للمرّة الأولى منذ تولّيه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، قبل أكثر من عامين، استخدم الرئيس دونالد ترمب حق النقض (الفيتو) ضدّ قرار من الكونغرس لإلغاء حال الطوارئ الوطنية، التي أعلنها ترمب من أجل تأمين التمويل اللازم لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ويؤدّي استخدام الفيتو إلى إعادة القرار إلى الكونغرس للتصويت عليه مجدّداً، ومن غير المتوقّع أن يحصل مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، على تأييد ثلثي الأعضاء لتخطي فيتو الرئيس.
وقال ترمب من المكتب البيضوي في البيت الأبيض، معبّراً عن "فخره" بهذا القرار، إنّ "الكونغرس حرّ في التصويت على هذا القرار، ومن واجبي اللجوء إلى الفيتو". أضاف في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية "كلمة اجتياح لا تستهوي الناس ولكن هذه حقيقة الأمر".
وكان الكونغرس تبنّى الخميس قراراً ضد حالة الطوارئ بدعم 12 جمهورياً من مجلس الشيوخ.
يُشار إلى أنّ إعلان حال الطوارئ يسمح للرئيس الأميركي باستقطاع أموال خصّصها النواب لأغراض أخرى، وتوظيفها لتمويل الجدار الذي وعد ترمب ببنائه على الحدود مع المكسيك. وكان أعلن ترمب حال الطوارئ بعدما فشل في الاتفاق مع الكونغرس على تضمين الموازنة تكلفة بناء الحائط الحدودي.
في المقابل، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجمعة أنّ المجلس سيصوّت في 26 مارس (آذار) على تجاوز الفيتو.
وقالت بيلوسي في بيان "في 26 مارس، سيتصرف المجلس مجدداً من أجل حماية دستورنا وديمقراطيتنا من إعلان الرئيس للطوارئ من خلال التصويت على تجاوز الفيتو الذي أصدره". وتابعت متّهمة ترمب بانتزاع سلطات إضافية بشكل غير قانوني.
