Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفريقيا وآسيا على موعد مع "حلقة النار" في السماء الأحد

حوالي 2 في المئة فقط من سطح الأرض سيشهد كسوفاً نادراً للشمس

"حلقة النار" في كسوف نادر للشمس فوق سنفاغورة في ديسمبر 2019 (أ ف ب)

من أفريقيا إلى الصين مروراً بالهند، سيحظى جزء صغير من البشرية الأحد 21 يونيو (حزيران)، بامتياز مشاهدة "حلقة النار"، وهي كسوف نادر للشمس.

يحدث الكسوف الحلقي عندما لا يكون القمر الذي يمرّ بين الأرض والشمس قريباً بما فيه الكفاية من كوكبنا لحجب ضوء الشمس تماماً، تاركاً حلقةً رفيعةً من الشمس مرئيةً. وتحدث هذه الظاهرة كل عام أو اثنين، ولا يمكن رؤيتها إلا من مسار ضيّق عبر الكوكب.

وستتزامن ظاهرة الأحد مع حلول أطول يوم في نصف الكرة الشمالي، خلال الانقلاب الصيفي، عندما يميل القطب الشمالي للأرض بشكل مباشر نحو الشمس.

البداية مع شمال شرقي الكونغو

وستشاهد "حلقة النار" في البداية في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، في الساعة 5:56 بالتوقيت المحلي (04:56 بتوقيت غرينتش)، بعد دقائق قليلة من شروق الشمس، وستستمر دقيقةً و22 ثانية، وهي المدة القصوى.

ثم ستتّجه نحو الشرق عبر آسيا وأفريقيا، لتصل إلى "الكسوف الأقصى"، وهو عندما تُرسم هالة شمسية مثالية حول القمر فوق أوتاراخند في الهند قرب الحدود مع الصين، في الساعة 12:10 بالتوقيت المحلي (6:40 بتوقيت غرينتش). وهذا المشهد أكثر إثارةً من "حلقة النار"، لكن مدّته قصيرة، إذ سيستمر الاصطفاف الدقيق للأرض والقمر والشمس مدة 38 ثانية فقط.

الحيوانات قد تصاب بالفزع

وقال عالم الفلك فلوران ديليفي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الكسوف الحلقي مرئي من حوالى 2 في المئة من سطح الأرض" فقط. وأضاف "إنه يشبه إلى حد ما التحوّل من 500 واط إلى 30. إنه ضوء خافت ولا يمكنك من الرؤية أيضاً".

وخلال حدوث هذه الظاهرة الفلكية، قد تصاب الحيوانات بالفزع وتعود الطيور إلى النوم والأبقار إلى الحظيرة.

وسيكون الكسوف الكامل مرئياً في تايوان لأقل من أربع ساعات بقليل، وهي أحد الأماكن الأخيرة لرؤية الشمس المخفية جزئياً، قبل أن يتّجه مسار الكسوف إلى المحيط الهادئ. وسيشهد الناس على بعد مئات الكيلومترات على جانبي خط الوسط في 14 بلداً حلول العتمة، لكنهم لن يروا "حلقة النار".

السماء الصافية ضرورة لمشاهدة الظاهرة

وتبقى الظروف الجوية حاسمة لمشاهدة هذه الظاهرة بوضوح. وقال عالم الفيزياء الفلكية فريد إسبيناك، وهو خبير في توقّع الكسوف على موقع "ناسا إكليبس"، "الطقس الجيد هو الأساس لمشاهدة الكسوف بشكل واضح. من الأفضل رؤية كسوف من سماء صافية مدة قصيرة من كسوف أطول في ظل أجواء غائمة".

ويحدث الكسوف الشمسي دائماً قبل أسبوعين تقريباً من الخسوف القمري أو بعده، عندما يتحرّك القمر في ظل الأرض. وخسوف القمر يكون مرئياً من حوالى نصف سطح الأرض. وسيكون هناك كسوف شمسي ثانٍ في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2020، فوق أميركا الجنوبية. ونظراً إلى أن القمر سيكون أقرب قليلاً إلى الأرض، سيحجب ضوء الشمس كلياً. وسيستغرق مسار هذا الكسوف أقل من 100 دقيقة للتحرّك عبر القارة.

وحتى لو كان النهار مظلماً، فإن مشاهدة كسوف الشمس بالعين المجرّدة أمر خطر. وحذّر ديليفي من أن النظارات الشمسية التي لا تعزل الأشعة فوق البنفسجية لا توفّر أي حماية، موضحاً أن "الشمس مشرقة جداً لدرجة أنه حتى عندما يكون هناك جزء صغير منها مرئياً فقط، فإنها تبقى خطرة على العينين".

المزيد من بيئة