Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوبك: الالتزام بخفض الإنتاج سيساعد على اجتياز الفائض في الأسواق العالمية

توقعات بصعود الطلب على النفط وسط ارتفاع الأسعار نحو 70 دولارا للبرميل

أجمع مندوبو الدول المنتجة للنفط في اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في "باكو"، العاصمة الأذربيجانية، على أهمية الاستمرار في اتفاق "أوبك" حول خفض الإنتاج، وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إن "الالتزام باتفاق خفض المعروض المبرم مع غير الأعضاء يتحسن، وهو ما سيساعد سوق النفط على اجتياز الزيادة الحاصلة في مخزونات الخام". وذكر باركيندو "يوجد تحسن ملحوظ في مستوى الالتزام، وأضاف "السوق ستجتاز إعادة بناء محتملة في المخزونات، وهو ما ينصبّ عليه اهتمامنا، بما يكفل توازن العرض والطلب من ربع سنة إلى آخر". وذكر "نركز تركيزا فائقا على هذا الهدف المشترك".

من جانبه عبّر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن تفاؤله بالتزام الجميع بخفض الإنتاج، وقال في تصريحات له على هامش اجتماع باكو "أنا متفائل جدا بتحسن الالتزام باتفاق أوبك+، هو قوي بالفعل بالمعايير التاريخية"، وصرح للصحفيين "نسبة الالتزام بالتخفيضات في أول شهرين من العام أقل منها في 2017 و2018 لكن منتجي النفط سيعوضون التأخر قريبا جدا"، وأضاف أن "السعودية ومنتجي النفط الآخرين مثل أذربيجان سيواصلون العمل معا لإدارة استقرار سوق الخام". وأبلغ الصحفيين "لن نسمح بتعرض أمن الطاقة لتحديات من أي حدث، لكننا في نفس الوقت لن نترك المستثمرين وشركات النفط والغاز حائرين لا يعلمون ما سيجلبه الغد على صعيد بيئة مستقرة مواتية لتدفق الاستثمارات على القطاع."

إلى ذلك صرح وزير الطاقة القازاخستاني كانات بوزومباييف بأن "قازاخستان تتوقع أن يكون إنتاج النفط دون 1.8 مليون برميل يوميا في المتوسط في النصف الأول من العام الحالي". وقال الوزير متحدثا في باكو إن "الإنتاج سَيُخفض بمقدار 80 ألف برميل يوميا في مارس (آذار) مقارنة مع مستويات نوفمبر (تشرين الثاني) ليتراجع إلى 1.82 مليون برميل يوميا"، وأضاف "التخفيضات ستنزل بالإنتاج إلى أقل من 1.800 مليون برميل يوميا في أبريل (نيسان) بسبب غلق حقل كاشاجان النفطي"، وتابع "حاليا، الإنتاج هناك بين 340 و350 ألف برميل يوميا، لذا ستكون التخفيضات كبيرة، حوالي 200 ألف برميل يوميا." وقال بوزومباييف إن من المتوقع تراجع الإنتاج في مايو (أيار) أيضا، لكنه سيعاود الارتفاع في يونيو (حزيران) ليصبح متوسط النصف الأول من العام دون 1.8 مليون برميل يوميا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلى ذلك توقع بنك غولدمان- ساكس في بيان نقلته الوكالات "ارتفاع الطلب على النفط مصحوبا بتراجع في الإنتاج وتخفيضات في الإمدادات قد يساعد أسعار برنت على الصعود فوق 70 دولارا للبرميل في المدى القصير". وذكر البنك أن "الطلب سجل بداية قوية بداية العام الحالي، فيما تشير بيانات في الآونة الأخيرة إلى أن المخاوف المتعلقة بالطلب على النفط من المتوقع أن تتراجع بشكل كبير، وبناء على البيانات المتاحة بشأن الطلب، حيث أظهرت زيادة في الاستهلاك في يناير (كانون الثاني) قدرها 1.55 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستوياته قبل عام، حيث يقدر البنك الأميركي إجمالي الطلب العالمي بارتفاع مليوني برميل يوميا خلال الشهر".

ويشير البنك الأميركي إلى أن "خسائر الإمدادات في 2019 كبيرة مع تجاوز المنتجين في منظمة أوبك مستوى الخفض المتعهد به زائدا تراجع الإنتاج في فنزويلا". وتشير بيانات البنك إلى أن "الأزمة السياسية في فنزويلا سوف تؤدي على نحو متزايد إلى مخاطر مقبلة، كما أن العقوبات ستؤدي لانخفاض الإنتاج بسبب العقوبات النفطية في وقت يتراجع فيه تعافي إنتاج النفط في ليبيا، وهو ما سيدفع الإنتاج العالمي إلى مستويات أقل من توقعاتنا وسيتسبب في مزيد من الشح في إمدادات الخام الثقيل". يشار إلى أن أسعار النفط باتت تتجه صوب تسجيل أفضل أداء فصلي لها منذ منتصف 2016، مع صعودها 25 % منذ بداية الربع الأول من العام الحالي.

على صعيد متصل، أكدت بيانات نشرت حديثا أن شركات النفط الأميركية قد قلصت عدد حفاراتها العاملة وذلك للأسبوع الرابع، في وقت شهد فيه الحفر تراجعا لأدنى مستوى منذ عام، وهو ما يدفع إلى خفض التوقعات لنمو إنتاج الخام في المرحلة المقبلة. وذكرت شركة بيكر-هيوز الخاصة لخدمات الطاقة في تقرير لها أن "شركات الحفر أوقفت تشغيل حفار نفطي واحد في الخامس عشر من مارس (آذار) الحالي ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 833، وهو أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2018. يشار إلى أن  هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد حفارات النفط لأربعة أسابيع  منذ شهر مايو (أيار) في عام 2016. ويعد تراجع نشاط عدد حفارات النفط في أميركا مؤشرا للإنتاج مستقبلا، حيث ارتفع قليلا عن مستواه قبل عام عندما كان هناك 800 حفار في  التشغيل، بعد أن رفعت شركات الطاقة الإنفاق في 2018 وذلك أنعش أسعار النفط  إلى أعلى في ذلك العام.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز