Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زينة مكي: لن أغير شكلي من أجل دور بطولة وإرضاء الإنتاج

تحضر للعب دور البطولة في أعمال خارج لبنان من بينها فيلم سينمائي أوروبي

الممثلة التلفزيونية والسينمائية زينة مكي (موقع الممثلة)

أثبتت زينة مكي أنها ممثلة من طراز مختلف، عبر الأدوار المتنوعة التي قدمتها. تبرع باستحضار كافة أدواتها كممثلة، بأداء عفوي وإطلالة طبيعية، مهما تعقدت تركيبة الشخصية. لكنها لا تزال حتى اليوم أسيرة الأدوار الثانوية، مع أنها أثبتت تفوقها على بعض البطلات اللواتي شاركتهن أعمالهن.

مكي التي تمكنت من فرض نفسها كبطلة مطلقة في بعض أدوارها السينمائية، لم تنجح حتى الآن بإقناع المنتجين اللبنانيين بأنها تستحق أن تكون بطلة مسلسلاتهم. وفي هذا الإطار تقول: "قرار البطولة المطلقة يعود لشركات الإنتاج. ولقد عرضت علي مثل هذه الأدوار، لكني اعتذرت عنها، إما لأن النصوص لم تعجبني، أو لأنني لم أحبّذ التعامل مع شركات الإنتاج. هناك شركات تحصر تعاملها مع وجوه معينة ولا تشجع الوجوه الجديدة، على عكس شركات أخرى".

جمال طبيعي

وعن تجربة كارمن بصيبص التي كسرت قاعدة النجمة الجميلة في مسلسل "عروس بيروت"، توضح مكي: "العمل ليس لبنانياً وكارمن بصيبص من أهم الممثلات، وأنا أحبها شكلاً وأداء، لأنها طبيعية وأداءها حقيقي. هذا النوع من الممثلات قليل جداً في لبنان، نجد وجهاً جميلاً وتمثيلاً ضعيفاً، ولا توجد قوة أداء مع جمال طبيعي، وهو الجمال الذي اشتاق إليه الناس. ولكن كارمن لم تنل حقها في الدراما اللبنانية لأن كل أدوارها ثانوية، بل بالمصرية والتركية، وهذا أمر محزن. من المؤسف أن الدراما اللبنانية لا تقدر ممثلات مثلها، وما يحصل معها ينسحب عليّ أيضاً. صحيح أنني لم أنل حقي كبطلة في لبنان ولكن الأمر لا يزعجني لأنني ألعب الأدوار القوية والمؤثرة".

وكيف ترد على المنتجين الذين يؤكدون حرصهم على التعامل مع الأسماء المطلوبة عربياً؟ تجيب: "في الفترة السابقة كنت أخاف من ألّا أكون على قدر المسؤولية من هذه الناحية، لأن جمهور الدراما التلفزيونية يختلف عن جمهور السينما، أما اليوم فكل الناس يطالبون بي بطلة في الدراما، ومن بعد مشاركتي في مسلسل "ما فيي" بجزءيه، أنا متأكدة من أن اسمي  يبيع عربياً".

 

وعما إذا كانت ثقتها العالية باسمها تعني أن عروض أدوار البطولة أصبحت متوافرة، تقول: "هي وصلت ولكن من خارج  لبنان وهذا مؤسف. العرض الأول من أوروبا، وهو فيلم سينمائي إنتاجه مشترك قبرصي - إيطالي، أؤدي فيه شخصية فتاة أجنبية من جذور عربية، وكان يفترض أن نصوره في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن تأجل كل شيء حتى إشعار آخر بسبب أزمة كورونا. ولقد خضعت لـ "كاستينغ" تحت إدارة مخرجه ومخرجته اللذين حضرا إلى لبنان، ووجدا فيّ شكلاً وأداءً، بعد أن قدمت أربعة مشاهد صعبة جداً باللغتين العربية والأجنبية، وتمّ اختياري على أساسها لبطولته. والعرض الثاني عبارة عن مسلسل من أبو ظبي، أقوم بقراءة السيناريو الخاص به، والعرض الثالث مسلسل سوري، كان يفترض أن نصوره في أغسطس (آب) المقبل".

تجريح باميلا الكيك

مكي التي أقنعت بشكلها وأدائها، المخرجين الأوروبيين، هل تظن أنه ينقصها الشكل المغري والجميل الذي يرضي المنتج اللبناني، تجيب: "لا أعرف، ولكني لن أغير شكلي من أجل دور بطولة أو من أجل إرضاء الإنتاج". لكنها في المقابل، تعارض باميلا الكيك التي تعتبر أن أدوار البطولة محجوزة للممثلات اللواتي يحملن ألقاباً جمالية، والأدوار الصعبة لمن يتمتعن بالموهبة والأداء، وتؤكد أنه لا يمكن تعميم كلامها، فـ "هناك ممثلات من الفئة الأولى جديرات بالنجومية، وباميلا كانت قاسية ويفضّل ألا تقال بعض الآراء علناً، لأنها تتضمن تجريحاً". ثم تستدرك: "ريتا حايك ممثلة بارعة ولم تغير في وجهها، وهي كانت بطلة مسلسل "ثواني" وقريباً سوف تطلّ بطلة مع سينتيا صيموئيل ومعتصم النهار في عمل لشركة الصبّاح".

