Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أطفال المدارس لا يدَ لهم في نشر فيروس كورونا

أجرى الباحثون دراستهم على 510 تلاميذ يتوزعون في ست مدارس ابتدائية

تسعى الحكومة البريطانية جاهدة لاعادة فتح أبواب مدارس البلاد رغم تحفظات الأهالي والمعلمين حول إجراءات الوقاية من كورونا (غيتي) 

استنتجت دراسة أن تلاميذ المدارس لا ينقلون عدوى فيروس كورونا على ما يبدو  إلى مدرّسيهم أو زملائهم.

الدراسة التي شملت 1340 تلميذاً، ومدرّساً، وموظفاً في بلدة ”كريبي أون فالوا“ Crepy-en-Valois الواقعة على بعد 44 ميلاً تقريباً من شمال شرقي باريس، وجدت أن 3 حالات إصابة محتملة بفيروس كورونا لدى أطفال لم تتسبب بنقل العدوى أكثر.

وشملت الدراسة خمسمائة وعشرة تلاميذ من ست مدارس ابتدائية.

كانت هناك ثلاث حالات مشتبهة للإصابة بفيروس كوفيد 19 في ثلاث مدارس مختلفة في بلدة "كريبي أون فالوا" قبل العطلة المدرسية في شهر فبراير (شباط) والتي تلاها الإغلاق العام.

يذكر البحث أن تلك الحالات لم تتسبب في ارتفاع في الإصابات الثانوية بين تلاميذ المدرسة أو الكوادر التدريسية.

ويقول الباحثون إن الدراسة تشير كذلك إلى أن الأعراض لا تظهر على الأطفال إلى حد كبير ويبدو أنهم أقل نشراً للعدوى من البالغين. وكشفت أيضاً عن أن الكبار يتسببون في عدوى الصغار على ما يبدو، وليس العكس.

وقال الفريق الذي يقوده اختصاصي الأوبئة آرنود فونتاني Arnaud Fontanet إن هناك حاجة للمزيد من الدراسات بغية تحليل خطر نقل الفيروس من الأطفال بسبب قلة الحالات التي نظروا فيها.

كما أن دراسة فرنسية منفصلة نُشرت في وقت سابق هذا الشهر قد أشارت أيضاً إلى أن احتمال إصابة الأطفال بهذا المرض الجديد، أو نقله للبالغين قليل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شملت تلك الدراسة، التي أجراها 27 طبيب أطفال من الجمعية الفرنسية لطب الأطفال في الفترة ما بين 14 أبريل (نيسان)، و 12 مايو (أيار)، 605 مشاركين في سن الخامسة عشرة من منطقة إيل دو فرانس Ile-de-France - وهي إحدى أجزاء البلاد الأشد تضرراً بالوباء.

توصل الباحثون إلى أن قرابة 53 في المئة من الأطفال الذين شملهم التحليل كانوا يعانون من أعراض، بينما كانت الأعراض التي ظهرت على 47 في المئة منهم خفيفة.

"نسبة الاختبارات الإيجابية باستخدام المسحة الأنفية كانت حوالي 1.8 في المئة عندما أُجريت خلال حالة الإغلاق"، حسبما قال البرفسور روبرت كوهين، منسق البحث، لصحفية لو باريزيان الفرنسية عقب نشر الدراسة. مضيفاً "لكن عندما تأملنا هذه الأرقام عن قرب، تفاجأنا حقيقة عندما علمنا أن نسبة العدوى كانت فقط 0.6 في المئة. إضافة لذلك، كان البالغون المصابون هم مسببي إصابة الأطفال في تسع حالات من أصل عشر، وليس العكس".

وفي كل الأحوال، تبقى الأدلة على فيروس كورونا لدى الأطفال محل جدل. إذ قالت دراسة ألمانية نُشرت في أبريل إن الأطفال قد ينقلون العدوى تماماً مثل الكبار.

أما في المملكة المتحدة، فقد قال مسؤولو الصحة إن الفيروس يمثل خطراً "ضئيلاً" على صحة الأطفال.

وأفاد الدكتور غافن مورغان، الخبير في علم النفس التعليمي في كلية لندن الجامعية UCL أن أثر الانقطاع عن التعليم لفترات طويلة "كان أسوأ من فيروس كورونا بمئة مرة". وأخبر في وقت سابق من الشهر الحالي صحيفة صنداي تيليغراف "نعلم أهمية اللعب لتطور الصغار ... إن لم يتمكنوا من اللهو مع أصدقائهم فستواجه صحتهم الذهنية صعوبات. ربما كوّن الأطفال كذلك روابط أمان مع مدرّسيهم وقد حُرموا من الوصول إلى ذلك".

يذكر أن مدرستين في يوركشاير أغلقتا أبوابهما لأسبوع اعتباراً من يوم الثلاثاء بعد تأكيد إصابة بفيروس كورونا.

© The Independent

المزيد من متابعات