Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تأبين جورج فلويد ودعوات لمحاسبة الشرطة

الشارع الأميركي على غضبه والتظاهرات مستمرة

وفاة جورج فلويد ما زالت تتفاعل بقوة في الشارع الأميركي غضباً واحتجاجات وسط دعوات لمحاسبة الشرطة، وقد أعلن الناشط من أجل الحقوق المدنية القس آل شاربتون الخميس الرابع من يونيو (حزيران) في حفل تأبين جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي تسبب شرطي بوفاته خلال اعتقاله ما أثار احتجاجات هائلة، أن الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة، وقال القس المعمداني البالغ من العمر 65 سنة خلال حفل التأبين الذي أقيم في جامعة نورث سنترال في مينيابوليس، حيث توفي فلويد في 25 مايو (أيار)، "لقد غيرت العالم يا جورج"، وأضاف "أميركا، هذا هو الوقت للتعامل مع المحاسبة في نظام العدالة الجنائي".

وخلال حفل التأبين وقف الحضور ثماني دقائق و46 ثانية صمتاً، وهي المدة التي ضغط فيه تشوفين بركبته على رقبة فلويد، بينها دقيقتان و53 ثانية توقف فيها جسده عن الحركة.

وأكد شاربتون "لن نتوقف"، في إشارة إلى الاحتجاجات، مضيفاً "سنستمر حتى نغير نظام العدالة بأكمله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لمس قلوب الكثيرين"

ونعى مئات الأشخاص في مدينة مينيابوليس الخميس فلويد، وقال فيلونيس فلويد، أحد أشقائه، في مراسم تأبين بكنيسة في جامعة نورث سنترال بمدينة مينيسوتا "الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها"، وأضاف فيلونيس الذي كان يرتدي سترة داكنة ويضع شارة عليها صورة لأخيه وعبارة "لا أستطيع التنفس "إنه لأمر عجيب، جاء كل هؤلاء الناس لرؤية أخي، مدهش كيف لمس قلوب الكثيرين".

وأصبحت وفاة فلويد، أحدث بؤرة للغضب من وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي، ما دفع قضية العرق إلى قمة جدول الأعمال السياسي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)

وطُرد ديريك تشوفين (44 سنة) من قوة شرطة مينيابوليس واتهمته السلطات القضائية بالقتل من الدرجة الثانية بعد تصويره في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع وهو جاثم على رقبة فلويد لحوالى تسع دقائق بينما كان فلويد يلهث ويئن مراراً قائلاً "من فضلك، لا أستطيع التنفس"، وتقول الشرطة إنها تشتبه في أن فلويد (46 سنة) استخدم نقوداً مزورة لدفع ثمن سجائر.

وكانت أعداد كبيرة من المحتجين قد تحدت حظر التجول وخرجت إلى شوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار تسع ليال في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت الرئيس دونالد ترمب للتهديد باستخدام الجيش.

اتهامات جديدة

ووجه الادعاء اتهامات جديدة بحق أربعة من أفراد شرطة مينيابوليس السابقين الضالعين في وفاته، كما مثل ثلاثة ضباط اتهموا بالاشتراك والتواطؤ في قتل فلويد أمام المحكمة للمرة الأولى وتحددت كفالة بقيمة مليون دولار للإفراج عنهم لكن سيجرى خفضها إلى 750 ألف دولار إذا وافقوا على شروط محددة، تتضمن التخلي عن أي أسلحة شخصية.

وفي مدينة نيويورك، التي شهدت أعمال نهب خلال الاحتجاجات، شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد في متنزه بروكلين، وركع كثيرون على الحشائش في رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة ورددوا هتاف " لا عدالة لا سلام".

"أنتيفا"

وقال وزير العدل الأميركي وليام بار إن المصالح الأجنبية و"المحرضين المتطرفين" المنتسبين إلى حركات مثل "أنتيفا"، التي تعارض الاستبداد، سعت إلى توسيع الانقسامات في المجتمع الأميركي خلال الاحتجاجات، وأضاف بار من دون الخوض في تفاصيل "رأينا أدلة على أن "أنتيفا" وغيرها من الجماعات المتطرفة المماثلة وكذلك أطراف من مجموعة متنوعة من المشارب السياسية المختلفة تورطت في التحريض والمشاركة في نشاط عنيف".

ستة أيام

وتستمر مراسم جنازة فلويد ستة أيام وتقام عبر ثلاث ولايات، وذكرت وسائل إعلام إنه ستقام مراسم أيضاً يوم السبت في مقاطعة هوك بولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون يوم الاثنين قرب المكان الذي كان يعيش فيه، كما ستقام جنازة يوم الثلاثاء تشمل قداساً خاصاً في موقع لم يعلن عنه.

وتشهد الولايات المتحدة تظاهرات مستمرة منذ أكثر من أسبوع، احتجاجاً على وفاة فلويد الذي تم توثيق فيديو لحادثة قبض شرطة مدينة مينيابوليس عليه، ثم ركوع الشرطي الأبيض ديريك تشوفين على عنقه حتى لفظ أنفاسه، ولم تشهد الولايات المتحدة مثل هذه الموجة من الاضطرابات منذ اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.

المزيد من دوليات