Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة دبلوماسية تفاقم توتر العلاقات الجزائرية - المغربية

عودة القنصل المغربي إلى بلاده بعدما وصف الجزائر بـ"البلد العدو"

لا تزال الحدود بين البلدين الجارين، المغرب والجزائر، مغلقة منذ عام 1994 (مواقع التواصل)

في خطوة من شأنها أن تفاقم تردي العلاقات الجزائرية- المغربية وتبعد تحقيق مشروع الاتحاد المغاربي أكثر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية، محند أوسعيد بلعيد، اليوم الثلاثاء 9 يونيو (حزيران)، أن بلاده طلبت سحب القنصل المغربي في وهران، أحرضان بوطاهر، وقد غادر فعلاً، على خلفية تسبّبه بأزمة بين البلدين بعدما وصف الجزائر بأنها "بلد عدوّ" خلال لقائه رعايا مغاربة منتصف مايو (أيار) الماضي.
وأكد بلعيد، في مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام المحلية، أن "القنصل المغربي غادر التراب الوطني، وفعلاً طلبنا سحبه لأنه تجاوز حدوده، وحدود اللياقة وحتى الأعراف الدولية". وأضاف "تصرّف القنصل المغربي لم يكن مستغرباً، لأنه كما علمنا هو ضابط في الاستخبارات".
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو الماضي، فيديو تناقلته أيضاً وسائل إعلام جزائرية، يظهر فيه قنصل المغرب بمدينة وهران (شمال غرب) وهو يتحدث إلى رعايا مغاربة تظاهروا أمام القنصلية للمطالبة بترحيلهم إلى بلدهم، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين في الجزائر إثر وقف الرحلات الجوية منتصف مارس (آذار) الماضي، بسب انتشار وباء كورونا.
وحاول القنصل إقناع المتظاهرين بضرورة تفريق التجمع قائلاً "أنتم تعرفون نحن في بلد عدوّ، حتى نتكلم بصراحة".

استدعاء السفير
واستدعت الجزائر سفير المغرب لديها في 13 مايو وتم إبلاغه بأن "توصيف القنصل العام المغربي في وهران، للجزائر، إذا ما تأكّد حصوله، على أنها بلد عدو، هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله"، كما جاء في بيان نشر في اليوم التالي.
وتبعاً لذلك، طلبت الجزائر من "السلطات المغربية اتّخاذ التدابير المناسبة لتفادي أي تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأكد متحدث باسم الرئاسة الجزائرية أن هذه الصفحة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين "طويت"، موضحاً "نحن نعمل على رفع المستوى حفاظاً على العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي".
وغادر القنصل إلى مدينة وجدة المغربية على متن رحلة جوية نهاية الأسبوع الماضي، مع نحو 300 مغربي من العالقين بالجزائر.
ونقل القنصل المغربي إلى جانب المغاربة العالقين، إلى مدينة السعيدية بهدف إخضاعهم لإجراء الحجر الصحي لمدة أسبوعين للتأكد من عدم حملهم للفيروس قبل السماح لهم بالالتحاق بأسرهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


علاقات متوترة
وتشهد العلاقات الجزائرية- المغربية توتراً منذ عقود بسبب النزاع في الصحراء الغربية، والحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ عام 1994.
وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية "إقليماً غير مستقل" في ظل غياب حلّ نهائي للنزاع بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).
ويسيطر المغرب على غالبية أراضي الصحراء الغربية، ويريد منح المنطقة "استقلالاً ذاتياً" في حين تطالب "بوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة، بينما المفاوضات متوقفة منذ أشهر عدة.

المزيد من العالم العربي