Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول ليبي يقدر "المرتزقة" في بلاده بـ 20 ألفا تابعين لمنظمات إرهابية

أمين الحركة الشعبية الليبية: التدخل التركي يهدف إلى فرض "الإخوان" كسلطة أمر واقع

مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الليبية (أ ف ب)

أكد مصطفى الزاندي، نائب وزير الخارجية الليبي الأسبق وأمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن الوضع في بلاده خطير جداً على دول الجوار وأفريقيا وحوض البحر المتوسط، حيث تم تجميع أكثر من 20 ألف مرتزق في ليبيا، ينتمي عدد كبير منهم إلى تنظيمات إرهابية معروفة، وقُتل بعض أهم قادتهم في معارك طرابلس.

وأضاف لـ"اندبندنت عربية" أن "التدخل العسكري التركي السافر الذي يهدف إلى فرض منظمة الإخوان المسلمين كسلطة أمر واقع، أسهم في توتر الوضع الأمني في شمال أفريقيا وحوض المتوسط، وينذر بمواجهة خطيرة تهدد السلم والأمن الدوليين".

وتابع "منذ عام 2011 ندعو إلى حلٍ سلمي للأزمة يصنعه الليبيون أنفسهم، عبر حوار وطني جدي يُمَثل فيه جميع الليبيين، وليس الحوارات الشكلية التي جرت في الماضي وشارك فيها أشخاص لا يحملون أي قيمة سياسية أو اجتماعية، لذلك لم ترى خلاصاتها طريقاً للتطبيق، والنموذج هو اتفاق الصخيرات الذي فاقم الأمور إلى ما وصلت إليه الآن".

 

انتخاب مؤتمر وطني يصوغ خريطة طريق

وأشار إلى أن الحركة تدعو إلى انتخاب مؤتمر وطني تأسيسي مباشرة من الشعب يصوغ خريطة طريق تقدم حلاً سياسياً قابلاً للتطبيق. وقال "بالنظر إلى الوضع الأمني وسيطرة الميليشيات على مناطق من ليبيا، ونظراً لعدم حيادية ما سُمي مفوضية الانتخابات لأنها تمثل طرفاً واحداً ويهيمن عليها الإخوان، فإننا ندعو إلى  تنظيم الانتخابات من الألف إلى الياء من خلال الاتحادين الأفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة".

وكانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية أصدرت بياناً أكدت فيه أنها تابعت  وجماهير الشعب الليبي كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منطقة سيدي براني، "في وقت يشتد فيه التدخل الأجنبي العسكري المباشر والسافر في ليبيا، وتصدير عشرات الآلاف من الإرهابيين علناً وأمام العالم إليها لتحولها إلى قاعدة للإرهاب الدولي، وتتوغل فيها الميليشيات الإجرامية بغطاء ودعم وتمويل من دول تظهر عداءها للشعب الليبي وطمعها في ثرواته".

وأضافت أنها تثمّن ما ورد في كلمة الرئيس المصري التي تضمنت "التأكيد على المواقف الثابتة لمصر وقيادتها تجاه الأمن القومي العربي ورفض التدخل العسكري الأجنبي وتهديداته للدول العربية".

 

وأشارت الحركة التي تضم قيادات وطنية من السياسيين ووجهاء القبائل والمثقفين والأكاديميين من كل أنحاء ليبيا، إلى أنها "تجدد ثقتها في المواقف القومية للقيادة المصرية تجاه القضايا العربية، مؤكدة عزمها المضي قُدماً في دعمها اللا محدود للقوات المسلحة العربية الليبية، الأداة الوحيدة القادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وحمايتها من العدوان الخارجي وضمان وحدتها واستقلالها، والاستمرار في كفاحها ضد أطماع أردوغان التوسعية وأحلامه الاستعمارية في إعادة سيطرة الباب العالي على الوطن العربي من البوابة الليبية، كما أننا ماضون يداً بيد مع القوات المسلحة في سعيها لتخليص ليبيا من سطوة وبطش الميليشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة".

الاستيلاء على الثروات الليبية

وشدّد الزاندي على أن الحركة حذرت دائماً من العنجهية والصلف التركي عبر تبني أنقرة ودعمها التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين، بهدف الاستيلاء على الثروات الليبية من خلال نشر المرتزقة وفرض هيمنة منظمة الإخوان المسلمين على مفاصل السلطة في البلاد، وتهديد أمن واستقرار الدول العربية، خصوصاً مصر وتونس والجزائر ودول الجوار الأفريقي، وزعزعة  الأمن والاستقرار في حوض المتوسط.

ولفت إلى أن "الحركة الوطنية الشعبية الليبية تدرك المعاني الكبيرة التي تضمنها خطاب الرئيس المصري، الذي أعلن فيه تحمل المسؤولية التاريخية تجاه أشقائه الليبيين ودعمه مقاومتهم المشروعة للغزو التركي واستعداده لحماية الأمن القومي والإقليمي".

وأضاف "نستذكر الدور العظيم للشعب المصري في دعم الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، ولن ننسى دور المجاهد الكبير عبد الرحمن عزام في الجهاد الليبي، كما نشير إلى دعم  مصر لليبيا إبان ثورة الفاتح في سبتمبر (أيلول) 1969، حيث أسهمت في بناء المؤسسات الإدارية والسياسية والأمنية والعسكرية، وأسهمت  في نشر التعليم في ليبيا في كل مستوياته، كما أسهم الخبراء المصريون والشركات المصرية في إطلاق التنمية الحقيقية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طلب الدعم المصري المباشر

وتابع "إن الحركة بمواقفها الوطنية الثابته التي تبنتها منذ إنشائها، تتشرف بالانضمام إلى كل القوى السياسية الوطنية الليبية في طلب الدعم المصري المباشر للقضاء على الفوضى وتغّول الميليشيات الإرهابية، ومساعدة الشعب الليبي في إعادة بناء مؤسسات الدولة".

من جانبها، اعتبرت حكومة الوفاق الليبية، موقف الرئيس المصري، الذي عبّر من خلاله عن أن "أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات يحظى بشرعية دولية تهديداً خطيراً للأمن القومي الليبي". وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، إنه لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر، بسبب تردي علاقات تركيا معها. وزعم أن موقف مصر وبعض الدول كان مخطئاً في ليبيا، معرباً عن أمله في عودة تلك الدول عمّا سمّاه خطأها للإسهام مع تركيا في نهضة ليبيا مجدداً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات