Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البنك الدولي: الاقتصاد العالمي قد يحتاج 10 سنوات للتعافي

تحذير من ارتفاع معدلات الفقر بسبب كورونا بخاصة في الدول النامية

رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس (أ.ف.ب)

حذر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، من أن الاقتصاد العالمي قد يحتاج إلى عشر سنوات للتعافي من الآثار المدمرة لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أضرّ بسبل العيش لمليارات من البشر حول العالم، مشيراً إلى أن الدول الفقيرة والنامية هي الأكثر تضرراً.

وطالب مالباس، في حوار مع إذاعة بي بي سي (راديو فور)، بدعم المانحين والمقرضين للدول الفقيرة لتتمكن من تخفيف عبء التبعات الاقتصادية لوباء كورونا، مؤكداً أن الدعم والاستثمار يمكن أن يدفعا تلك الدول للتعافي.

كان رئيس البنك البنك الدولي حذر الشهر الماضي من أن أكثر من 60 مليون شخص حول العالم سيهوي مستوى معيشتهم إلى ما دون خط الفقر، الذي تحدّده الأمم المتحدة بأقل من 1.9 دولار في اليوم. لكنه في حوار نهاية الأسبوع مع إذاعة "بي بي سي" أكد أن مليارات البشر تضرروا بالفعل من الآثار السلبية لوباء كورونا.

وقال مالباس "إنها (الآثار الاقتصادية لوباء كورونا) ضربة مدمرة للاقتصاد.. تضافر الوباء نفسه وما صاحبه من إغلاق (الاقتصاد) أدى إلى تدهور سبل معيشة مليارات البشر، وهذا مثير للقلق.. سواء كانت التبعات المباشرة من قبيل فقدان مصادر الدخل، وأيضاً التبعات الصحية والاجتماعية قاسية جداً".

ويوفّر البنك الدولي، وغيره من المؤسسات الدولية، الدعم المالي للدول النامية والفقيرة لتتمكن من تخفيف أعباء وباء كورونا الاقتصادية. لكن ذلك قد لا يكون كافياً لتخفيف الآلام الاقتصادية للدول الفقيرة. لذا طالب رئيس البنك الدولي الجهات المقرضة، مثل البنوك التجارية وصناديق المعاشات، بإعفاء الدول الفقيرة من أعباء الديون، وأيضاً جعل شروط الإقراض لها واضحة وبسيطة لتشجيع المستثمرين على ضخ أموالهم في اقتصاد تلك الدول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف مالباس "يمكننا أن نرى أن أسواق الأسهم في الولايات المتحدة مرتفعة نسبياً، أما الناس في الدول الفقيرة فلم يفقدوا وظائفهم وأعمالهم فحسب، لكنهم لا يستطيعون الحصول على فرصة عمل حتى في القطاع غير الرسمي. وستستمر تبعات ذلك لعقد من الزمن".

وبرأيه أن الدعم الحكومي والاستثمار من الممكن أن يخففا من التبعات السلبية لوباء كورونا، وذلك بتوفير وظائف في قطاعات أخرى مثل الصناعة لاستيعاب البطالة الناجمة عن قطاعات تضرّرت بشدة مثل السياحة والترفيه.

كذلك أشار رئيس البنك الدولي إلى الأضرار التي منيت بها التجارة العالمية، سواء جرّاء السعي لنقل سلاسل الإمداد أو فرض حواجز تجارية. لكنه أعرب عن تفاؤله بتغلّب البشر على تلك الأضرار، وإن احتاج الأمر وقتاً وجهداً. ولفت "حين تتراجع التجارة فإن ذلك يؤدي إلى توترات وعدم مساواة جديدة.. أنا متأكد أن الاقتصاد العالمي سيعود للترابط في المستقبل، لكن ربما بدرجة أقل مما كان عليه الوضع قبل الوباء".

وأضاف مالباس "أعتقد أنه من الممكن إيجاد السبل (للتعافي) وهو ما يتطلب عملاً شاقاً من الحكومات.. لكن بإمكاننا تشجيع ذلك الجهد، فالطبيعة البشرية قوية والابتكار حقيقي، والعالم يتحرك بسرعة ولم تكن الاتصالات والترابط أقوى مما هو عليه الآن، وهذا يعطينا الأمل في المستقبل".

وفي نهاية المقابلة، أكد رئيس البنك الدولي أن التحدي الآن أمام الدول لإقالة الاقتصاد العالمي من عثرته والدفع نحو التعافي هو تنفيذ الخطط الصحيحة في الوقت المناسب.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد