Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لقاء سري بين رئيس "الشاباك" الإسرائيلي وقادة من "حماس" في القاهرة

الاستخبارات المصرية اقترحت أن يستمع كل طرف إلى شروط الآخر سعياً إلى تهدئة ووقف إطلاق نار دائمين

من اليمين: موسى أبو مرزوق المسؤول في حركة "حماس"، واللواء عباس كامل رئيس الاستخبارات المصرية، ونداف أرغمان رئيس "الشاباك" الإسرائيلي. (إندبندنت عربية)

علمت "اندبندنت عربية" أن القاهرة شهدت الأسبوع المنصرم لقاءً سرياً بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان وبين قادة من حركة "حماس" الفلسطينية.

اللقاء جاء بوساطة من رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل الذي اقترح على أرغمان الاستماع مباشرة إلى شروط "حماس" لتهدئة طويلة، ولطرح الموقف الإسرائيلي بشكل مباشر. وذلك بعدما كانت المفاوضات تحصل بتحرك مكوكي للمصريين بين مقري إقامة الوفدين الإسرائيلي و"الحمساوي"، لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار.

"اندبندنت عربية" علمت أيضاً أن رئيس الشاباك الإسرائيلي وقبل لقائه وفد "حماس"، كان قد حصل على الضوء الأخضر من رئيس حكومته بنيامين نتانياهو، الذي اطَّلع بعد اللقاء على كل ما دار في القاهرة.

وفي التفاصيل أن أرغمان شدد على مسألة المحتجزين، وجثتي الجنديين الإسرائيليين المفقودين في غزة، كذلك أكد ضرورة التهدئة المطلقة التي تتضمن وقف مسيرات العودة، والإرباك الليلي، وكل العمليات على الحدود.

ومن جهته وعد أرغمان بأن إسرائيل مستعدة لتخفيف الحصار على القطاع، والتعامل المباشر مع "حماس" على معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وإعادة فتح منطقة كارني الصناعية، إضافة إلى فتح معبر رفح بصورة منتظمة.

كذلك علمت "اندبندنت عربية" أن أجواء اللقاء كانت إيجابية، إذ إن بعض الحاضرين من الجانب "الحمساوي" كان يتحدث بالعبرية التي أتقنها خلال اعتقاله في سجون إسرائيل. ومن أعضاء الوفد "الحمساوي" عُرف موسى أبو مرزوق الذي اصطحب قياديين ميدانيين لم تُعرف هويتهم.

مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي رفض التعليق على الموضوع، ونفى علمه بمثل هذه التفاصيل. بدورها رفضت "حماس" التعليق على المسألة، وقالت لـ"اندبندنت عربية" "إن كل التفاهمات مع الجانب الإسرائيلي تتم بوساطة مصرية، ولا يوجد حديث مباشر مع قادة إسرائيل، وإن مصر تبذل جهداً كبيراً من أجل التوصل إلى تحقيق التفاهمات".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ويبدو أن هذا الاجتماع واتصالات التهدئة التي قامت بها مصر، أسهمت في تخفيف التوتر بعد انطلاق صاروخين من غزة إلى منطقة تل أبيب ليل الخميس 14 مارس (آذار) الحالي، وقيام إسرائيل بسلسلة غارات على قطاع غزة استهدفت فيها ما يقارب من المئة موقع لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". يذكر أن "حماس" و "الجهاد الإسلامي" سارعتا بعد إطلاق الصاروخين إلى نفي مسؤوليتهما عن حادثة إطلاق الصاروخين. الهجوم الصاروخي أعقبه طلب إسرائيلي بمغادرة الوفد المصري غزة حيث كان يتولى التفاوض على التهدئة بين إسرائيل و"حماس".

توتر دائم

يذكر أن العام الماضي شهد توتراً على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة، منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات قرب السياج الحدودي، واعتماد الجيش الإسرائيلي سياسة الرد العنيف الذي يتسبب بسقوط الكثير من القتلى والجرحى والدمار.

وأثار إطلاق الصاروخين تساؤلات في إسرائيل عما إذا كانت عناصر فلسطينية معارضة لإبرام أي اتفاق بين "حماس" وإسرائيل، هي التي تسببت في إطلاق الصاروخين.

الجيش الإسرائيلي اتهم "حركة الجهاد الإسلامي" بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ، ولكن مسؤول الإعلام في الحركة داوود شهاب نفى لـ"اندبندنت عربية" مسؤولية "الجهاد" عن إطلاق أيّ قذائف صاروخية من قطاع غزّة، موضحاً أنها ادعاءات باطلة.

واستنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، التابعة للحكومة الموازية، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو تل أبيب، معتبرة أن هذا الفعل خارج عن الإجماع الوطني، وأنّها ستتخذ إجراءاتها بحق المُخالفين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط