Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع عن مكاسبه المبكرة وبرنت دون 42 دولارا للبرميل

الإمدادات العالمية تنخفض 10 في المئة وحقل "الشرارة" الليبي يعود للإنتاج

حقل الشرارة في ليبيا يستأنف العمل بعد فترة توقف (رويترز)

تخلت العقود الآجلة للنفط عن مكاسبها الأولية، فقد انخفض سعر برميل خام برنت 2.6 في المئة إلى 41.21 دولارا فيما هبط سعر الخام الأميركي 3.3 في المئة إلى 38.22 دولارا. وكانت الأسعار قد ارتفعت خلال بداية تعاملات اليوم الاثنين بعد اتفاق كبار المنتجين على تمديد اتفاق خفض إنتاجي غير مسبوق حتى نهاية يوليو (تموز) المقبل، ومع بلوغ واردات الصين من الخام أعلى مستوياتها على الإطلاق في مايو (أيار) الماضي. وفي بداية السوق، كان خام "برنت" قد حقق ارتفاعا بنحو 51 سنتاً بما يعادل 1.2 في المئة ليصل إلى مستوى 42.81 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنحو 32 سنتاً أو 0.8 في المئة ليسجل مستوى 39.87 دولار للبرميل.

وسجل كلا الخامين أعلى مستوى لهما منذ السادس من مارس (آذار) الماضي في وقت سابق من الجلسة، عند مستوى 43.41 دولار و40.44 دولار على الترتيب. وصعد خام "برنت" إلى ضعفيه تقريباً منذ اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون - فيما يعرف بأوبك+- في أبريل (نيسان) الماضي على تقليص المعروض 9.7 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو (حزيران) لدعم الأسعار التي انهارت جرّاء أزمة فيروس كورونا.

"أوبك+" تسحب 10 في المئة من الإمدادات العالمية

والسبت الماضي، اتفقت أوبك+ على تمديد الاتفاق القاضي بسحب نحو 10 في المئة من الإمدادات العالمية من السوق شهراً ثالثاً حتى نهاية يوليو المقبل. وعقب التمديد، رفعت السعودية، أكبر مصدر في العالم، أسعار خاماتها لشهر يوليو.

لكن هوي لي، الاقتصادي لدى بنك "أو.سي.بي.سي" في سنغافورة، أشار وفقاً لوكالة "رويترز"، إلى أن الاتفاق الأحدث لا يرقى لآمال السوق التي كانت تتجه إلى تمديد تخفيضات الإنتاج لثلاثة أشهر. وقال إن كلا خامي القياس سيحتاجان إلى عوامل أقوى للعودة بالأسعار إلى مستويات ما قبل السادس من مارس الماضي، عندما انهارت بعد عدم تمكن أوبك وروسيا من التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات المعروض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أن "الفجوة كبيرة... ومن الضروري أن تتكون قناعة قوية لكي يرتفع السعر من 43 دولاراً إلى مستويات ما قبل الانهيار"، مشيراً إلى سعر خام "برنت" عندما كان فوق 50 دولاراً قبل انهيار مارس الماضي.

في سياق متصل، أظهرت وثيقتا مناقصات أن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، تسعى لشراء ما يصل إلى 24 مليون برميل من الخام الأميركي للتسليم على مدى الربع الأخير من العام الحالي والربع الأول من 2021. وتريد المؤسسة مليوني برميل من الخام الأميركي شهرياً مع خيار لمليوني برميل إضافية في كل شهر، للتسليم في مرفأ باراديب على الساحل الشرقي للهند، بحسب الوثائق.

حقل الشرارة الليبي يعود للإنتاج

وأمس، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط استئناف بعض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي العملاق جنوبي البلاد. وكان مهندسان في الحقل قد صرحا السبت الماضي، بأن الإنتاج يعود تدريجياً عقب حصار أغلق الحقل البالغ طاقته 300 ألف برميل يومياً لأكثر من أربعة أشهر.

يأتي استئناف الإنتاج بالحقل عقب تراجع سريع للقوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر المتمركز بشرق البلاد، الذي أغلق حلفاؤه حقول نفط وموانئ منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أوقف معظم إنتاج ليبيا وحجب إيرادات بمليارات الدولارات.

وقالت مؤسسة النفط الليبية إن الإنتاج عاد إلى حقل الشرارة بعد مفاوضات طويلة قامت بها المؤسسة لفتح صمام الحمادة الذي تم إغلاقه بشكل غير قانوني في يناير الماضي. لكن المؤسسة الليبية لم تكشف أي تفاصيل بشأن المفاوضات.

كان حرس المنشآت النفطية قال إن الصمام الذي جرى إغلاقه على خط الأنابيب الواصل بين الشرارة وميناء الزاوية النفطي في الشمال قد أعيد فتحه الجمعة الماضي. وقال الحرس، في بيان، إن النفط المتدفق من الشرارة وصل إلى ميناء الزاوية في الساعات الأولى من صباح الأحد.

وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن الإنتاج في حقل الشرارة سيبدأ بقدرة تبلغ 30 ألف برميل يومياً، مضيفة أن من المتوقع عودة الإنتاج إلى الطاقة الكاملة خلال 90 يوماً. وتدير مؤسسة النفط حقل الشرارة ضمن مشروع مشترك مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم.في النمساوية وإكوينور النرويجية. وكانت قد أعلنت حالة القوة القاهرة في تحميلات الحقل في يناير.

وقالت المؤسسة إن الحصار الذي فرض على مرافق النفط الليبية واستمر 142 يوماً أدى إلى خسائر تقدّر بنحو 5.3 مليار دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز