Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات مستمرة في السودان... والسلام أولوية البشير

الحزب الحاكم يدعو القوى السياسية إلى مساندة الحكومة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي ومعاش الناس

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيتواصل مع القوى الرافضة للحوار من أجل الاستقرار السياسي (أ. ف. ب)

شهدت مدن سودانية عدة، الخميس 14 مارس (آذار)، موجة احتجاجات واسعة شملت العاصمة الخرطوم، مطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وجاءت الاحتجاجات تحت عنوان "مواكب الحرية والتغيير"، التي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة.
وشهدت الخرطوم خروج متظاهرين في عدد من الأحياء الرئيسة وشوارعها، يطالبون بإسقاط النظام. وأعلن "تجمع المهنيين" أن مئات من طلاب الجامعات الخاصة شاركوا في الاحتجاجات، وتسبب المحتجون في إغلاق شوارع رئيسة في العاصمة.
وبث ناشطون فيديوهات توضح تعرض طلاب لإصابات متفرقة، وذلك أثناء فض السلطات السودانية تلك التظاهرات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات.
وتظاهر الآلاف من طلاب المرحلة الثانوية، في العاصمة ومدن عطبرة، والأبيض. 
وقالت المعارضة إن المواطنين المقيمين داخل مخيمات النازحين في إقليم دارفور غرب البلاد شاركوا في احتجاجات الخميس.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019 احتجاجات متواصلة في غالبية المدن، هي الأكبر منذ وصول الرئيس البشير إلى السلطة، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 32 قتيلاً وفق آخر إحصاء حكومي، و51 وفق منظمة العفو الدولية.
السلام أولوية للدولة 
واعتبر الرئيس البشير، خلال مخاطبته وزراء الحكومة الجديدة،  الخميس، أن "تثبيت السلام وإسكات صوت البندقية يمثلان أولوية قصوى للدولة في ظل الرغبة الكبيرة للسلام من الأطراف كافة". ورأى أن المناخ الدولي أصبح داعماً للسلام، خصوصاً أن السودان كان من الدول الرائدة في تعزيز الاستقرار عبر مبادرته للسلام والمصالحات في دول الجوار".
أضاف "سنتواصل مع القوى الرافضة للحوار من أجل الاستقرار السياسي، وسنشرع في عمل تضامني يتطلب تضافر الجهود وإحكام التنسيق بين الوزارات والمؤسسات".
ولفت إلى أن الحلول للتحديات الاقتصادية الماثلة ممكنة ومتوفرة وتتطلب من وزراء القطاع الاقتصادي مزيداً من الجهد والمثابرة والاستغلال الأمثل للموارد الغنية بالبلاد.
وتمثل الأوضاع الاقتصادية أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة، إلى جانب الملف الأمني.
ويعاني السودان أزمات اقتصادية متفاقمة وعجزاً في الميزان التجاري، وشحاً في الأوراق النقدية منذ سنة، إضافة إلى أزمة وقود متكررة أضرّت بقطاع النقل والتصنيع، مع ارتفاع الدين الخارجي للبلاد إلى نحو 56 مليار دولار في نهاية العام 2018.
دعم الحكومة الجديدة 
ودعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم الشعب والقوى السياسية الوطنية لمساندة الحكومة من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي ومعاش الناس وقضايا المجتمع".
وأشار رئيس الحزب بالإنابة أحمد هارون إلى أن حزبه سيعمل على توصيف العلاقة مع الحكومة. وفي شهر فبراير (شباط) 2019 أعلن الرئيس البشير فك ارتباطه بحزب المؤتمر الوطني. وقال إنه سيقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وتولى هارون رئاسة الحزب. 
خلايا تخريبية ووفد أميركي
قال رئيس لجنة التشريع والعدل في البرلمان السوداني، عثمان آدان، الخميس، إن السودان يواجه عداءً خارجياً عبر تحريك خلايا داخل البلاد بهدف التخريب وزعزعة الأمن، وآخرها ثلاثة عناصر ضبطوا بمدينة أم درمان وبحوزتهم أسلحة في 12 مارس (آذار).
وأوضح أن الموقوفين في قضية أم درمان كانوا مدعومين من الخارج، "من دون أن يحدد الجهة الداعمة". وأشار إلى أنهم كانوا يخططون لإشاعة حالة من الفوضي وترويع المواطنين.
ومن المتوقع أن يصل وفد من الكونغرس الأميركي، السبت 16 مارس (آذار)، إلى السودان، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها لقاءات مع رئيسي البرلمان والحكومة وعدد من الوزراء ومدير جهاز الأمن والاستخبارات.

المزيد من العالم العربي