وتنفي مكي علمها، بدعم شركة الصباح لسينيتا صيموئيل، التي اختارتها بطلة في عملها الجديد "من الآخر" مع أن رصيدها لا يتعدى الثلاثة أعمال، وتقول: "أنا أيضاً أسأل نفسي لماذا يحصل ذلك، ولكني لا أحزن ولا أحب أن أسأل عن السبب. وهناك ممثلات يتوسلن إلى المنتجين لكي يكن بطلات وأنا لست مثلهن، ومن يريدني يعرف رقمي وكيف يتواصل معي. طلبي للعمل في أبو ظبي وأوروبا وسوريا، تحدٍ غير مباشر للمنتجين، وإذا كنت غير مقدرة كما يجب في بلدي، فإن الخارج يقدر موهبتي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتحدث زينة مكي عن شعورها، عندما تقف أمام بطلة جميلة بموهبة محدودة، وتتفوق هي عليها "يهمني أن ألعب دوري على أكمل وجه، والمخرج هو الذي يوجه البطلة. وفي موقف مماثل أبادر إلى المساعدة، ولكني أمتنع عن التعليق لكي لا أكون بموقع "المنظّرة". يهمني أن ينجح المشهد وأشعر بمسؤولية تجاهه، لأن فشل من يقف أمامي يعني فشلي، لذا أحاول أن أرفع من جهتي بطريقة غير مباشرة، لكي لا يشعر الممثل أو الممثلة أن الأداء سيء".

وتعتبر مكي أن نادين نسيب نجيم، نجحت أكثر من غيرها من ملكات الجمال اللواتي دخلن المجال "عدا عن أنني أحبها على المستوى الشخصي، لكنها اشتغلت كثيراً على نفسها، وهي طبيعية وأنا أصدقها كممثلة. البعض يقول إن أدوارها متشابهة، لكن لا علاقة لها بذلك، وعادة، يتم إبعاد البطلات عن الأدوار المركبة بطلب من الفضائيات، مع أن نادين تحبها. أما سيرين عبد النور، فهي موجودة قبل نادين، وتعدّ من أنجح ممثلات الوسط. أنا تعرفت إليها في مسلسل "دانتيل" واكتشفت أنها جدية جداً في العمل وتتمتع بطاقة إيجابية. سيرين "شطورة" وتلعب الأدوار التي تناسبها. أما فاليري التي يوجد انقسام في الآراء حول أدائها، فلست في موقع إعطاء رأيي بها، وما أعرفه أنها تحسنت في الجزء الثاني من "ما فيي"، وأثبتت أنها تتعامل مع المهنة بجدية. هي تعرضت لانتقادات كلنا نعرفها، لكنها تشتغل على نفسها بقدر استطاعتها، وأنا أشجعها لأن وجهها طبيعي، ولكن ينقصها "النبض"، وهي تتعامل مع مدرب يساعدها لكي تطور نفسها".

تجربة الفيديو كليب

وعن تجربة التمثيل في الفيديو كليبات، كما فعلت مع أدهم النابلسي في كليب "هو الحب"، فلا مانع عندها من تكرارها، إذا اقتنعت بالأغنية والستوري بورد، وتقول: "أنا معجبة بأدهم النابلسي وبصوته وإحساسه العالي. أنا أعرف المخرج بهاء خداج، وعندما تلقيت العرض ترددت  كثيراً، ولكن عندما  قرأت الستوري بورد وجدت أنهم يريدون أداء عفوياً وطبيعياً ومجنوناً ويشبهني، ولا مانع عندي من تكرار التجربة في عمل مثله".

مكي التي تحمل شهادة في كتابة السيناريو والإخراج، تقول إنها تحب الوقوف أمام الكاميرا كما وراءها، وتوضح: "أحب التمثيل والإخراج، ولكن الشعور مختلف في كل مجال منهما، وعندما أتقدم في السن، سوف أترك التمثيل لمصلحة الإخراج".

هي صاحبة شخصية متمردة، كما تقول، حتى أنها تحدت المرض وتعيش حياتها بشكل طبيعي على الرغم من وجود جهاز حديدي في ظهرها: "تمرّدي ليس ظاهراً ولكنه موجود في شخصيتي منذ الصغر. عندما كنت في الـ 12 تبيّن أنني أعاني من التواء في عمودي الفقري، وتوقفت عن الرقص الذي كنت أعشقه، وفي الـ 14 وضعت جهازاً في ظهري، زاد التحدي عندي ورفضت أن يتحول إلى عائق في حياتي. هو قدري الذي يرافقني منذ 16 عاماً وسوف يلازمني مدى الحياة. أصبحت مجنونة رياضة بسببه، وصرت أحمل أوزاناً ثقيلة مع أنه لا يفترض أن أفعل ذلك، واليوم أصبحت أكثر حرصاً. وهذا الوضع يؤثر حتى في حركتي في التمثيل، وغالباً ما أسمع تعليقات من المخرجين، فأطلعهم على مشكلتي ونلجأ إلى "الزعبرة".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة