جونسون ينفذ بريكست من دون اتفاق إذا فشلت المفاوضات

أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجدداً عن استعداده لتنفيذ بريكست من دون اتفاق، إذا فشلت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول مستقبل التجارة والعلاقات الأمنية بين الجانبين.

وجاء تصريح جونسون قبل أيام قليلة من حلول الموعد النهائي المحدد بتاريخ 30 يونيو(حزيران) الحالي، لطلب تمديد الفترة الانتقالية لترتيبات ما بعد بريكست، التي ستنتهي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وسبق لجونسون أن أبلغ بروكسل أنه لن يتبنى خيار التمديد لسنتين أخريين للسماح بوقت إضافي للمفاوضات.

ووعد جونسون في مكالمة هاتفية مع نظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي، بأن تتفاوض المملكة المتحدة "بطريقة بناءة" في المباحثات المقرر إجراؤها وجهاً لوجه يوم الاثنين المقبل.

لكنه في الوقت نفسه، كرر موقفه من أن بلاده مستعدة للخروج وفق ما أشار إليه بـ"الشروط الأسترالية"، وهذا يعني من دون اتفاق تجاري.

فأستراليا حالياً لا ترتبط بالاتحاد الأوروبي باتفاق للتجارة الحرة، لكن حكومتها استأنفت المفاوضات عام 2018 لتأمين "اتفاق تجارة حرة طموحة وشاملة" ترى أنها ستكون أفضل بالنسبة إليها من الترتيبات القائمة حالياً.

وقدم متحدث باسم رئاسة الحكومة تفاصيل عن المناقشة التي دارت بين جونسون ومورافيتسكي، قائلاً "في ما يخص علاقة المملكة المتحدة المستقبلية بالاتحاد الأوروبي، رحب رئيس الوزراء باتفاق الطرفين على إجراء مفاوضات مكثفة في يوليو(تموز) المقبل... وأوضح أن المملكة المتحدة ستفاوض بطريقة بناءة لكنها في الوقت نفسه مستعدة للخروج من الفترة الانتقالية وفق الشروط الأسترالية إذا لم يكن بالإمكان التوصل إلى اتفاق".

 وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخيراً، إن على المملكة المتحدة أن "تتحمل عواقب" نهج جونسون، الذي من المرجح أن يؤول إلى روابط تجارية ضعيفة مع أوروبا.

وأضافت ميركل التي ستتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مدة ستة أشهر اعتباراً من الأسبوع المقبل "ينبغي بنا التخلي عن فكرة أن علينا تحديد ما يجب أن تريده بريطانيا. هذا من شأن بريطانيا أن تحدده، ونحن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، سنرد بشكل مناسب".

وأضافت ميركل "مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، تريد الحكومة البريطانية أن تحدد بنفسها ما هي العلاقة التي ستكون لها معنا بعد خروج البلد من الاتحاد الأوروبي. عند ذلك، عليه أن يتحمل العواقب، وهذا بالطبع يعني اقتصاداً أقل ترابطاً بنا".