.
وازداد التوتر الشديد أصلاً بين الولايات المتحدة والصين على خلفية الحرب التجارية، مع تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وتحميل ترمب بكين مسؤوليته.
وتعتبر إدارة ترمب أن الصين أخفت حجم الوباء وشدّته، وهو الأمر الذي سمح بنظرها للفيروس بالانتشار بشكل أسهل حول العالم.
وأعادت السلطات الأميركية فرض تدابير إغلاق في أنحاء عدة من البلاد، في محاولة للحد من الازدياد الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس.
ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يومياً، لكن هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام.


 

 

إصابات الشباب تتزايد في كولومبيا

وتشكل بوغوتا عاصمة كولومبيا التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، البؤرة الرئيسة للوباء في البلاد، إذ بلغت نسبة الإصابات فيها 30 في المئة من مجمل الحالات.

ومن بين 146 مريضاً أُدخلوا العناية الفائقة، يشكّل الشباب الذين تراوح أعمارهم بين العشرين و39، نسبة 14 في المئة. ولكن يُرجّح أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير في الواقع، لأن الحالات المحتملة تمثّل ثلاثة أضعاف الحالات المؤكدة رسمياً.

ومع أن نسبة الوفيات في صفوف هذه الشريحة العمرية منخفضة (5 في المئة) بالمقارنة مع المرضى الذين تراوح أعمارهم بين الـ60 والـ99 (نحو 73 في المئة)، فمن الملاحظ أن مزيداً من الشباب المصابين بفيروس كورونا، يعالَجون في وحدات العناية الفائقة.

وتسجّل نسبة إشغال وحدات العناية الفائقة في مستشفيات بوغوتا تزايداً مطّرداً، وباتت تتجاوز 73 في المئة.

إطلاق عجلة الاقتصاد

وندّد أطباء وخبراء بالرسالة التي وُجهت إلى الشباب في بداية الجائحة، عندما أقرت الحكومة حجراً صحياً صارماً لمن تجاوزوا الـ70 سنة، تم تمديده إلى نهاية آب (أغسطس) المقبل. ومع أن الإصابات والوفيات آخذة في التزايد، يتم رفع القيود عن المزيد من الأنشطة بهدف إطلاق عجلة الاقتصاد.

وأوضحت فرناندا كاستانيدا (30 سنة)، رئيسة الممرضات في وحدة العناية الفائقة في أحد المستشفيات، أن "كبار السن مكثوا في بيوتهم وأخذوا احتياطاتهم، ولكن ماذا فعل الشباب؟ لقد خرجوا وعرّضوا أنفسهم أكثر، وما نراه الآن هو نتيجة لتصرّفهم".

ومع ذلك، من غير المتوقع العودة إلى الحجر الكامل. وفي تغريدة لها عبر موقع "تويتر"، لاحظت وزيرة الصحة السابقة أليخاندرا غافيريا أن "الشباب قرّروا الخروج، وما عادوا يخشون أن يُصابوا بالعدوى. إنها ظاهرة عالمية لا رجعة فيها".

حصيلة قياسية في الجزائر

وسجّلت الجزائر يوم الثلاثاء، 336 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد الذي أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمته للدول المسموح للوافدين منها بدخول أراضيه.
لكنّ القرار الأوروبي لا يغيّر كثيراً في واقع الأمر، إذ إن الجزائر قررت الأحد (28 يونيو)، إبقاء حدودها البرية ومطاراتها وموانئها مغلقة حتى إشعار آخر بسبب تسجيلها ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا، في طفرة عزت سببها إلى تراخي المواطنين في احترام إجراءات الوقاية.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي، أوضح الناطق باسم اللجنة الحكومية المكلّفة رصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار، أن "إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الجزائر ارتفع إلى حوالى 140 ألف مصاب". والجزائر هي البلد الأكثر تضرراً بالوباء في المغرب العربي.
وتعود الحصيلة اليومية القياسية السابقة إلى 28 يونيو، حين سجّلت البلاد 305 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.
وعلى غرار جارتيها تونس والمغرب فإن الجزائر مدرجة على قائمة تضمّ 15 دولة قرّر الاتحاد الأوروبي السماح للوافدين منها بدخول أراضيه اعتباراً من الأربعاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الاتحاد الأوروبي


وقرّر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إعادة فتح حدوده أمام الوافدين من 15 دولة من بينها كندا ودول المغرب العربي الثلاث.
وسيُسمح بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن للمسافرين الآتين من الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروغواي.
وتضمّ أيضاً اللائحة التي ستتم مراجعتها كل أسبوعين، الصين، لكن بشرط أن تستقبل هي أيضاً الوافدين من الاتحاد الأوروبي.
واستُثنيت من اللائحة، الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم مع 125928 وفاة من أصل قرابة 2,6 مليون إصابة مسجّلة، إضافة إلى البرازيل وروسيا والهند وتركيا وإسرائيل.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في البرازيل أن البلاد سجلت 1280 حالة وفاة جديدة بسبب كورونا يوم الثلاثاء ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن المرض إلى 59594.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض الذي يسببه الفيروس بواقع 33846 ليبلغ مليوناً و402041 إصابة لتصبح البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرراً بالجائحة بعد الولايات المتحدة.

المزيد من صحة