Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هذا سر صورة الفتاة السعودية المحجبة التي ترقص الباليه

"الفتاة المنقبة تستطيع التزام الحشمة من دون ان يمنعها ذلك من ممارسة هواية رقص الباليه"

هذه الصورة لا تزال تظهر وتغيب منذ العام 2017 (عبدالله المشرف)

"راقصة الباليه المنقبة" هذا هو العنوان الأبرز للصورة التي أثارت حفيظة الكثيرين في السعودية خلال اليومين الماضيين، بعد انتشار ثلاث صور لفتاة ترتدي العباءة السوداء وتغطي وجهها بالنقاب وترقص الباليه، الأمر الذي لم يعهده الناس في السعودية لا سيما أن الرقصة تؤديها فتاة سعودية محجبة.

 

عبدالله المشرف هو صاحب الفكرة والصورة التي التقطها أواخر العام 2017، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، لا تزال هذه الصور تظهر وتغيب على وسائل التواصل الاجتماعي وتثير التساؤلات والآراء المؤيدة والمستهجنة.

"أنا أعمل على تغيير الصورة النمطية للعباءة والنقاب"، هذه هي فكرة المشرف من وراء الصورة التي حركت المياه الراكدة تجاه "فتاة الباليه" التي أعتبرها البعض خارجة عن حدود الدين.

يضيف المشرف: "الفتاة المحجبة أو المنقبة تستطيع التزام الحشمة من دون ان يمنعها ذلك من ممارسة هواية رقص الباليه، فالحجاب لا يقيّد الفتاة ويحد من حريتها كما يعتقد الرأي العام الغربي". ومن هنا أتت فكرة "راقصة الباليه المحجبة".

الرجل ابن الـ 34 عاماً، والأب لطفلتين يريد أن يغيِّر الصورة النمطية للحجاب والنقاب في المجتمع السعودي والعالم الغربي أيضاً "أنا أسعى الى أن تصبح حياة الفتاة السعودية مختلفة".
وعلى خلاف من يعتقد بأنه يركِّز دائماً على العنصر النسائي في أعماله، ينفي المشرف هذا الاعتقاد قائلاً: "لا، لستُ كذلك، فأنا أعمل على تغيير تفكير الرجل السعودي".

تحريم رجال الدين للتصوير كان دافعاً لشغفه
المشرف الذي خرج من بيئة دينية متشددة نوعاً ما تجاه التصوير، كان دائم الخلاف مع عائلته بسبب أعماله، إلا أنه لا يزال يواصل أعماله المثيرة والخارجة عن المألوف. فهو يحترف فن التصوير والإنتاج منذ أكثر من عقد، ولديه عدد كبير من الأعمال مع كبار المطربين في الخليج، ومما زاده إصراراً "رجال الدين" الذين أفقدوه ذكريات الطفولة حين "حرَّموا التصوير" وجعلوه من الكبائر في فترة الثمانينيات.



معتقدات عفّى عليها الزمن
لم تكن "راقصة الباليه المحجبة" صورة عبدالله المشرف الوحيدة التي اثارت الجدل في السعودية، فثمة "فكرة" أخرى ضجت بها التعليقات وهي صورة التقطها لشاب يرتدي حزاماً ناسفاً وفتاة تضع على فمها شريطاً لاصقاً عليه شعار يرمز لدولة كندا.
هذا العمل أتى بعد يوم من هروب الفتاة السعودية "رهف القنون" من عائلتها بداعي العنف الأسري، وطلبها اللجوء الى كندا. ومن المنطلق عينه، بادر الشاب السعودي الى المشاركة في الوسم العالمي الشهير الذي أطلق على منصة تويتر بعنوان #10YearsChallenge.


دلالة هذه الصورة بحسب المشرف أنها "العام 2009 كان هدف المنظمات المعادية للسعودية العمل على تجنيد الشاب السعودي ليكون عدواً لوطنه، أما في العام 2019 فتغيَّر الأمر وأصبحت الفتاة السعودية هي الهدف لتكون معادية لبلادها أيضاً".
المشرف لم يشعر بالحسرة على رحيل القنون واختيارها كندا كلاجئة، لكن حسرته الكبرى هي أن تكون أداة للعدو تجاه بلادها، وهذا ما عبَّر عنه تجاه قضية الفتاة التي شغلت الرأي العام العالمي مطلع يناير (كانون الثاني) من العام الحالي.
وختم المشرف: "الفكرة عند المصور هي الأهم ونقطة البداية. لكل مصور هدف وطريق خاص به، وانا وجدت طريقي بالسعي الى تحريك بعض المعتقدات الراكدة بشأن المرأة السعودية، والعادات التي عفّى عليها الزمن".

المزيد من ثقافة