Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يكافح أهالي الأطفال "لتأمين نفقات العيش" خلال جائحة كورونا

ما يزيد على نصف الآباء الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يراكموا مزيداً من الديون عندما  تنتهي تدابير الحجر

يتوقع ما يزيد على نصف أهالي اليافعين أن يكونوا مثقلين بديون أكثر حين رفع قيود الحجر (غيتي)

يتوقع ما يزيد على نصف الآباء ممن تضم عائلاتهم أطفالاً صغاراً أن يراكموا مزيداً من الديون، عندما تنتهي تدابير الإغلاق، حسبما ذكرت دراسة أجريت حديثاً.

وقال 57 في المئة ممن شملهم استطلاع نُظم في سياق دراسة لتحليل تأثير جائحة كورونا في الآباء من الناحية المالية، إنهم سيستدينون مزيداً من المال على الأرجح "لتغطية نفقات العيش الأساسية" في الأشهر المقبلة.

وعبّر 43 في المئة من أصل 1800 بالغ شاركوا في الاستطلاع، عن قلقهم من نفاد المال الذي بحوزتهم، بينما أعرب نحو نصف المستطلعين (48 في المئة) عن مخاوفهم من عدم القدرة على دفع إيجارات البيوت أو تسديد أقساط القروض العقارية.

وخلُصت الدراسة، التي تعاون على إجرائها فريق من جمعية "فوسيت سوسايتي"  Fawcett Society، و"مجموعة ميزانية النساء" Women’s Budget Group، وأكاديميّون من جامعة لندن  University of London، إلى أن الأمهات ممن لديهن أطفال تحت سن الـ11 يُبلّغن عن وصولهن إلى مستويات عالية من القلق.

وتقول سام سميثرز، الرئيس التنفيذي لـ"فاوست سوسايتي"، إنّ النساء هن الأكثر تضرراً من الجائحة. وأوضحت أن "تأثير هذه الأزمة في رفاهيتنا ملموسٌ وعميقٌ جداً، لكن النساء يتضررن أكثر من الرجال من ناحية الضمانات المالية والصحة النفسية. على الحكومة التدخّل لتأمين الدعم المالي الإضافي للأهل، ولضمان الرواتب وظروف العمل المناسبة للعاملين الأساسيين، الذين يرجّح أنهم من الآباء أيضاً، فتطبيق زيادة ملموسة في تعويضات الأطفال بمعدّل 50 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع للطفل الواحد، وتحديد رواتب العاملين الأساسيين وفق مستويات الأجور المعيشية الفعلية، ستترك أثرا أيجابيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها، تقول ماري آن ستيفنسون، مديرة "مجموعة ميزانية المرأة" Women’s Budget Group، إنّ الجائحة أدّت إلى "تضخيم اللا مساواة الموجودة" بين الرجال والنساء، ودعت الحكومة إلى بذل مزيدٍ من الجهد من أجل ردم الفجوة الجندرية في الرواتب.

واعتبرت ستيفنسون، أن "(كوفيد 19) ضخّم اللا مساواة الموجودة. وغالباً ما كانت النساء قبل الأزمة يتقاضين أجوراً أدنى من الرجال، وكنّ أكثر عرضة للفقر والغرق في الديون من أجل شراء الحاجات الأساسية. كثير من العمّال الذين نعتمد عليهم اليوم يتقاضون أجوراً منخفضة، ويعملون وفق عقود غير مضمونة لا تتيح لهم الحصول على تعويضات المرض الإلزامية. وأظهرت الحكومة حتى اليوم سرعة غير مسبوقة في عمل نظام الضمان الاجتماعي، لكنها بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود، لتوفير المتطلبات الطارئة على المدى القصير، وضمان عدم وقوع أزمة من شأنها أن تزيد من التفاوت القائم سلفاً".

أمّا مارشا دي كوردوفا، النائبة البريطانية عن حزب العمال المسؤولة عن وزارة المرأة والمساواة"، فرأت أن "ما توصّلنا إليه اليوم في بحوثنا يُظهر حجم الضغوط الهائلة التي ترزح تحتها النساء خلال أزمة (كوفيد 19) الراهنة، في المنازل مع عائلاتهنّ كما في العمل، فهذه الأزمة كشفت التفاوت الاجتماعيّ والاقتصادي الذي يستند إليه الظلم الذي تعانيه النساء. على الحكومة أن تعالج مظاهر اللا مساواة التي تواجهها النساء في سوق العمل، وتصلّح نظام ضماننا الاجتماعي كي تضمن عدم بقاء المرأة في الخلف أو طيّ النسيان".

© The Independent

المزيد من اقتصاد